من أخطر الأمور والطباع تأثيرًا في شخصية الطفل هي الأنانية وحب الذات، وهذا الأمر أو الطبع من الممكن أن يلازمه حتى يكبر، ويصبح خصلة ملازمة له في كل المواقف التي تواجهه في حياته ومع أغلب الناس أو جميعهم حتى مع أقربهم إليه.
الأنانية آفة خطرة على الطفل وعلى من حوله؛ فهذه الآفة ستعكِّر صفو أقرانه وتؤثر فيهم، لا بل وأكثر من ذلك، فمن الجائز أن تسلبهم حقوقهم في سبيل إرضائه على حساب غيره.
كيف تتعامل مع الطفل الأناني؟ في هذا المقال، سأرشدك إلى بعض الأساليب الواجب عليك اتباعها مع الطفل الأناني في محاولة لتغيير سلوكياته وتقويم طباعه إلى الأفضل.
اقرأ أيضًا كيف نتعامل مع طفل عنيد جداً؟
صفات الطفل الأناني
١ - إما إنه شخص غير اجتماعي أبدًا ولا يفضل الاختلاط بالناس ليحافظ على راحته وهدوئه، وإما شخص اجتماعي جدًّا لكن مع الأشخاص الذين يحقِّقون له لذة معينة ولوقت معين ويعملون على إرضاء غروره وتحقيق غاياته.
٢- تراه يحاول السيطرة على أتفه الأمور، على لعبة مثلًا أو أن يكون قائد فريق كرة القدم، أو أن يظل طوال الوقت يصدر توجيهات وأوامر لغيره من الأطفال.
٣- كثير الطلبات والرغبات، وسيتسبب في كارثة إذا لم تتحقق له في وقتها المطلوب.
٤- يسخر من الآخرين لدرجة التنمر المستمر طوال الوقت.
٥- لا يقبل النقد أو الكلام الجارح المماثل لكلامه هو، فلا يرضى على نفسه ما يرضاه على الآخرين.
٦- لا يشاركه أحد في طعامه أو شرابه، ويمكن أن يتمتع بالبخل ويعمل على إخفاء طعامه وشرابه عن الآخرين.
٧- لا يشاركه أحد في ألعابه ومقتنياته، ولديه استعداد للأذى إذا مس أحد غرضًا من أغراضه.
٨- يشارك الآخرين أغراضهم وحاجياتهم، بل ويسمح لنفسه أن يكون الآمر الناهي بشأن حاجيات الآخرين.
٩- إذا وجد شيئًا جميلًا عند غيره، لا بد أن يأخذه، وإذا لم يحصل عليه فيلجأ إلى تمزيقه أو كسره أو إخفائه أو رميه.
١٠ - يبكي بفجور إذا لم تُلبَّ طلباته، ومن الممكن أن يدخل في نوبة من الضرب بالأرجل وتكسير الأشياء من حوله حتى تُنفَّذ أوامره.
اقرأ أيضًا نصائح هامة لتربية طفل سوي نفسياً
أساليب التعامل مع الطفل الأناني
١- إذا لاحظت الأنانية في شخصية طفلك عليك مراعاته أولًا والتحدث معه لاكتشاف طريقة تفكيره؛ لأن ذلك سيسهل عليك البدء بالحلول الملائمة.
٢- تشجيعه على مشاركة الآخرين في الطعام والشراب، كأن تجلب له طعامًا وتدعو الآخرين في وجوده إلى هذا الطعام.
٣- إشراكه بالأجواء العائلية والاجتماعية؛ ليكتسب الصفات الاجتماعية القويمة كحب الغير، والتضحية من أجل الآخرين والمشاركة.
٤- لا تقتنِ له كل ما يريده بحجة أنك لا تريد أن ينقصه شيء، فلا ضير إذا ما رفضت طلباته بين الحين والآخر.
٥- لا تضعف أمام دموعه واضطراباته النفسية فتلبي رغباته، ولكن دعه يبكي إلى أن يتوقف وحده، ليعي أن هذا السلاح لم يعد مجديًا.
٦- وبِّخه على تكسير حاجيات الآخرين، وعوِّضهم بدلًا منها أمامه، واحرمه من مثيلاتها.
٧- إذا وجدت أن طفلك بحاجة إلى مساعدة، فلا بأس بالاستعانة بطبيب أو مرشد نفسي؛ فهذا سيساعده أكثر. وتذكَّر أن هذا الطبع قاتل إذا ما استمر معه حتى يكبر، وسيحطم حياته وحياة الآخرين. واعمل على تخليصه منه بكافة الأساليب؛ ليحيا حياة قويمة ومستقرة.
أغسطس 14, 2023, 9:08 م
جميل
أغسطس 15, 2023, 10:04 ص
رائعة انت دائما ما تكتبين عن المواضيع المهمة و التي تسر القراء بالتوفيق دائما
أغسطس 19, 2023, 12:15 ص
👍👍👍👍
أغسطس 20, 2023, 12:20 م
جميل
سبتمبر 17, 2023, 11:49 ص
صحيح
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.