إن كلمة التنويم مشتقة من كلمة النوم فهي خاصية التنويم، ويرجع استخدام التنويم المغناطيسي في شفاء بعض الأمراض إلى آلاف السنين، فقد استخدم قدماء المصريين منذ 3000سنة قبل الميلاد هذه الظاهرة وهذا العلم في شفاء بعض الأمراض النفسية والعصبية، وقد وجدت مثل هذه المعلومة موجودة على ورق البردي وفي بعض المجلات الطبية الخاصة بالمصريين القدماء وقد كان يعزى ذلك إلى معجزات الآلهة في ذلك الوقت.
وقد استخدم التنويم المغناطيسي في الطب عمليا في فرنسا سنة 1821م، حيث أجريت عملية جراحية كبيرة بتر فيها ثدي امرأة، حيث خدرت المرأة عن طريق التنويم العميق ثم تم استخدامها في أمريكا، وينبغي الإشارة هنا أن من بين العلماء الذين وضعوا الأساس العلمي والتطبيقي لظاهرة التنويم هو العالم الطبيب الفرنسي نانسي الذي عالج حوالي 12000 مريض يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية، وكانت طريقته هي الإيحاء الإيجابي وهي عملية طبيعية وليست مغناطيسية ولا تترك أي ضرر بتاتا.
وقد نسأل ما هي الطريقة لإحداث التنويم؟
نقول إن أسهل الطرق تعتمد على إرهاق عضلات الجفون في وضع معين ثم نوحي بالإيحاء، ثم تعميق عملية التنويم ومزيد من الإيحاء ويمكن إحداث تنويم جماعي لمجموعات كبيرة من الناس بسهولة.
وكان هتلر زعيم ألمانيا النازية من أقوى الزعماء الذين كانوا يمتلكون تلك القدرة الخارقة لتنويم الملايين من الشعب الألماني بقوة كلماته الخطابية، والذي كان قادرا على وضع الشباب النازي في حالة هستيرية جماعية عن طريق بعض الإيحاءات الإيجابية التي رسخت في عقول هؤلاء بأن الشعب الألماني هو سيد الشعوب، وقد حاول زعيم إيطاليا موسوليني تقليد هتلر، ولكنه فشل لضعف شخصيته فلم يستطع التأثير على الشعب الإيطالي كما أثر هتلر في الشعب الألماني.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.