لكلّ شيء إذا ما تمّ نقصان... فلا يغر بطيب العيش إنسان
إجمالي أنماط الحياة في الكرة الأرضيّة لا تتعدّى أصابع اليد الواحدة، وأثناء التّفكير في الحياة الإيجابيّة يتطرّق إلى ميادين البداهة سؤال:
من هو الإنسان؟ وما هو العيش الطّيّب؟
الإجابة على هذين السّؤالين تختلف باختلاف المشاعر لا العلوم والحضارات والإحساس، إنّ جميع الموازين البشريّة ـ خيرها وشرّهاـ تقوم بتصنيف النّاس ـ باعتبار الذّات مرّة وباعتبار الصّفات مرّة أخرى ـ وتوزيعهم على فئات، وإعطائهم التّقدير المناسب، وحينما يسعى الفرد ـ العام ـ لتحقيق هدف ما في حياته ـ الفرديّة والاجتماعيّة ـ وتحسين نمط العيش لديه واستحقاقه معنى الإنسانيّة ـ بكلّ المعاييرـ فإنّه يحاول قدر الإمكان أن يمتاز عن غيره ـ في ذاته وصفاته ـ ويسوّق لنفسه معاني جديدة اكتسبها جراء محاولته لتطوير ذاته وصفاته، والطّرق الّتي يسلكها في هذا الصدد لا يبالي بها سواء أكانت محليّة الصّنع أم إقليميّة، يمضي قدمًا مع جميع محاولاته وسلوكيّاته، ويجد الهدف متلألأ أمامه... ولكن هناك بون بعيد بين ـ المحاولات والسّلوكيّات مع توحيد الأهداف...
وعند الغور في هذا المجال لا بدّ أن يعرف الفرد كيفيّة الوصول إلى درجة الإنسانيّة ـ على الأقل ـ الممتازة لا عن الإنسانية نفسها بل عن أفراد جنسه، والإنسان الكامل بصفاته الطّبيعيّة ـ الجغرافيّة ـ ليسهل عليه التّطرق إلى الوسائل المناسبة وتحقيق الأهداف المرجوّة، وليضع أمامه أهدافًا عامًّة قابلة للتّوفيق والتّوبيخ، وإن كان يخصّص لنفسه منها شيئًا فلا بدّ أن يضع الاعتبار المناسب المعقول لذلك، وإلّا كان ذلك عنصريّة تخالج صدره، أو نقصًا ينسب إليه في علمه وعمله وأخلاقه.
ولا ينتظر تلك النّتائج الّتي تهيّجه نحو التّغافل أو التّملص من واجباته تجاه إخوانه وجيرانه وأهل عشيرته.
نوفمبر 27, 2021, 6:47 ص
مقال رائع
ارجو ان تقرأ مقالتي وتعطيني رأيك
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.