يعتقد كثيرون أن وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت هي سبب القلق، فهذه الوسائل تعطي كثيرًا من الأشخاص الفرصة للاتصال والتفاعل مع الآخرين، ولكن قد تؤثر سلبًا في الصحة العقلية، وذلك بسبب كمية المعلومات الكبيرة التي تعرض لها، التي قد لا تكون دقيقة.
لذا في هذا المقال، سوف نناقش القلق وكيف يؤثر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في الصحة العقلية، القلق هو شعور غير مريح يمكن أن يؤثر في الإنسان بطريقة سلبية.
اقرأ أيضاً تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب
القلق ووسائل التواصل الاجتماعي
يمكن أن ينشأ القلق عندما يشعر الشخص بالقلق أو الخوف أو الاضطراب عند مواجهة موقف غير مألوف أو مناقشة موضوع حساس.
إن القلق الحاد يمكن أن يؤثر في الصحة العقلية والجسدية، ويمكن أن يسبب عدة مشكلات صحية وجسدية، مثل الصداع أو الدوار أو الإسهال.
إضافة إلى أن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تعزز هذا القلق، وذلك لعدة أسباب:
اقرأ أيضاً وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية للمراهقين
أسباب زيادة القلق وعلاقته بالإنترنت
أولًا: يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تسبب القلق عندما يشعر الشخص بالضغط لمشاركة كثير من المعلومات والصور، يشعر كثيرون بالضغط لمشاركة صورهم ووضع حياتهم الخاصة على الإنترنت.
نتيجة هذا الضغط المستمر يجعل كثيرين من الناس يشعرون بالقلق والإحباط عندما لا يحصل على الإعجاب لهذه المشاركات، وقد يؤدي هذا الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب.
ثانيًا: يمكن أن تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي في الصحة العقلية والجسدية إذا أصبح الشخص يدمن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
إذا قضى الشخص كثيرًا من وقته في استخدام الإنترنت، سينشأ قلق كبير عندما يبتعد عن هذه الوسائل من دون تصريح، وقد يسبب هذا الأمر أضرارًا في الصحة العقلية، ويجعل من الصعب العيش بلا وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً احذر من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي
فوائد وسائل التواصل الاجتماعي
على الجانب الآخر، يصف كثيرون وسائل التواصل الاجتماعي بأنها الحل لقضية القلق، توجد دراسات تشير إلى فوائد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل التواصل مع الأصدقاء والعائلة، وتحسين العلاقات عامة.
ومع ذلك، ينبغي لك ملاحظة أن هذه الفوائد ممكن أن تكون مختلفة من شخص لآخر، فيوجد أشخاص يجدون صعوبة في التواصل مع الآخرين مهما كانت الوسيلة المستخدمة.
إذا كنت تعاني مشكلات في القلق وتشعر بأن وسائل التواصل الاجتماعي هي السبب في هذه المشكلات، فمن الأفضل أن تبحث عن أفضل الحلول التي يمكن أن تساعد في الحد من هذا القلق.
ويمكن أن يكون ذلك عن طريق التحدث مع أحد المختصين أو الاستشاريين، الذين يمكنهم تقديم نصائح للتعامل مع القلق.
كذلك يمكن لتقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا أن يساعد على تقليل القلق، والتحسن في الصحة العقلية والجسدية عامة.
في النهاية، لا يمكن الجزم بأن وسائل التواصل الاجتماعي هي السبب الوحيد في القلق، فهي تعد أداة تستخدم للتواصل، ويمكن استخدامها على نحو صحيح وفعال.
في الواقع، يمكن أن يكون التواصل مفتاحًا للحصول على المساعدة في التغلب على القلق، ويجب التأكد من أنها تستخدم بطريقة صحيحة وذلك باستخدامها بما يتناسب مع قدرات الشخص واحتياجاته.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.