القادة والمؤثرون وذوو النفوذ الإداري في الشركات والمؤسسات أحيانًا يكونون هم السبب الرئيس في هدم بنية الكيان الإداري، والسبب في فشل وإخفاق فرق العمل.
وذلك بسبب الممارسات السلبية والقرارات الشخصية التعنتية؛ بغرض فرض السيطرة والظهور بشخصية (الفرعون المتكبر) وإجبار الجميع على الطاعة والخضوع وتنفيذ الأوامر حرفيًّا دون نقاش، ودون مراعاة لظروف ومتطلبات الأفراد في الفريق.
متناسين أن الفريق وكل من فيه (كيان بشري) وليس (روبوتات) وآلات عمل لا تؤثر فيها الظروف والمواقف.
اقرأ أيضًا: ما مهام المدير العام وما الفرق بينه وبين المدير التنفيذي؟
لكل القادة والمدراء وأصحاب النفوذ والقرارات الإدارية:
تذكر دائمًا أن فريق العمل لديك جميعهم بشر، وفي داخل كل فرد في الفريق ذاته التي توجهه وتعمل على رسم مسار الحركة، وتحدد له الطريق المؤدي إلى أهدافه ومخططاته، بناء على قرارات ذاتية تنبع بقناعة من داخل كل فرد في الفريق.
ونتيجة تلك القرارات التي تكونت وأنشأت إما (إنجاز أو إخفاق) و(نجاح أو فشل) و(وصول للهدف أو تعثر) تكوَّنت تلك القرارات وظهرت في صورة سلوك نهائي، ونتيجة تراكمية في أداء كل فرد بناءً على المنهجية والأسلوب الذي مورس عليه خلال مرحلة تنفيذ المهام وأداء الأعمال.
فالنتائج النهائية دائمًا هي سلسلة متتابعة ومتراكمة، لها نهاية حتمية تمامًا كأداء ونتيجة عمل فريق العمل.
فالإيجابية والإنجاز كانت سلسلة قرارات إدارية وأساليب قيادية متميزة مورست خلال أداء العمل، وعلى هذا فالقادة المؤثرون والإداريون المثاليون دائمًا يركزون على السلوك الإيجابي للفريق، ويحرصون على حصول كل فرد في الفريق على حقه من الاستقرار والراحة النفسية، وتجدهم في علاقة ودية بجميع الأفراد في الفريق، ويعملون دومًا بروح مثالية، ويصنعون بيئةً متميزة يملؤها الحب والتعاون والتكاتف، وينجزون أصعب المهام بكفاءة وفاعلية.
وعلى العكس من ذلك تجد بيئة (غير صحية) بيئة موبوءة تملؤها الأنانية والحسد بين الفريق الواحد، وتنشأ فيها التعاسة والبؤس، وتصبح غير مؤهلة للإنجاز والنجاح، وتبوء كل أهداف الفريق بالفشل، وتحدث فوضى وعدم استقرار في الفريق، ويبدأ الفريق بالتشتت والوشاية؛ ويؤدي ذلك إلى انهيار وفشل المنشأة.
اقرأ أيضًا: كيف تكون مديراً ناجحاً؟
وأخيرًا: إن قيادة البشر ليست بالأمر الهين، وليست مجالًا للمجاملات والمحاباة، وليست حقولًا للتجارب وفرض السيطرة والإجبار والتسلط. فمحاولتك فرض شخصية (الفرعون المتكبر) في بيئة عملك سيكون سببًا في هدم الفريق، وسيُبعث في أوساطهم (موسى) ليكون سببًا في إنقاذهم، وسينقلب السحر على الساحر..
وتذكر دائمًا وأبدًا أن الفرد في الفريق -إضافة إلى هرم الحاجات الأساسية والجوهرية- هو بحاجة إلى: (التقدير، الاحترام، التحفيز، التشجيع على التطور والتميُّز، المكافأة على الإنجاز، الإنصاف والعدالة، عدم التمييز أو الانحياز، النصيحة، عدم التهاون وإهمال الحقوق).
مقال جميل ومفيد وثرى بالتفاصيل 👍
شكرا لمروركم 🌹
شكرا لمروركم الرائع
great
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.