جوَّك | القصة الخيالية وكيفية تأليفها

إلى كل محبي الأعمال القصصية، قصص جحا الأسطورية، قصة غاندي والحذاء، قصة الحسود والبخيل، وغيرها من القصص.

فللقصص القصيرة أنواع متعددة. وفي هذا الصدد، سوف نتطرق إلى القصة الخيالية وكيفية تأليفها، وسنجنح بكلماتنا صوب القصة الاجتماعية والتاريخية.

من أمتع ما يمكن الكتابة عنه هو الخيال. وليس المقصود هنا هو تخيل موقف معين مستوحى من موقف حقيقي.

ونقصد هنا الخيال الذي يدخل القوى الخارقة في الأحداث ويحول الأحداث غير المنطقية إلى أحداث منطقية بفضل أسلوب من كتبها. كل هذا نقطة في بحر الكتابة في القصة القصيرة.

القصة الخيالية وكيفية تأليفها

الخيال هو سلاح الكاتب. وصاحب الخيال المثمر هو الأقدر على إبداع الأفكار التي تصلح لأن تكون قصة مكتملة الأركان وليس مجرد حدث في قصة.

ولكن، هل يمكن التفرقة بين الفكرة التي تصلح لأن تكون قصة والفكرة التي لا تصلح؟ توجد أفكار قابلة للتطور.

ويمكن أن تنتهي بنهايات مفاجئة، وهذه هي الأفكار التي تصلح لأن تكون قصة. وفي حديثنا عن القصة الخيالية وكيفية تأليفها سوف نتحدث عن شقين في غاية الأهمية تتوقف عليهما القصة الخيالية وأي نوع آخر من القصص عمومًا.

ينحصر الشق الأول في التحضير للقصة. وهي الكلمات التي تُكتب في الخلفية ولكنها لن تظهر على مسرح القصة وبين كلماتها.

فيجب على الكاتب أن يعقد جلسات متعددة للتحضير للقصة وتحديد عناصرها والتحضير لإظهار كل عنصر بالشكل المطلوب وتحديد الأدوار.

أما الشق الآخر فهو شق الكتابة ذاتها، وهي ترجمة ما تم التحضير له في الكلمات التي تصل إلى عين القارئ في نهاية المطاف.

التحضير للقصة الخيالية القصيرة

يجب على الكاتب تحديد الفكرة الرئيسة للقصة، مثل البنت الصغيرة التي تحلم بالشيء فيتحقق في الواقع. فيجب أن تكون الفكرة في سطر واحد أو سطرين على الأكثر.
يجب تحديد الشخصيات التي ستؤدي دور البطولة، والشخصيات الثانوية ومدى تطويرها، وكيف يؤثر هذا التطوير في أحداث القصة.
يجب تحديد المكان والزمان الذي ستدور فيهما القصة.
يجب تحديد عناصر الحبكة قبل الكتابة.

كيفية تأليف القصة الخيالية

نبدأ في كتابة المقدمة التي يتعرف القارئ بها على الشخصيات وفكرة القصة. مثل أفراد الأسرة الذين يجلسون في إحدى غرف المنزل، ويقوم كل فرد منهم بشيء معين. فهؤلاء هم الأبطال وتحوم الفكرة حول ما يفعلونه.
تتطور الأحداث حتى تصل إلى العقدة، وبعد الوصول إلى العقدة نصل إلى الذروة. ويجب اختيار الأسلوب السردي المناسب حتى يشعر القارئ بأن الأحداث التي يقرأها ذات أهمية.
يجب أن تصل القصة بعد الذروة إلى بداية الحل، على أن يتم الحل على نحو مفاجئ، وفي الوقت نفسه يكون مرضيًّا بالنسبة للقارئ، وأن يبتعد الكاتب عن النهايات المفتوحة.

كيفية كتابة القصة الاجتماعية وما هي؟

تعد القصة الاجتماعية نوعًا من أنواع القصص الواقعية. وهي تعد من بين المصادر المميزة التي تصلح في عمل تليفزيوني أو سينمائي مصور.

وفي هذا السياق، فإننا نقول إن القصة الاجتماعية هي التي تخاطب فئة معينة في المجتمع لتعلم بها المجتمع كله.

وهي التي تقدم مشكلة اجتماعية معينة تخص هذه الفئة وتطرح حلولًا من أجلها. وعند الحديث عن كتابة القصة الاجتماعية، فعلى الكاتب أن يناقش قضية اجتماعية معينة كما أشرنا.

مثل مناقشة قضية الأشخاص الذين يعانون من التوحد وكيفية تعاملهم مع أفراد المجتمع، ولا سيما الأفراد الأغراب الذين ليس لهم دراية عن حالتهم الخاصة وكيفية التعامل معها.

وهنا لا بد للكاتب قبل الكتابة أن يعمل دراسة مستفيضة عن حالة التوحد ومعرفة صفات وخصائص الشخص الذي يعاني من التوحد وتأثير هذا المرض في فئته العمرية. وبعد ذلك، يحدد الفكرة ومن ثم يبدأ في بناء الشخصيات ثم الحبكة ثم يصل إلى النهاية المرضية للقارئ.

القصة التاريخية وأسلوبها

من السمات المميزة للكتب التاريخية، ولاسيما القديم منها هو قوة الأسلوب وفخامة الكلمات المنتقاة للتعبير عن المواقف التاريخية.

فيمكن أن يتحدث الكاتب عن تفاصيل معركة ويبدأ في ذكر تفاصيلها وأسماء الآلات المستخدمة فيها والمصطلحات العسكرية التي كانت متداولة بين القادة والجنود في هذه الحقبة التاريخية.

وبلا شك، لا بد أن يتمتع القارئ بقدر كافٍ من الثقافة لكي يستوعب تلك المعلومات ويفهمها.

وعندما يتعلق الأمر بالقصة التاريخية وأسلوبها، فإننا نقول إن القصة التاريخية هي تبسيط للمعلومات التاريخية، وهي لا تسرد المواقف التاريخية كما هي مكتوبة في المصادر التاريخية المتعددة، ولكنها تضيف الحبكة الدرامية، وتتناول جانبًا معينًا من جوانب التاريخ.

فعند التحدث عن حرب معينة، فلن نتحدث عن القائد الذي قُتل بحثًا في كتب التاريخ، بل يمكن ذكر المعركة ونجعل جنديًّا عاديًّا من جنودها هو بطل القصة ويحكي عن الأهوال التي رآها وزميله الذي قُتل أمام عينيه، وهذا مجرد مثال ونقطة في بحر من الأفكار التي يمكن استنباطها من الأحداث التاريخية.

أسلوب القصة التاريخية

ويجب أن تتمتع القصة التاريخية بأسلوب يتسم بالصفات التالية:

أن تكون المقدمة شيقة وجذابة وتوضح ملامح الحقبة التاريخية التي تدور القصة في إطارها.
استخدام الكلمات البسيطة التي تبسِّط وصول المعلومات التاريخية إلى ذهن القرَّاء. فعلى الكاتب التفرقة بين سرد التاريخ وكتابة القصة التاريخية.
أن تكون لها نهاية مثيرة ومشوقة وتطابق الأحداث التاريخية التي تتعلق القصة بها.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.