الضغط النفسي.. أعراضه وكيف تتحكم فيه

يُعد الضغط النفسي رد فعل للجسم على ما يحدث أو قد حدث، فيتفاعل الجسم مع الحدث ويتسبب بردود فعل نفسية وجسدية، وفي بعض الأحيان قد تساعد ردود الفعل أجسامنا على تجنب الخطر، وتحفيز الجسم لمواجهة مصادر الضغوط النفسية.

ولنعلم جميعًا أن الضغط النفسي هو أمر شائع فهو يحدث للجميع من وقت لآخر وفي كل الظروف حتى في المناسبات السعيدة كالزواج وقدوم المولود الجديد أو الانتقال من عمل  لآخر.

قد يهمك أيضًا

أنواع الصداع الشائعة ...إعرف صداعك

 

الأعراض الجسدية والنفسية للضغط النفسي

توجد عدة أعراض جسدية أكثر شيوعًا للضغط النفسي والتوتر، فيستجيب الجسم للضغط النفسي عن طريق الشعور بآلام في العضلات، مشكلات في النوم، خمول وفقدان للطاقة، صداع، سرعة الانفعال، رجفة في الأطراف، وتسارع نبضات القلب.

أما الأعراض النفسية والعاطفية، فتشمل تقلب المزاج، الشعور بالإرهاق، الكآبة، العزلة وتجنب الآخرين، الشعور بالقلق والتوتر، تدني تقدير الذات

وتؤدي هذه الأعراض إذا استمرت لمدة طويلة إلى الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، ونوبات الهلع، وكذلك الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والعصبي، وبعض الاضطرابات النفسية والعاطفية

يؤدي الضغط النفسي ومشاعر القلق والتوتر إلى شعور الفرد بالإحباط وسرعة الانفعال وبتدني تقدير الذات، ما يؤثر على تواصل الفرد مع الآخرين، فيواجه الفرد صعوبة في التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة أو اختيار كلمات مناسبة لوصف شعوره.

لذلك يتشكل لديه رغبة في الانسحاب من المواقف الاجتماعية، وأيضًا يواجه الفرد صعوبة في ضبط انفعالاته وردود أفعاله، نتيجة شعوره بالقلق وسرعة انفعاله

قد يهمك أيضًا كيفية التخلص من الضغوط النفسية ؟

إدارة الضغط النفسي

حتى نتمكن من التعامل مع الضغوط النفسية، وضبط مشاعرنا وردود أفعالنا، يجب علينا في البداية تحديد مصدر الضغوط النفسية، عن طريق الإجابة عن هذين السؤالين:

ما الذي يحفز الشعور بالضغط النفسي؟ ما مسببات الضغط النفسي؟ 

كثيرون يشعرون بالتوتر والقلق ولكن مسببات الضغط النفسي تختلف من شخص لآخر، فمثلًا قد يشعر شخص بالقلق بسبب مشكلات في العمل، وشخص آخر بسبب مشكلات أسرية... إلخ

مهارات التواصل وتخفيف الضغط النفسي 

من المهم جدًّا أن نعزز من تواصلنا مع الآخرين عند شعورنا بالضغط النفسي، حتى نخفف من مشاعر التوتر والقلق، ونستطيع السيطرة عليها

فيوجد كثير من الأشخاص قد يشعرون بالتوتر والقلق أثناء العمل، بسبب مهام غير منجزة أو توقعات تتجاوز قدرة الموظف، أو بسبب الانغماس في العمل والابتعاد عن الحياة الشخصية وممارسة النشاطات المحببة وعدم إعطاء وقت للراحة، فتصبح حياة الفرد كلها عملًا في عمل

إذا واجهتنا ضغوط نفسية داخل بيئات العمل علينا أن نبحث عن مصدر الضغوط النفسية ونحاول حلها والتواصل مع الأشخاص الداعمين داخل بيئة العمل، أو التحدث مع المدير مباشرة إذا كان ذلك ممكنًا

أما إذا كنت تشعر بالضغط النفسي داخل المنزل أو جماعتك الصغيرة، فعليك أن تبحث عن أحد الأشخاص الداعمين الذين تثق بهم وتحدث معهم عن الأشياء التي تسبب لك التوتر، وعن مشاعرك الحالية تجاه هذه الضغوط، فسوف يساعدك هذا الإجراء على التخفيف من مشاعر الضيق النفسي

من المهم جدًّا محاولة تقليص الضغوط النفسية والعمل على حلها قبل أن تتراكم وتنعكس تأثيراتها على الحياة بصورة كبيرة

أما إذا كنت تشعر بضغوط نفسية شديدة فعليك أن تبحث عن استشارة متخصصة لمساعدتك على مناقشة هذه الضغوط والعمل على حلها.

قد يهمك أيضًا

-ماذا تعرف عن السعادة النفسية؟

-همسات نفسية.. لماذا نخاف من المستقبل؟ 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة