الغد آت والغد أفضل.. خاطرة وجدانية

في يوم ما وجدتُ نفسي على الهامش وكأنه ليس مرحباً بي في هذه الحياة...!

كل شيء انتهى على مرأى عيني..

بريقي خافتٌ جدًا وكأنه على وشك الانتهاء..

ربيعي تحوّل إلى صحراء قاحلة.. 

كلامي استبدلته بتأتأة وأحيانًا بصمت أبديّ.. إنها أزمة...!

أعلم ذلك، ولكني لا أجد طريقة لحلّها وكأن كل الطرق التي تؤدّي إلى روما اختفت..

لا شرح يناسب حالتي ولا تفسيرًا يفسّرها.. 

كل العلوم عجزت عن تشخيص حالتي، ليس بوسعي التصريح، وهذا أقبح شعور يمكن أن يشعر به الإنسان..

أن تجد الكلمات تقف في حنجرتك إذا أخرجتها أنبك ذلك الضمير فتألمت.. 

وإذا أبقيتها أنبك ذلك الضمير، فتحطمت فأخرجت تلك الكلمات على شكل قطرات عين بلورية تحمل مئات الحروف التي لا يستطيع أن يراها أحد إلّا أنا..

أو على شكل صراخ لا سبب له على كل من يكلمني، أو على شكل ضحكات هستيرية على أتفه الأسباب، ولكن أتعلم ما هو الأصعب من هذا كله أن تعيش وكأنك غير مرئي أو بالأحرى مهمشًا.

وكأن الفضاء ضاق بي ضيعت خطاي في هذا العالم.. 

الدرب أظلم عليَّ، وأصبحتُ وحيدة أمشي على أشواك الوهم، هبَّت عليَّ ريح الخوف فظللت مساري، حتى وجدت نفسي في صحراء الحزن، وحولي حطام آمالي..

أتجول بين ذلك الحطام ولا أدري ماذا سأفعل به وماذا سيفعل بي.. 

ما هذا الصوت... إنه صوتٌ قريبٌ يناديني في هذه الصحراء القاحلة..

نور...

نعم... من المنادي؟

أخذ هذا الصوت يكلّمني دون أي مقدّمات..

نور لا تيأسي فخير الله آتٍ لا محالة وسيبدّل ضيقك فرجًا قريبًا..

إلى متى ستبقين أسيرة لأفكارك؟ 

ألم يتراءى لك تسبيح ذي النون في بطن الحوت حين اشتدّت عليه الظلمتان ظلام البحر وبطن الحوت..

أفيقي من غفلتك هذه يا نور.. 

واقطعي عنك حبل أفكارك فالغد آتٍ والغد أفضل.. 

هنا أفقت من غفوتي، ووجدتها تزهر من حولي فربّ الوجود أبدل خريفي ربيعًا مزهرًا فلا إله إلّا أنت سبحانك إني ظلمت نفسي وغالبتها..

الغد آتٍ والغد أفضل..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة