يشهد العالم الآن ثورة من التدفق المعلوماتي والتكنولوجي التي لا مثيل لها، وتدور حياتنا عامةً على التكنولوجيا واستخدام الأرقام والبيانات، فأصبح العالم شبكة اتصالات قوية يتمركز حولها التفاعل البشري، ويمكن تسمية هذه التطورات العظيمة التي تحدث باسم "العصر الإلكتروني" أو "عصر المعلومات".
وبالطبع يوجد فرق بينهما على الرغم من تأثيرهما المشابه في توسع انتشار التكنولوجيا وأجهزتها وسهولة الوصول إلى المعلومات.
بداية، دعنا نبدأ مقالنا بتعريف مفاهيم هذه العصور باختصار حتى تستطيع بعد ذلك التفريق بين العصرين ببساطة، فلا شك في أن العصر الإلكتروني وعصر المعلومات يعدان وجهين لعملة واحدة تقريبًا، لكن توجد بعض الاختلافات والفروق بينهما، دعنا نتعرف إليها فيما يأتي.
مفهوم عصر المعلومات
هي تلك المدة في السبعينيات من القرن العشرين، وهو مفهوم يطلق على المدة التي سبقت عصر اقتصاد المعرفة، وتلت عصر الثورة الصناعية، وهو يعتمد على تكنولوجيا المعلومات، ويستمر في النمو، واستلم القيادة من البشر وسلمها إلى الأجهزة الإلكترونية، وهو لا يعترف بالحدود الجغرافية، ويقدم مفاهيم جديدة لاستخدام المعلومات الإلكترونية.
اقرأ أيضًا: تعرف إلى أهمية المعلومات والفرق بين المعرفة والمعلومة
سمات عصر المعلومات
1. الزيادة الكبيرة في انتشار، والتوسع في تدفق وإنتاج المعلومات.
2. وجود كثير من الشبكات، ويمكن تبادل المعلومات بين عدد من الأطراف.
3. ظهور بنية تحتية حديثة تعتمد على البيانات.
4. تنفيذ مجموعة مختلفة من الوظائف.
5. إدارة البيانات وتخزينها وحفظها واسترجاعها.
6. تعدد الفئات المتعاملة مع إدخال البيانات.
7. نمو المنظمات والمجتمعات المعتمدة على المعلومات والبيانات الحديثة.
8. زيادة أهمية دور المعرفة.
9. تنوع الوعي البشري في شتى مجالات الحياة.
10. الفيض الهائل في وسائل الاتصالات وجمع البيانات.
11. زيادة الاستثمار في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
12. حرية تخطي الحدود والحواجز عن طريق الإنترنت.
13. التطور الإلكتروني على نحو سريع في المجتمعات.
14. ارتكاز اقتصاد بعض الدول على مجال صناعة البيانات.
15. سهولة إرسال المعلومات إلى عدد من الأطراف.
16. تنفيذ وأداء الوظائف على نحو أسرع وأكثر فعالية.
17. مصدر قوة أساسي في شتى المجالات الصناعية، التعليمية والثقافية.
18. توفير فرص جديدة للدراسة والبحث والتعليم.
19. توزيع الوظائف والدخل على شكل بيانات سهلة.
20. أصبح التواصل دون قيود.
توجد سمات عدة أخرى أكثر من التي ذكرناها في السطور القليلة الماضية، لكن هذا تلخيص لأبرز سمات عصر المعلومات الأكثر انتشارًا، وفيما يأتي تعريف لمفهوم العصر الإلكتروني، وبعض سماته أيضًا، تابع معنا.
اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن تخصص تكنولوجيا المعلومات أو الـ (IT)؟
مفهوم العصر الإلكتروني
هي المدة الزمنية التي انتشر فيها استخدام الآلات التكنولوجية ووسائل الاتصال الحديثة بدلًا من الاعتماد على الإنسان، وتحول المجتمع للاعتماد على البيانات، والأرقام التكنولوجية والتقنيات الرقمية الحديثة.
ويشير للتركيز على نحو أكبر على استخدام الأجهزة الإلكترونية، وظهر هذا الجانب بعد ظهور عصر المعلومات، ويستمر إلى يومنا هذا بالانتشار بسرعة، فأصبح الإنترنت وسيلة لتسهيل حياة الإنسان في مجالاته جميعها، وهو عصرنا الحالي الذي يعتمد على الحاسوب والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها.
اقرأ أيضًا: العصر الرقمي.. كيف بدأ وما مدى تأثيره في المجتمع؟
سمات العصر الإلكتروني
1. الذكاء الاصطناعي ودوره في حياتنا، ووجود عدد من مجالاته.
2. الترابط العالمي بفضل الإنترنت.
3. سرعة التغيير في المجتمعات.
4. سهولة التعلم عن بعد، لوجود كثير من منصات التعلم على الإنترنت.
5. الاعتماد على البيانات وتحليلها.
6. سهولة التواصل والاتصال بين الأفراد من مختلف الأمكنة.
7. زيادة الاعتماد على التكنولوجيا.
8. زيادة الإنتاجية والكفاءة.
9. توسيع وتوفير فرص عمل جديدة.
10. انتشار الأخبار بسرعة.
11. زيادة فرص التنافس بين الأفراد.
12. إمكانية غير محدودة في التفاعل الحر على الإنترنت.
13. القدرة على نقل وتحويل المعلومات من طرف إلى آخر.
14. انتشار وسائل التكنولوجيا المعتمدة على البيانات؛ مثل: الطائرات دون طيار.
15. التأثير في الاقتصاد العالمي.
16. حسن توقع آراء العملاء ورضاهم.
17. تطور مجال الذكاء الاصطناعي وتطور مجال الاتصالات.
18. زيادة الاعتماد على العملات الرقمية.
19. سرعة انتشار التجارة الإلكترونية.
20. التفاعل والتواصل على نحو كبير عبر وسائل الاتصال التكنولوجي.
وكما ذكرنا من قبل أننا لا نستطيع حصر سمات العصور الإلكترونية جميعها؛ لكثرتها وأهميتها جميعًا، لكننا حاولنا أن نخبرك بأهم هذه السمات، وأكثرها انتشارًا للتسهيل عليك.
اقرأ أيضًا: العصور القديمة التي عاشها البشر
أوجه التشابه بين العصرين
يعتمدان على التكنولوجيا الرقمية على نحو كبير، أهم جوانبهما هو جمع البيانات وتحليلها لاتخاذ القرار، كلاهما يشجع على التواصل العالمي.
اقرأ أيضًا: استخدام أنظمة التعلم الإلكتروني في مكان العمل
أوجه الاختلاف بين العصرين
العصر المعلوماتي يمتد إلى أبعد من الوصول فقط إلى المعلومات، لكنه يشمل التغيرات المجتمعية من مشكلات اجتماعية إلى حلول ثقافية وغيرها، في حين نطاق العصر الإلكتروني يتعلق باستخدام التكنولوجيا والاعتماد الأساسي على الأجهزة الإلكترونية على نحو أكبر.
إلى هنا وتنتهي رحلتنا في محاولة بيان الفرق بين العصر الإلكتروني وعصر المعلومات، ويمكن القول إن العصر الإلكتروني جزء لا يتجزأ من العصر المعلوماتي.
فإن عصر المعلومات أشمل وأكبر من العصر الإلكتروني، ويجب علينا فهم أنهما عصران يشهدان تطورًا سريعًا، وتوغلًا في مجال الوصول إلى المعلومات والأرقام البيانية، التي يجب علينا مواكبة هذا التطور السريع، والاستفادة منه ومن مزاياه التي سوف تتمحور حولها حياتنا في المستقبل، التي سوف تساعدنا كثيرًا في تعزيز الرفاهية والتخلي عن الأسلوب التقليدي في إنجاز المهمات.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.