القولون العصبي.. علاجه وأعراضه وكيفية التعايش معه

يعتبر القولون العصبي من الأمراض المنتشرة بسبب عادات صحية وغذائية خاطئة يقوم بها الكثير منا بشكل غير صحي، ولعلاج القولون العصبي أكثر من طريقة، يجب عليك كمهتم بالعلاج من مرض القولون العصبي معرفة أنه مرض يحتاج نمط حياة صحي كي يتحسن.

اقرأ ايضاً مشكلات القولون، وسبل الوقاية منها

نصائح لعلاج القولون العصبي

إن اضطراب القولون العصبي من الأمراض المزمنة التي يتوجب عليك التعايش معها بدلاً من إضاعة وقتك في البحث عن الشفاء منها، ومن أمثلة أساليب التعايش معها ما يأتي:

1. تناول وجبات منتظمة ومتوازنة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون.
2. شرب كمية كبيرة من الماء.
3. المداومة على الرياضة فهي تشد العضلات، وتحافظ على الوزن، وتضبط إيقاع القولون.
4. المشي لمدة نصف ساعة أو عمل تمارين للبطن والظهر مما يساعد على إخراج الغازات من جسمك.
5. تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
6. تعلم كيف تتعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط.
7. تجنب الإمساك باستخدام الملينات المعتمدة على الألياف.
8. زيارة الطبيب في حالات ظهور أعراض أخرى غير المعتادة في حالات اضطراب القولون العصبي.
9. عدم تناول أي عقار إلا بمشورة الطبيب، والخضوع للفحص الكامل بغرض استبعاد أمراض أخرى.
10. شرب الشاي الأخضر بنعناع أو شرب البابونج.
11. المحافظة على قسط كاف من النوم من 6 إلى 10 ساعات أو 12 ساعة كحد أقصى؛ لأن النوم لمدة طويلة يزيد الشعور بالإجهاد النفسي.
12. حاول إخراج الهواء من فمك.

اقرأ ايضاً تشخيص القولون العصبى و أعراضه وعلاجه الدوائي

علاج القولون العصبي بالنفسية

علاج القولون العصبي بالاسترخاء

يعتبر هذا العلاج أكثر أنواع العلاجات النفسية بساطة، ويمكنك تعلمه بكل سهولة عبر التسجيلات الصوتية.

فإذا كان القلق يساهم في سوء حالة متلازمة القولون العصبي لديك، سيساهم الاسترخاء في تخفيف حدة الأعراض، ويعطيك إحساساً بالتحسن لتشعر بثقة أكبر، وبأنك تسيطر على المرض كما ستتعلم كيف تقصي مصادر التوتر، وبالتالي كيف تسترخي، وعادة ما يحتاج المرء إلى قرابة عشر جلسات من هذا العلاج.

الارتجاع البيولوجي

يعتمد هذا العلاج على إدراك الإشارات المختلفة التي تدل على وجود خلل وظيفي للجسم، وتعلم كيفية تصويبها، وتستخدم هذه الطريقة بشكل شائع لعلاج حالات السلس والإمساك، يهدف العلاج إلى جعلك أكثر استشعارًا بأحاسيس المستقيم من أجل تفادي أي إجهاد غير ملائم كما يوفر شرحًا مفصلًا حول كيفية عمل جسمك في حالته الاعتيادية، ويساعدك على إعادة تشكيل وظيفة أمعائك.

- اقرأ على جوك علاجات جديدة لمرض القولون العصبي.

العلاج بالتنويم المغناطيسي

يستخدم التنويم المغناطيسي لاستحداث حالة من الاسترخاء ومن ثم التأثير في حركة أو أحاسيس دفينة غير اعتيادية للقناة الهضمية.

في هذا العلاج سيقوم المعالج بتنويمك مغناطيسيًا لجعلك قادرًا على السيطرة على أعراضك بمفردك، وذلك بالاستفادة مما سبق وتعلمته خلال الجلسات العلاجية، ويعتمد النجاح بشكل كبير على مدى اهتمام المعالج بعلاج متلازمة القولون العصبي.

العلاج السلوكي للقولون العصبي

يرتكز العلاج السلوكي- الإدراكي على افتراض أن لمتلازمة القولون العصبي لدى البعض علاقة بالطريقة التي يتفاعلون بها مع ما يحدث في حياتهم اليومية، ويساعد العلاج السلوكي- الإدراكي على إدراك نماذج التفكير والتصرف السلبية كما يشجعك هذا العلاج على تغيير طريقة تفسيرك للأحاسيس والوظائف الجسدية عبر رؤيتها بشكل مختلف، ولذا يجب عدم اعتبارها أعراضَ مرضٍ تحتاج إلى علاج، بل كأنها تعابير القلق التي تترافق مع أحداث حياتية معينة، ويتمثل العلاج بشكل أساسي في تمرين على تحديد المسائل وحلها، وهو ما يسمح لك بالتحلي بحس أكبر بالسيطرة على زمام الأمور.

العلاج النفسي الديناميكي

يساعد هذا العلاج على معرفة سبب تطور بعض الأعراض المعينة، وما قد تعنيه أو تمثله في ضوء التغيرات في العلاقات الأساسية، وستساعدك هذه المعرفة على القيام بإجراء تغييرات طويلة الأمد في مواقفك الاعتيادية ونماذج تصرفاتك، وغالبًا ما تبدو الأعراض على أنها سبب حدوث تغييرات حياتية مهمة غالبًا ما تكون خسارة علاقة صعبة التقبل، وسيساعدك هذا العلاج على التعامل مع المتاعب العلائقية مـع الالتزام بإرشادات المعالج.

وتظهر معظم الدراسات التي تجري على العلاج السلوكي، والعلاج النفسي أو العلاج بالتنويم المغناطيسي أن فترة علاج بسيطة تؤدي إلى حدوث تحسن في أعراض متلازمة القولون العصبي بنسبة 60 أو 70%.

كما تظهر أن أكثر الأفراد تحسنًا هم اليافعون الذين سبق أن تعرضوا لأعراض كلاسيكية لفترة قصيرة من الوقت، وعلى أي حال فإن حوالي 15-20 بالمئة من المصابين لا يستفيدون على الإطلاق من العلاجات النفسية.

اقرأ ايضاً نصائح للتعايش مع القولون العصبى

علاج القولون العصبي بالعقاقير

لسوء الحظ تعتبر العقاقير المعالجة لمتلازمة القولون العصبي ذات قيمة محدودة، وتثير أعراضًا جانبية للعديد من المصابين غير أن بعض العقاقير قد تكون مفيدة في علاج بعض الأعراض لدى البعض.

قد تكون الحاجة إلى تناول عقار واحد فقط، إلا أن البعض يتحسنون بشكل أفضل مع تركيبة من العقاقير، ومثال على ذلك قد يدمج عقار مليناً أو عقار مضاد للإسهال مع عقار يخفف تشنجات العضلات أو القلق، كما يمكن لمزيج من عقار مضاد للقلق مع مضاد للاكتئاب أن يريح آلام البطن والإسهال بشكل فعال لدى بعض الناس.

وقد يجعل دمج العقاقير بهذه الطريقة السيطرة على حالتك ممكنًا باستخدام جرعات أقل منها في حالة وصف عقار واحد فقط حسب الدراسة التي قام بها الطبيب كيران والطبيب مورياني لعام 2013 المنشورة في منظمة الصحة العالمية عن المرض.

العقاقير المضادة للتشنجات

هناك العديد من العقاقير المضادة للتشنجات التي أكدت الدراسات فعاليتها في علاج القولون العصبي بشكل إيجابي مثل:

1. حبوب زيت النعناع.
2. ميبيفيرين.
3. ديسكلومين.
4. ألفيرين سیترات.
5. هیوسین بوتيلبروميد.

إضافة إلى عقاقير علاج الاكتئاب الدفين مثل عقار إمبيرامين (Imipramine) الذي يخفف من سرعة المرور العابر في الأمعاء الدقيقة والتي تشكل مشكلة المصابين بمتلازمة القولون العصبي التي يسيطر فيها الإسهال، إضافة إلى عقار ألوسترون، وعقار آخر هو تجاسيرود (Tegaserod) وهذا الأخير يستخدم لعلاج متلازمة القولون العصبي التي تسيطر فيها الإمساك عند النساء. والآن متوفر في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأخرى.

وقد أظهرت 6 دراسات عشوائية مراقبة مع الدواء فائدة العلاج بمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة لمرضى القولون العصبي.

- اقرأ على جوك القولون العصبي، أسبابه ونتائجه، وكيفية علاج القولون.

- تؤكد إدارة منصة جوك على الآتي

إذا كنت تفكر في علاج القولون العصبي، فاستشر طبيبك أولاً -خاصة إذا كنت تعاني من أي حالات صحية أخرى بحاجة إلى مراجعة طبية وليس قراءة مقال- فالغرض من المقال التوعية وليس التوجيه الطبي.