العلم هو مصدر المعرفة الأكثر ثقة بسبب المكانة العالية للعلم؛ فهو لم يأتِ بهذه المكانة من فراغ، بل عن طريق التجارب العلمية الكثيرة والاختبارات الموثوقة في العصر الحديث، في حين نجد تخصصات المعرفة التي تشمل العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية.
العلوم الزائفة
على الجانب الآخر نجد مجموعة متنوعة من النظريات مثل نظرية الخلق وعلم التنجيم وإيهام المرضى بعلاجهم بطرق غريبة أو ما يُسمى المعالجة المثلية.
فالمعالجة المثلية أصبحت رائجة في عدد من الدول الأوروبية كسويسرا وبريطانيا، ودول كالهند وغيرها كثير.
هي نظام طبي يعتمد على الاعتقاد بأن الجسم يمكنه علاج نفسه بالمواد الطبيعية التي تحفز عملية الشفاء.
الطب التقليدي ليس لديه حل لعلاج كل الأمراض، فبعض الأمراض مستعصية بالرغم من التقدم الطبي والإنجازات العلمية.
اقرأ أيضاً تجربة النوم الروسية.. إلى أي مدى يمكنك أن تظل مستيقظًا؟
المعالجة المثلية.. علم زائف
المعالجة المثلية ليس هدفها علاج الأعراض وإنما تقوية المناعة الطبيعية للإنسان، كما أن تكلفتها الاقتصادية منخفضة.
على سبيل المثال إذا كنت مصابًا بالحمى التقليدية فإن الطبيب يصف أدوية لخفض الحرارة، أما في المعالجة المثلية فيصف دواءً لزيادة الحمى على اعتبار أن الحمى هي وسيلة يستخدمها جسمنا لمكافحة هذا الاضطراب.
لجأ العالم إلى هذا العلم أثناء حصول جائحة كورونا، وبالفعل قلَّل نسبة الوفيات بشكل كبير.
اقرأ أيضاً ماهية الخطأ المهني الجسيم؟
التنجيم.. علم زائف
أما العلم الزائف الثاني فهو علم التنجيم، وهو يعتمد على الاعتقاد السائد بوجود علاقة بين الظواهر الفلكية والأحداث التي تحصل بصورة شخصية أو بصورة عامة.
يعتبر التنجيم علمًا زائفًا على الرغم من سعي كثير من الناس حول العالم للحصول على النصيحة من المنجمين قبل اتخاذ القرارات الشخصية المهمة.
الحقيقة أن التنجيم هو من أكثر العلوم الزائفة المنتشرة حول العالم، ليس فقط بين صفوف الطبقات الجاهلة أو غير المتعلمة ولكن في بعض الأحيان بين الطبقات الراقية جدًّا كالملوك والرؤساء والأمراء.
كما صرح الأمير هاري في آخر مقابلاته أنه لجأ إلى سيدة روحانية لتستحضر روح والدته الأميرة الراحلة ديانا.
اقرأ أيضاً تعرف على غرائب و غموض العلم
الميتافيزيقا.. هل علم زائف؟
أما الميتافيزيقا التي تشمل أسئلة الوجود والكينونة والواقع فاعتبرها بعض العلماء علمًا زائفًا. فالميتافيزيقا ليست تجاوزًا للواقع وليست بعيدة عنه.
بل هي التعمق فيه والكشف عما يخفيه من حقائق وراء ظاهر حسب مقنع، فالعلم الطبيعي عاجز أن يمد الانسان بكامل الحقيقة.
عليه فمن الواجب أن نبحث في ما وراء كل شيء طبيعي. فالعقل البشري لا حدود له ويسرح بخياله في عوالم مختلفة، فالذي لا يستطيع العلم أن يجيبه على تساؤلاته فيلجأ حينها إلى العلم الزائف.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.