الشوفان غذاء متعدد الاستخدامات، فهو مصدر غني بالألياف الغذائية، ويُعد من الحبوب الكاملة، ما يجعله غنيًّا بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم بوجه عام. ولطالما كان عنصرًا أساسيًّا في كثير من الثقافات المختلفة، وذلك بفضل طعمه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية.
في هذا المقال، سنتعرف على فوائد الشوفان، وهل يستحق الضجة المثارة حوله أم لا؟ فتابع معنا.
هل الشوفان صحي أم غير صحي؟
يتميز الشوفان بفوائده الكثيرة وعناصره الغذائية التي تعزز صحة الجسم، فهو يحتوي مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تُسهم في تحسين الصحة العامة، وهو إلى ذلك يُعد مصدرًا عالي الجودة للبروتين، لذلك يُعد الشوفان غذاءً صحيًّا مناسبًا للتناول يوميًّا، بفضل غناه بالقيمة الغذائية واحتوائه على نسبة قليلة من السعرات الحرارية.
فوائد الشوفان
يمثل الشوفان وجبة مثالية متكاملة لا يمكن الاستغناء عنها عند اتباع نظام غذائي صحي ومفيد، وبما أنه يمكن أن يدخل في عدد من الأطعمة ويمكن تناوله بطرق متنوعة، فإنه واسع الشهرة، وفي السطور التالية سنقدم لك بعضًا من فوائد الشوفان.
تنظيم مستوى السكر في الدم
يساعد تناول الشوفان باعتدال في تنظيم نسبة السكر في الدم، إذ يحتوي على عدد من الألياف، خاصةً تلك المعروفة باسم ألياف بيتا غلوكان الذائبة في الماء، هذه الألياف موجودة بنسبة عالية في الشوفان، وتسهم في الشعور بالشبع أوقاتًا طويلة، وتحسين استجابة الجسم للأنسولين، لذلك يساعد الشوفان على خفض مستويات السكر في الدم وتقليل فرص زيادة الوزن لدى مرضى السكري.
إضافة إلى ذلك، يُعد الشوفان مصدرًا جيدًا للطاقة لمرضى السكري، وتتميز الألياف الموجودة فيه بقدرتها على تعزيز حساسية الأنسولين وإبطاء عملية امتصاص السكر في الأمعاء، وعلى هذا تقليل تقلبات مستويات السكر.
تقليل مستويات الكوليسترول
يمكن أن يسهم تناول الشوفان يوميًّا في التقليل من مستويات الكوليسترول الضار الموجود بالدم؛ وذلك لأنه يحتوي بيتا جلوكان والنسب المرتفعة من الألياف الغذائية الأخرى إضافة إلى مضادات الأكسدة. هذه مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة التي تحارب الكوليسترول الضار في الجسم.
إضافة إلى ذلك يعزز تناول الشوفان من إفراز الصفراء الكبدية ذات الكوليسترول، ما يساعد في الحفاظ على صحة الشرايين، وبذلك يسهم ذلك في الحفاظ على صحة القلب.
تعزيز صحة الجهاز الهضمي
يحتوي الشوفان عددًا من البروتينات والمعادن الصحية، كما يحتوي نسبة كافية من الألياف والحديد والمغنيسيوم، كل ذلك يسهم في تعزيز عملية الهضم وحماية المعدة.
كذلك، وتساعد بيتا جلوكان الموجودة في تركيبته على تكوين طبقة هلامية تعزز من صحة الجهاز الهضمي وإصلاح الأنسجة والبكتيريا الصحية في الجهاز الهضمي، ثم إن الشوفان يمنع الإصابة بالإمساك ويخفف أعراض التهاب القولون التقرحي، إلى جانب ذلك يمكن أن يسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض سرطان المريء والمعدة.
تنظيم الوزن
نظرًا لاحتواء الشوفان على عدد من الفوائد والعناصر الغذائية المفيدة، فإنه يُعد مصدرًا ممتازًا ورائعًا للحفاظ على الوزن بطريقة صحية دون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي قاسي؛ وذلك لأنه على الرغم من تعدد عناصره المفيدة، فإنه قليل السعرات الحرارية، ولكنه يسهم في الشعور بالشبع والامتلاء مدة طويلة.
يساعد الشوفان في تأخير إفراغ المعدة وتقليل الشهية، وكذلك يطلق هرمون الببتيد الذي يعرف باسم هرمون الشبع، لذا فهو يسهم في الحد من خطر الإصابة بمرض السمنة، إلى جانب احتوائه كثيرًا من المعادن والبروتينات المهمة لزيادة الطاقة في الجسم.
بناء العضلات
الفائدة الأكثر أهمية في شهرة تناول الشوفان هي كونه كنزًا غذائيًّا أساسيًّا في تكوين وبناء الأنسجة والعضلات، إذ يحتوي نسبة عالية من البروتين والألياف، وكذلك الفيتامينات، إضافة إلى الكربوهيدرات والمعادن المتعددة الأخرى.
لذا فهو مفيد لبناء العضلات، والأكثر استخدامًا له هم الأشخاص الذين يمارسون الرياضة باستمرار بجانب اتباعهم لنظام غذائي صحي، فهو يمدهم بالطاقة اللازمة في أثناء ممارستهم للرياضة، ثم إنه يساعد في تعزيز نسبة حرق الدهون بدرجة كبيرة.
هل يفيد الشوفان في بناء العضلات؟
بناء على ما في السطور السابقة نستطيع الإجابة عن هذا السؤال بنعم، يفيد الشوفان في بناء العضلات كثيرًا، إذا التزمت بتناوله يوميًّا وباستمرار، يمكنك الحصول على أفضل النتائج منه.
إلى هنا نكون قد أنهينا رحلتنا في معرفة أهم فوائد الشوفان المفيدة للجسم عامةً، ولكننا لا يمكننا حصرها في مقال واحد، وذلك لأنه يوجد عدد من الفوائد الأخرى التي لم نذكرها في هذا المقال، ومنها الحفاظ على ترطيب البشرة والشعر، وتعزيز صحة الجهاز المناعي، وكذلك يمكنه أن يساعد في تقليل نسبة الإصابة بمرض الربو، وغيرها.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.