الفائزون لا يخشون الخسارة؛ لأن لديهم ثقة بالنفس، ربما لأنهم تعودوا دائمًا على إحراز أفضل النتائج، لذا ليس لديهم خشية من ضربات الفشل، فهم يرون أن الحياة سجال مستمر ما بين نجاح وفشل، ومن ثم فإن مسيرة كل شخص يمكن أن يخفق في مرة من المرات، لكن الثقة لديهم تمنحهم أفضلية دائمة، أما إذا حدث إخفاق عارض في مرحلة فيمكن معالجة هذا القصور بأسلوب متوازن، وتجاوزه سريعًا؛ لأن لديهم من الخبرات والتمرس ما يفسح لهم الميدان لتخطي المستحيل، حتى لو صادفهم عارض تعاملوا معه بالقدر الذي يجعلهم يستفيقون سريعًا.
اقرأ أيضًا: خاطرة "محاولة استرداد النفس".. خواطر وجدانية
إن من يتجنب الفشل يتجنب النجاح. صحيح أن كسب المال يبرز الحس السليم لدى الإنسان، ونحن نجد أن أصحاب الخبرة في الحياة لديهم حاسة عبقرية في التعامل مع المال، وقدرة على الإفلات من العوائق، إذن يجب ألا نفتح أبواب الخوف من الخسارة؛ حتى نشعر بالاستمتاع، ونتعامل مع كل شيء باستمتاع حتى تسبح في بحار النجاح دون توقف.
لا يهم مقدار المال الذي تجنيه؛ ما يهم هو مقدار المال الذي تملكه، ومدى نجاح هذا المال لك، وكيف توظِّف ما تحت يدك من الأموال بما يجعلك منشرح الصدر. لا تخشَ من الخسارة؛ لأن كلمة خسارة في مجملها توحي بالانكسار والهزيمة، واعلم أن الفشل يهزم الخاسرين ويحفز الفائزين! لأن الفاشلين غير قادرين على تحمل الفشل، أما الفائزون فلديهم عزيمة في قتل الفشل وجعله تحت أقدامهم، وكما يقال: يوجد أناس يخلقون من الألم قوة.
فإذا كنت تريد الفوز في الحياة، فعليك أن تتجاوز أفضل ما لديك باستمرار، وتعده رحلة قد ولَّت، وتتأهب إلى المرحلة القادمة، كن دائمًا حريصًا على جعل مسيرة حياتك في اتزان، واعلم أنه يوجد رجال يحولون الصعاب إلى أكثر ليونة بفضل الإيمان بقدراتهم التي تسكن داخلهم عندما تكون الأجواء عاصفة، هذا يكون الوقت الذي يظهر فيه الأفذاذ الذين يعبِّدون الطرق؛ لأن لديهم عزائم لا تفل، فقوة نجاحك مرهونة بقوة إرادتك، وحجم أحلامك، وكيفية تغلبك الدائم على خيبات الأمل على طول الطريق. طالما في رأسك عقل مدبر يقظ ولديك عزيمة من فولاذ وروحك وثابة، وأنت في حالة تأهب.
بعد أن أدركت أن الأيام السهلة قد ولت، وأنت تفكر في تغيير نفسك إلى الأفضل دائمًا بدلًا من التشبث بالماضي، والبكاء على اللبن المسكوب، وتمتلك من الجرأة ما يجعلك تقدم على قهر المستحيل، مهما كان طريقك غير معبد، وصادفتك بعض الإخفاقات لكنك كنت جديرًا بتحطيمها، وكنت عصاميًا، وبدأت الحياة العملية بمعانقة فكرة صغيرة لكنها قوية، وأعطيت لها المساحة التي جعلتها تنمو نموًا غير محدود، ولم تخذلها ولم تستهتر، ومن ثم عبَّرت بها عن أحلامك ونجحت.
مقال محفز.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.