خاطرة «القلم صوتي حين لا يكون لي صوت في الحياة».. خاطرة إنسانية

الساعة الخامسة وست دقائق، يرن المنبه، فأستيقظ على رناته، أذهب إلى الحمام وما زال النعاس في عينيَّ، أغسل وجهي كي أصحو، أختلي بنفسي على الشرفة وأضيء الضوء كي أقرأ روايتي، أشعر بنسيم الهواء وهو يداعبني في الليلة السابقة.

اقرأ أيضًا: خاطرة "في حضرة الليل".. خواطر شعرية

اليوم في الصباح لم يكن هناك هواء، ما زالت السماء حالكة السواد، مثل سحابة سوداء مرت عليك ثم انقشعت...

ما زلت أنتظر شروق الشمس، تدرج ألوان السماء بلونها اﻷصفر والبنفسجي الخلاب، من منا لم تبهره هذه اﻷلوان؟!

عاشق الصباح يعرف تفاصيله الصغيرة، صوت الحمام وهو يهدل، صوت الشارع الصاخب، وأخيرًا صوت رفع الحديد لسوبر ماركت رايت، هذه اﻷنغام أسمع موسيقاها في أذني حين أتأمل مشهد شروق الشمس من مبزغها وكأنها تقول لي لا يزال هناك وقت لمطلعي فتأملي الودق وألوانه الباعثة للأمل في ثنايا روحك، أيقظي كل شعور جميل بداخلك عندما تنعكس هذه اﻷلوان في مقلة عينك، سلام على أهل الصباح إذا قاموا سعوا، سعوا نحو تحقيق أحلامهم، يبحثون عن أجمل اﻷشياء ليتزين شعورهم بالفرح من أبسط الكلمات التي يسمعونها من أحبتهم.

إن الصباح مثل أغنية تشدو في أوصالي، أدندن ألحانها في قلبي، والقلم ينهمر بكلماته كنهر يفيض بمياهه النقية.

أيها الحزين، أدعوك أن تنسى ما يحزنك، وقم وتأمل شروق الشمس، فستجد سعادة لا مثيل لها بعد هذا التأمل.

قد نضل طريقنا في هذه الحياة؛ فنحن بشر ونخطئ، إلا إننا نحاول من جديد، لا بأس إن فشلنا مرات عديدة، سننهض، لن نسقط أمام الفشل، فمن لم يذق مرارة الفشل لن يتذوق حلاوة النجاح.

من منا لا يجد سلوانه إلا عبر حروفه، الكتابة مرآتنا، هي حقيقتنا التي نخفيها عن اﻵخرين، هي صمتنا في وحدتنا، هي ملاذنا حين تكسرنا الحياة وتؤلمنا، هي مرساتنا التي ترسو عليها سفننا وتبحر نحو شاطئ جملها، وتحط الرحال عند أبياتها.

هكذا هي الحياة دروس، أنت تعيش لتتعلم، قد يؤلمك الدرس قليلًا، لكنه يجعلك أقوى فيشتد عودك أمام المحن.

مشاعرنا هي أقدارنا، كل ما نشعر به مقدر لنا أن يحصل، فاحرصوا أن يكون شعوركم خفيفًا مثل نسيم الهواء في الصباح القرمزي الداجن...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أراكِ وقد نجحتِ في رسم بابًا للخروج من ثنايا هذا اليوم الذي قد أحاطت به الكثير من براثن الخوف .. وما أجمل مقالك فيما هو نصه " الكتابة مرآتنا، هي صمتنا في وحدتنا، هي ملاذنا حين تكسرنا الحياة وتؤلمنا، هي مرساتنا التي ترسو عليها سفننا وتبحر نحو شاطئ جملها، وتحط الرحال عند أبياتها. لذا لم يكن هناك بُد سوى أن أتابعك ولي عظيم الشرف أختي الكريمة..
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

حقا رائعة جدا 🌹🌹🌹
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

شكرا لمروركم اللطيف🌹😊
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة