بسام مصلح محمد الضليعي سبتمبر 3, 2022, 10:04 ص

القلم سلاح ذو حدّين

القلم سلاح ذو حدّين، لقد حظِي القلم بمكانة خاصّة لم يرتقِ إليها شيء آخر، القلم كفيلٌ بإشعال فتيل حربٍ أو إخماد نارها..

إن للقلم تأثير يفوق أضعاف تأثير تلك الرصاصة التي تُعد آخر ما توصل إليه صانعو الأسلحة..

القلم هو القادر الأول على تحديد مصير أُمّة بأكملها، وجيلٍ بعد جيل وعصرٍ تلو الآخر..

القلم إن كتبَ حقاً فقد نشر العلم، والمعرفة، والحقّ، والعدل، والمساواة، والإنصاف، والعدالة..

وإن كتبَ ضلالاً فقد أضلَّ أُمّة وأجيالاً، وهدم حضارات، وأمات الحق، وأضاع الحقوق، وأحيا الفتن، ونشر الجهل، والتخلّف، والتمزّق، والتفرقة، والعداوات، والبغضاء..

فأرباب الأقلام هم من بأيديهم تحديد مصير أولئك القُرّاء المعاصرون لهم..

والأجيال التي ستأتي من بعدهم ولا تجد إلّا سطوراً وحروفاً وكتباً ومجلدات ومؤلفات يتمّ بيعها بالمكتبات، ويتمّ تدريسها وتلقينها للأجيال، وزرع وغرس تلك الأفكار التي تحويها بين دفتيها حقاً كانت أو باطلة، صحيحة كانت أو خاطئة..

لأن المُتلقِ للعلم إنّما هو عبارة عن وعاء فارغ يمتلئ بما يُصَب فيه دون تمييز أو تفريق إن لم يبذل جُهداً بالبحث عن جوهر ما يسمعه أو يقرأه..

وهؤلاء ليسوا سوى قِلّةٍ قليلة الذين يعيدون النظر في مُجمَل الكتب الواقعة بين أيديهم، وانتقادها مهما كانت قداستها لدى البعض وإن كانوا هم الأغلبية..

عزيزي الكاتب فلتجعل مخافة الله، ثم مخافة تأنيب ضميرك نَصب عينيك وأمامها لكي تكون على إدراك ووعي لما تكتب وتدّون، ولتعلم بأنك لم تسرد حروف فحسب..

بل قد تنفث سموم من حيث لا تشعر، فكن على حذر من ذلك..

عزيزي القارئ لا تقتنع بسهولة وبساطة بكل ما تقرأه، ولكن حكّم عقلك، وكن ناقداً لكل نَص تقرأه.

قد يعجبك أيضاً:

- "وما يبوح القلم".. خاطرة

- في حب القلم والكتاب

استكشف المزيد حول خاطرة حرب الكتابة القلم

بقلم بسام مصلح محمد الضليعي

كتابات أدبية ، ثقافية ، إجتماعية ، خواطر ، شعر

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة