مما لا شك فيه أن العلاقة بين الجاذبية الأرضية والضغط الجوي علاقة وجودية، فلا يمكن لأحدهما الاستغناء عن الآخر مطلقًا، والجاذبية الأرضية تمثل 51% من سبب جذب الأجسام، ويمثل الضغط الجوي نسبة 49%.
وعلى هذه النسبة والتناسب فلا يمكن أن تقوم الجاذبية بجذب الأجسام إلا بواسطة أو على الأصح بعد قيام الضغط الجوي بالضغط على تلك الأجسام إلى الحد المعين الذي تبدأ به قوة الجاذبية الأرضية.
فكل من الجاذبية الأرضية والضغط الجوي يقومان باستقرار أو إبقاء الأجسام على سطح الأرض، كلٌّ حسب كتلته في البقاء والاستقرار. وعند التدقيق في ذلك الأمر يتضح لنا وجود منطقة فاصلة عندها تنتهي مهمة الضغط الجوي وتبدأ مهمة الجاذبية الأرضية، هذا هو الواقع العلمي الذي تم تجاهله حتى الآن، والبقاء على ما توصل إليه نيوتن في هذا المجال، ومما يؤكد صحة المعلومات لهذه النظرية تجارب عدة وأدلة قاطعة لا شك فيها لإثبات ذلك. ونتطرق إلى بعض تلك الأمثلة:
اقرأ أيضًا: القمر و الجاذبية.. لماذا القمر معلق في السماء؟
المثال الأول
إذا كان البحر يمثل 71% من مساحة الكرة الأرضية، وكان الثابت أن الماء وجزيئاته تقلل حركة الأجسام أو الأشياء التي تعبر بها، فلماذا تبقى قوة الجاذبية الأرضية كما هي مقارنةً بالجزء اليابس من الكرة الأرضية؟
الإجابة عن هذا السؤال هو أن قوة الجاذبية لا تتأثر على نحو كامل؛ لأنها ليست هي القوة المسيطرة وحدها في جذب الأجسام، فقوة الضغط الجوي تتكفل بنصف المهمة في هذا المجال.
اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن طبقات الغلاف الجوي وأهميتها؟
أما المثال الثاني
فإذا كانت قوة الجاذبية الأرضية تنتج من سطح الأرض، فلماذا يتم وضع مروحيات الطائرة المروحية من أعلى الطائرة وليس من أسفلها، فهذا لا شك يؤكد نظريتنا التي نتكلم فيها. فالسبب هو لتخفيف قوة الضغط الجوي حتى لا تتمكن قوة الجاذبية الأرضية من السيطرة عليها وجذبها إلى أسفل.
وعند النظر إلى عملية إطلاق الطائرات نحو الجو فيتم إطلاقها أفقيًّا وليس رأسيًّا؛ وذلك تجنبًا لقوة الضغط الجوي الذي سوف يؤدي إلى تقليل تلك العملية؛ ما يسهل لقوة الجاذبية الأرضية دورها في جذب تلك الأجسام والعودة بها إلى أسفل.
والموضوع كبير جدًّا لا يمكننا الحديث عنه كاملًا في مقال واحد.
معلومات مفيده جداً
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.