يتفق الجميع على أن الظلم هو أسوأ الأفعال العدوانية التي قد يستولي بها فرد على آخر دون وجه حق.
فلا يقتصر الظلم على الاستيلاء على الحقوق فحسب، بل يتطرق إلى الاستيلاء على سلطة دون وجه حق، ومما لا شك فيه أنه توجد آثار تترك جروحًا لا تُنسى مهما مر الزمان.
اقرأ أيضًا الظلم والاستبداد.. كيف نتغلب عليهما؟
الآثار النفسية للظلم على المظلوم
كثير ممن يتعرضون للظلم يتكون داخلهم شعور بالانكسار، ولا سيما الحسرة على وضعهم، بل، وأنفسهم أيضًا، وتوجد كثير من الآثار النفسية تقع على المظلوم، من بينها:
تعرضه لكثير من الضغوطات
ما يؤدي للشعور باضطرابات كالقلق، والتوتر، وذلك لا شك يشتته عن أهدافه، وطموحاته، والأخطر من ذلك هو الشعور بالعجز، وإحساس الحزن، والألم الكامن داخله.
الشعور بعدم الثقة
بالطبع يتسبب الظلم في ضعف ثقة الفرد بنفسه، ولا سيما أن يميل إلى حب العزلة، بل، واعتزال الآخرين مع الوقت.
الشعور بالإحباط، وفقدان الأمل
بعض من يتعرضون للظلم خاصة إذا كان لمدة كبيرة تتضاءل أحلامهم مع الوقت، ويستسلمون لأوضاعهم، ويفقدون الآمال، والطموحات.
اقرأ أيضًا طريقة الحصول على حقوقك من أفراد العائلة
الآثار السلبية للظلم على المجتمع
ومما لا شك فيه أن انتشار الظلم مع الوقت يؤثر في العلاقات الاجتماعية، ويزعزعها، ومن ضمن هذه الآثار السلبية على المجتمع:
انعدام الثقة بين أفراد المجتمع
فمع انتشار وتفشي الظلم تبدأ الثقة تقل تدريجيًا حتى تنعدم تمامًا بين الأفراد، ومع الوقت يعم القلق خشية الوقوع في الظلم، وبالتالي عدم الشعور بالاستقرار.
انتشار الكراهية بين أفراد المجتمع
يتسبب الظلم في انتشار انقسام الطبقات، ما يؤدي بدوره لانتشار الفجوات، وزيادة مشاعر الكراهية بين أفراد المجتمع.
تجلي الانحطاط الأخلاقي
مع انتشار الظلم يصبح الانحطاط الأخلاقي جليًا بين أفراد المجتمع، ما يؤدي بدوره لظهور الفساد على نحو كبير في المجتمع.
اقرأ أيضًا أدولف هتلر...الساعات الأخيرة (الفصل الأول ولادة أدولف هتلر ونشأته)
مواجهة الظلم
عندما ينتشر الظلم في المجتمعات بطريقة واضحة تصبح مكافحته مسئولية مجتمعية، ويتطلب ذلك كثيرًا من الوعي والعزيمة القوية على تغييره، وذلك بواسطة:
ـ وسائل الإعلام، ولا سيما السوشيال ميديا؛ فهي تعمل بدورها على نشر العدل، والمساواة، ولا سيما المطالبة بالحقوق.
- محاولة تقديم الدعم للمظلومين، والمساعدة في تخطي الآثار النفسية.
في النهاية، يعد الظلم قوة هدامة لزرع الشكوك، بل وتحطيم الآمال، ولا يمكن بأي حال التغاضي عنها، ولا يجب أن ننسى أن دورنا في الحياة قد ينتهي في أي لحظة، ويبقى الأثر فقط.
فالحياة لا تدوم لا أحد، ولكن كثيرين ينسون ذلك، وينجرفون خلف أهوائهم، ورغباتهم الدنيوية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.