بومالة مليسا أغسطس 9, 2023, 4:18 م

الصمت أفضل من الكلام في بعض الأحيان ج2

سمع الجيران ذلك الصراخ وحاولوا أن يدخلوا إلى بيتهم ليحلوا المشكلة، لكنهم لم يفلحوا في ذلك، فاتصلوا بالشرطة والحماية المدنية.

أصيبت الأم بجروح شديدة بالغة الخطورة وكانت في حالة حرجة فنُقلت بسرعة إلى الإنعاش.

أما الأب فلقد أحس بالندم بعض الشيء فأخذته الشرطة لتجري بعض التحقيقات الجنائية.

باتت سندس عند الطبيب النفسي لعله يساعدها في تحسين نفسيتها والإسهام في ارتياحها.

في اليوم التالي أرادت سندس أن ترى والدتها وتطلب السماح منها، لكن لسوء الحظ لم تستيقظ من الغيبوبة.

كانت سندس تعيش أسوأ أيام حياتها، أمها بين الحياة والموت، وأبوها في السجن، وكانت لا تتوقف عن لوم نفسها وتقول: يا ليتني التزمت الصمت ولم أتدخل في ما لا يعنيني، لكانت الأحوال أفضل بكثير الآن.. أنا السبب في كل هذا أنا السبب.

في اليوم التالي استيقظت الأم من الغيبوبة وطلبت أن ترى ابنتها على الفور، فأسرعت سندس إلى أمها على الفور عند سماعها الخبر، وكانت الأمور ستتحسن.

قالت سندس: أنا آسفة جدًّا يا أمي لم أكن أتوقع أن يحدث كل ذلك.

فردت الأم: لا بأس يا ابنتي لكن أرجو أنكِ قد تعلمتي الدرس، أما عن المال الذي خبأته فكنت أنوي أن أخرجه صدقة للمحتاجين.

بكت سندس بصمت وهي تستمع لكلام أمها.

وأضافت الأم وهي تتألم: الماضي فات يا ابنتي ولن يعود، فكري في المستقبل... اعتني بنفسك جيدًا.. هكذا كانت آخر كلمات قالتها الأم لابنتها وتوقف قلبها عن النبض.

سندس وهي تبكي: لا يا أمي لا لا عودي إلي يا أمي أنا أحتاج إليك.

حُكم على أبيها 20 سنة حبسًا نافذًا، وتربت في الميتم وهي تلوم نفسها دائمًا حتى كبرت وأصبحت مهندسة كبيرة ولا تزال تتذكر تلك الأيام السوداء التي مرت بها.

انقضت 20 سنة وخرج الأب من السجن وذهبت سندس إليه وقالت: قبل 20 سنة من الآن ارتكبت خطأً كبيرًا ولقد جئت لأصححه، المال الذي خبأته أمي كانت تنوي التصدق به للمحتاجين، وانصرفت تاركةً وراءها أباها منهارًا من البكاء... النهاية.

بقلم بومالة مليسا

مرحبا 🙂انا مليسا تلميذة من الجزائر🇩🇿 من مواليد 2009 اعتبر الكتابة كهواية امارسها في اوقات فراغي فتطرقت الى جوك لانشر لكم بعض مقالاتي التي تختلف واحدة عن اخرى ...💟 إضافة الى ذلك أنا شخصية موهوبة وطموحة ومجتهدة، ولدي مهارات كثيرة و و محبة للخير كثيرا 🤍🤗 ... ......😔

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

صفاء السماء

أغسطس 9, 2023, 6:54 م

إنها قصة جميلة جدا

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

بومالة مليسا

أغسطس 10, 2023, 12:37 م

شكرا لك

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

عايدة عمار فرحات

أغسطس 10, 2023, 9:49 ص

تماما قصة وعبرة .
أحلى تحية ❤️

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

بومالة مليسا

أغسطس 10, 2023, 12:39 م

شكرا لك
الف تحية و تحية

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة