انطلاقًا من التوضيح في الفصل الأول عن وجود الاختلافات بين الجنسين، وكيف أن القناعة بوجود الاختلاف يخلق جوًّا من الألفة بين الرجل والمرأة.
تحدَّث الكاتب في الفصل الثاني من الكتاب عن القيادة في الحياة التي يتمتع بها كلاهما.. فأطلق على الرجل "السيد خبير" وعلى المرأة "لجنة تحسين البيت".
اقرأ أيضًا ملخص الفصل الأول من كتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" للكاتب: د. جون غراي
السيد خبير
نبدأ بالسيد خبير... والمقصود به الرجل... لم ينسَ الكاتب إلقاء الضوء على رغبة الرجل في أن يقدم حلولًا أمام أي مشكلة يتعرض لها.. فهو له من القوة والسيطرة والقدرة على إطلاق الأحكام السريعة التي تكون في مكانها حينما يعرف جيدًا المحيط الذي يحيط به. وأهم ما يميز الرجل عقلانيته في شتى مجالات الحياة... فهو الضابط وهو القائد وهو الحاكم وهو المدير...
هو بعقلانيته واكتسابه مهارات التفكير والتخطيط... قادر على الوصول للحلول... وحسب تفكيره هذا أطلق عليه الكاتب "السيد خبير"...
ولكن أين تكمن المشكلة؟
تكمن المشكلة حينما يتعامل مع جنس يختلف عن جنسه... أي المرأة الكائن اللطيف، المتبدل المشاعر، المتغير المزاج بين لحظة وأخرى... حيث يكون القلب قبل العقل... والعقل يكون على الجانب الاحتياطي يُرجع إليه حينما يُحتاج له...
إن المرأة كائن لا يرغب بوجود حلول لما يعانيه... وإنما الاستماع والتعاطف الذي يكسبه الإشباع ورضا الذات... إن المرأة تحب الاستماع والإنصات لها بغض النظر عن المشكلات التي تمر بها.. لذا عليك أيها الرجل أن تتعلم مهارة الإنصات للمرأة التي تريد أن تكون شريكة حياتك...
ليس عليك إلقاء اللوم عليها... فهي تريد فقط أن تستمع لها دون أن تقدم حلولًا لمشكلاتها، وحينما تغفل عن أهم حاجة لها... تظهر لك بوجه آخر... فلن تعود تلك اللطيفة المثالية... سوف تنفجر كالبركان... وتبدأ المشكلات ولن تهدأ أبدًا مهما حاولت أن تقدم حلولًا لها... لن تفلح حلولك في تخطي المشكلات حينما تتغير.
اقرأ أيضًا ملخص كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
لجنة تحسين البيت
أما لجنة تحسين البيت... فأنتِ أيتها المرأة... إن المهارات التي تمتلكينها من أجل التحسين واستحداث الحلول والنقد المستمر والاعتقاد أنكِ في غاية من الذكاء لا تنفع في التعامل مع الرجل... فالرجل في تكوينه لا يحب أبدًا إعطاء الأوامر له ولا إبداء النصح ولا حتى النقد... إنه يعرف ما يريد وكيف يصل إلى الطريق... بينكِ وبين النساء تستطيعين الوصول إلى ما يحلو لك من الحلول لمشكلاتهن ولكن ليس مع الرجل.
الرجل كائن له مساحته الخاصة، فلا داعي أن تملي عليه ما يجب فعله، فهو أدرى... ولا تنتقديه؛ فهو يشعر بالإهانة وقلة التقدير... فرسالة الكاتب لكِ... تعلَّمي أن تتدخلي في الوقت المناسب وإن أراد نصيحة منك... فتحدثي إليه.
إن التناقض بين الرجل والمرأة وفقًا للاختلاف في تكوينهما... والاختلاف في القيادة... يجعل الحياة صعبة إن لم يكونا على دراية بما يجب فعله. فعلى الرجل أن يتعلم مهارة الإنصات، وعلى المرأة أن تتعلم كيفية التدخل في الوقت المناسب، إن التجاذب بين فن الإنصات وفن النصح بالوقت المناسب يساعد -على نحو إيجابي- في جعل الحياة أكثر سلاسة، وأكثر مرونة في التعامل مع مشكلات الحياة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.