انتهج بعض الممثلين في تمثيلهم أدواراً مختلفة، لكنها تصب في بؤرة واحدة، هي البلطجة بكل تفاصيلها وفنونها وأسرارها من استخدام لكافة الأسلحة البيضاء مما يطلق عليها في عرف مدمني المخدرات (السنجة).
بعض الأعمال الفنية تعمل على تأصيل الجريمة في وجدان الشباب
هذه المواقف التي مُثلت كانت غريبة جداً وشاذة في مجتمعنا، وتم تأصيل ذلك في وجدان شبابنا بجرأة منقطعة النظير ونشره، وعن طريق المشاهدة المستمرة والإعجاب بأدوار الشر المتوغل، بالإضافة إلى الافتتان بثراء أصحابها الفاحش.
تقمص الشباب الجريمة المحرمة في كافة الشرائع السماوية والدساتير الأرضية التي تجد لها من يرعاها، ويسن قوانينها، ويعلم تفاصيلها، ويكون قائداً ومعلماً وداعماً لها، حتى لو بغير بقصد.
وها هي الجرائم ماركة البلطجة تنتشر وتتوغل، فهي لم تترك المجتمع التربوي والشوارع الآمنة والضحايا يموتون فيها دون أن يعرفوا بأي ذنب يقتلون، وهم يسيرون في أَسْكَنِ الأماكن أمناً وأقدسها علماً وديناً يقتلون.
ووصل الأمر إلى اغتيال رموز الطهر والنقاء رجال الدين وهم يسيرون في سلام واستسلام ولسان ذاكر لله، وما جريمة الإسكندرية ببعيدة، وأخيراً طالبة جامعة المنصورة التي قُتلت في حرم الجامعة، إذن، الأمر خطير جداً أفظع من جرائم الحرب وضحاياها.
وهنا آلاف الأسئلة تتوالد وتطرح نفسها بقوة، هل من سبيل وطريق لمنع هذه الفساد الإجرامي الأسود؟
هل من رجل رشيد يقضي على فكر وتمثيل الفن الهابط ويوقفه.
ستجد أيضًا على منصة جوك كيف أكون أماً رائعةً في تربية أطفالي ومثالية
دور الآباء في تعليم أبنائهم الفضيلة والتسامح
مطلوب فوراً إيقاف ذلك نهائياً، والابتعاد عن أدوار الشر هذه، ومنع بث وإذاعة هذه الأفلام وتجريمها، كما مطلوب فوراً تعقب مروّجي المخدرات الذين هم نسخة من أدوار الممثل الهابط، واعتبار ذلك قضية أمن قومي.
مطلوب فوراً من رجال وأعضاء مجلسي النواب والشورى سن القوانين الرادعة للبلطجة بكافة صورها، ومطلوب فوراً عدم تهميش مادة التربية الدينية، وجعلها مادة رسوب أو نجاح.
وأوجه نداء إلى كل أم وأب، تربية البشر وضمير البشر أهم من بناء الحجر وكنز المال، راقبوا أولادكم جيداً، امنعوا مشاهدة الأفلام المرعبة التي تبث بذور الشر فيهم، علموهم احترام الكبير، وعلموهم القيم والأخلاق، علموهم كل فضيلة خير.
علموهم الرحمة والتسامح، علموهم معنى صلة الرحم وتوقير العم والخال، لا تتركوهم لأولئك الممثلين وأمثالهم؛ لأنهم أول ما يقتلون سيقتلون الأب والأم حتى الزوجة والأولاد بسبب تركهم للفن الهابط، وتقمص أدوار مدمني المخدرات.
نعم، سيقتلون أقرب قريب لهم بسبب تأثير المخدر كما حدث، وهناك آلاف الجرائم شاهدة على ذلك، حفظ الله البلاد والعباد، ووقانا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
ستجد أيضًا على منصة جوك طفل أمه المدلل.. أبناؤكم حصاد تربيتكم
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.