خاطرة «الطريق».. خاطرة شعرية

كنتُ في طريقٍ معلومٍ
وليْل وسكون ورهبة تهز كيان وجنون
ولا تسمع ولا تحكي ولا تشعر
أنه طريق مسكون
طريق مسكون وممتلئ بناس بلا إحساس
وأبواب جَامْدة مغلقة بإحكام
لا كلمة هناك تجد أصحاب
ولا تنطق على أحباب

أنا في الليل، خيالي أخذني في التفكير
خيالي قال لي: أناس بلا عقل
بلا تفكيرٍ، بلا كلمةٍ ولا تنطق

تَخَيلي  حَظِيرة حِمِير

لا كان فيه عقل ولا تدبير

وظلوا يعانوا ظلمة وليل

وفجأةً نظرت، شاهدتُ هناك
نافذة صغيرة
رأيت هناك بصيصًا من نور

يكافح  نورها ظلم الليل

فرحتُ كثيرًا، جريتُ وهناك وصلت إليه دون تفكير
قلتُ: فِداك يا وجهَ الخير؟

ظهرَ نورك وقهرَ الليلَ

وقلتُ كلامًا بلا تدبيرٍ

قالت لي

جزاكَ اللهُ كلَّ الخير
وصلتَ ورأيتَ نورَ الخير


أنا الكلمة

أنا الكلمة أساس الكون
واسمُ الكون ولونُ الرسم
ونورُ الكون وكل الكون
أنا كلمة نبي ورَسُول
أنا كلمة كتبها حكيم

بخط رزين


ودوَّنها كلام موزون


أنا كلمة شاعر مجنون
يحبُّ الكلمة، يشكِّلها
ويجمِّلها
وينثرها في الهواء مفتون

وكان مجنون ولا يعلم فكان مفتون

والكلمة تطير بجنون

وتوقظ بالعقول النور

عقول ظلمة كانت نايمة

وراضية تعيش مع المجهول

باتتْ يقظة، تتعجب: هل هذا  الكلام معقول؟

أنا الكلمة التي توجد في كل الناس

ولو كان يوم وفقدوني

لا فيه كلمة ولا جملة ولا مجاملة

توصَّل الإحساس

أنا كلمة خالقها الروح
وإذا زارت مريض مجروح
بتشفي له جميع الجروح

أنا كلمة كتبها الفن
وغنَّاها بصوت نغمات تمسُّ الروح
أنا كلمة بحكمتها بتنقذ روح
أنا المفتاحُ لكل نجاحٍ
وكتبوني لتقرأوها
وتأخذوها سند وقانون
وتعطي الحقَّ للمظلوم

أنا كلمة تردُّ الروح
وكان سري وكنت الروح
نعم، أنا الكلمة وأنا الروح وأنا الحكمة
وأنا النور الذي شاهدتْه هناك
وفتحتْ لك طريق مكشوف
لا ظلمةَ تخاف وتخشاها وزال الخوف

أنا سلاحُك وأنا لسانُك
أنا الكلمة
مع الحكمة يكبرُ بها سلطانُك
وبها يصبح في إمكانِك
 تقول الحقَّ دون الخوف
أنا الكلمة
أقولها لك: "أنا الخلق"
وحدودي تتجاوز الحدَّ
أنا الكلمة

كتبها زمان

صحابة سجلوا القرآن

أكون شاكر، وإذا مذاكر
وقارئ السيرة والسنة
كليمُ الله بالكلمة
موسى كليمُ الله
وكذلك عيسى رسولُ الله
كان كلمة بعثها الله
وأقولها لك انظر إلى الكلمة
انظر إلى القرآن، وكيف الكلمة
تتحدى في كل زمانٍ
ولو جمعوا جميع من كان
لما صنعوا آيةً من القرآن
آية سيدنا محمدٍ

عليه الصلاة والسلام

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة