خامسًا: الابتعاد المقصود عن الاستماع للأعمال الفنية (غير المتصلة بالحقيقة).
اقرأ أيضاً الطاقة العامة و الرسائل الكونية المحيطة بالإنسان ج2
ماذا يعني إنسان على مشارف الاستقبال؟
يكون الإنسان الواعي المترقي بالوعي في عين الحقيقة دائمًا، ومن الصعب بل من المستحيل أن تجده في حلبة صراعات أو يتجاذب أطراف الحديث عن المشاهد الدرامية المفتعلة لجذب الجمهور عن طاقات غير حقيقية؛ فإنها (منهِكة) لطاقاته الحقيقية.
وسريعًا ما ينفد وقوده الطاقي في خلال ثوانٍ معدودة وسريعًا ما تصيب (الشخص الواعي المرتقي بالوعي) بالضيق ونفاد رصيده من الطاقة الحقيقية؛ بسبب انغماسه وتعلقه الشديد بالمحيط (المزيف) وليس متعلقًا بشيء في واقع تلقيه للرسالات الكونية (فتجده دائمًا يفك التعلق ولا تجده متعلقًا بشخص أو حدث أو ظروف) إلا يصبح في طي النسيان (المنفصل عن الكون) والترددات الكونية الحقيقية التي يستقبلها بمحض اتصال أثيري حقيقي وتردد واعٍ وليس بزائف على الإطلاق... إنما في حال تعلقه بتلك الأحداث غير الحقيقية المرهقة جدًّا لــ (روحه) ومنفصلة عن الواقع (الزيف المتعمد)...
اقرأ أيضاً الطاقة العامة و الرسائل الكونية المحيطة بالإنسان ج4
الابتعاد عن الاجتماعات
سادسًا: الابتعاد عن اجتماعات المتدنيين بالوعي (الأحاديث الخاصة أو عن الآخرين).
سرعان ما ينتبه الآخرون إلى أن الشخص الواعي والمرتقي الذي وُجد في محيطهم يبعد عنهم رويدًا رويدًا؛ وهذا وفق تطوره الروحي العميق الذي لا يتجاذب أبدًا في محيطه أو يجذب حتى بمحض ترقيه بالوعي أي شخص متدنٍّ، فاعلم أن لديهم رسالة عنده فيما ذكرنا قبل، ولكن هذه الرسالة رسالة تحذيرية استبشارية أو تعليمية كما ذكرنا في أول مقالنا الحالي.
فبين كل تلك الرسالات هي هدفها الترقي (ترقي المتدني بالوعي) وليس تمسكه بنمط حياته التقليدي الذي يجذب إليه بمحض باطنه كثيرًا من المشكلات التي لا يعلم عنها شيئًا، ربما بمحض (تعلقه الشديد) بالمادة وانغماسه أو (هوسة القهري) الشديد الذي يقف حائلًا أمام تطوره وترقيه بالوعي (ويسمى النفس الزائفة وهي EGO) في علم النفس والمشار إليها بالنفس البهيمية التي ترتبط فقط بالأرض وبإشباعات مرتبطة بالواقع المادي نسبة لهرم ماسلو العالم الإنجليزي الشهير في هرم المتطلبات الأساسية للإنسان.
فالشخص المتدني بالوعي لا يفقه حديثًا عن الكواليس وهي عالم الروح أو (الجسد الأثيري) وهو بمثابة الــ CONTROLLER لإحداث التوازن الروحي المنعكس والمؤثر بشكل قوي على الصحة النفسية ومنها على الصحة البدنية البيولوجية ويحقق السلامة لكل زاوية، ومن هنا تنطلق الرسالة أو الطاقة وما يجذبه حقًّا لمحيطه.
اقرأ أيضاً الطاقة العامة و الرسائل الكونية المحيطة بالإنسان ج3
الشخص الواعي المرتقي بالوعي
الشخص الواعي المرتقي بالوعي لا ينجذب لأحاديث المتدني بالوعي؛ لأنهم يتصلون بأنفسهم (المزيفة EGO) فهو يعلم حقيقة مشاعرهم وحقيقة الأحداث التي لا يرونها لأنهم رفضوا التواصل مع ذواتهم بإيجابية POSITIVE وفضلوا التعامل مع أنفسهم بسلبية NEGATIVE وهذا بمحض إرادة حرة من عقولهم، فالعقل هو المتحكم في الترقي بالأنفس.
ومن هنا يرفض المترقي بالوعي الاندماج الاجتماعي مع كل ما لا يخدم منفعته الروحية وهي بمحض وعيه المرتقي هي CONTROLLER وليست عاملًا ثانويًّا هامشيًّا بل هي في لب الموضوعات وهي قاعدة الارتكاز الحقيقي RESISTANCE POINT ومن هنا يأتي دوره في مكان آخر مع أشخاص آخرين يرسلون إليه ويستقبل بمحض أوعية تريد الارتقاء حقًّا وتكون حياة المرتقي بالوعي عالية الجودة.
تصله الرسالة سابقًا قبل الأحداث بعالم الظاهر ويتفاعل معها ويؤكدها ويجذبها إليه بمحض تردد باطني حقيقي ويتفاعل معها بشكل إيجابي حقيقي CONTROLLER لا سلبي EGO فمشاعر الإيجو لا تدخل حياته ولا يسمح هو بها، فبالتالي لا يتجانس مع الآخرين الذين يتواصلون مع أنفسهم بسلبية NEGATIVE. و الآن انتهى مقالنا الشيق.. شكرًا لك عزيزي القارئ الكريم
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.