القارة السمراء.. لماذا إفريقيا قارة فقيرة؟

تعد إفريقيا قارة غنية بالموارد الطبيعية مثل البترول والغاز الطبيعي والفحم والذهب والألماس واليورانيوم والحديد وغيرها.. ومع ذلك، فإن كثيرًا من الدول الإفريقية لا تزال تعاني الفقر والبطالة والجوع والفساد.

اقرأ أيضاً جرائم الغرب في قارة إفريقيا.. معلومات تعرفها لأول مرة

صراعات في القارة الإفريقية

 يعاني كثير من الدول الإفريقية من قدرة تنموية ضعيفة ومشكلات اقتصادية كبيرة، وهذا يعود بدرجة كبيرة إلى الفساد وسوء الإدارة وضعف البنية التحتية والمؤسسات السياسية، ثم إن عددًا من الشركات الدولية يستغل الموارد الطبيعية في إفريقيا دون أي إسهامات فعلية في التنمية المحلية.

إضافة إلى أن عددًا كبيرًا من الحكومات المحلية تتخذ قرارات غير مدروسة ولا تتحكم في توزيع الثروات بطريقة عادلة.

 الفقر الشديد في إفريقيا غالبًا ما يؤدي إلى نزاعات مسلحة وعدم استقرار سياسي، ويعزز الفساد وعمليات التلاعب بالموارد الطبيعية، ولكن إذا استخدمت الدول الموارد الطبيعية باستدامة، ووجهت الثروات بطريقة عادلة في النمو الاقتصادي والتنمية البشرية، فسيكون لها تأثير إيجابي كبير في حياة الناس في إفريقيا.

 وعلى هذا، فإن تحقيق التنمية في إفريقيا يعتمد على التوازن المناسب بين استغلال الموارد الطبيعية وحفظ البيئة، وعلى تحقيق العدالة والمساواة في توزيع الثروات وعلى القضاء على الفساد.

اقرأ أيضاً إفريقيا تمثّل مستقبل البشرية

الفقر في قارة إفريقيا

تشير التقديرات الحالية إلى أن نحو 40% من سكان إفريقيا يعيشون تحت خط الفقر، إذ يبلغ دخلهم السنوي أقل من 1.9 دولار أمريكي في اليوم، وتشير التقديرات الأخرى إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في الفقر يصل إلى أكثر من 400 مليون شخص. 

 وتوجد أيضًا اختلافات كبيرة في مستوى الفقر بين الدول في إفريقيا، فبعض الدول تعاني معدلات فقر مرتفعة جدًا، في حين تتمتع دول أخرى بمستويات فقر منخفضة نسبيًّا.

ثم إن الفقر في إفريقيا له علاقة كبيرة بالمساواة الجنسية وعدم تكافؤ الفرص بين الجنسين، إذ يعيش النساء والفتيات في الفقر في حين يعاني الذكور تحديات أخرى.

 ويجب الانتباه أيضًا إلى أن إفريقيا تمتلك موارد طبيعية هائلة مثل النفط والغاز والمعادن والزراعة، وتحتل مكانة مهمة في الاقتصاد العالمي.. ومع ذلك، فإن معظم الدخل الذي يتولد من هذه الموارد يذهب إلى شركات المالك الأجنبي والدول الأخرى، ولا يُترجم الاستثمار في هذه الموارد إلى فوائد ملموسة للمواطنين الأفارقة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة