مي اسماعيل محمد ديسمبر 16, 2022, 8:01 م

الشفاء الروحي.. خواطر وجدانية

كانت حياتي عادية جدًا إلى أن مررتُ بارتقاء الروح، ولم يكن الأمر عاديًا على الإطلاق، بل مررت بالعديد من التجارب القاسية التي علمتني أن لغة الروح هي اللغة الأسمى للإنسان عندما يعرف معاني التسامح والإنسانية، وأن يتوحد مع ذاته خلال الصحوات الروحانية والليالي المظلمة.

اكتشفتُ نفسي من جديد، وسعيت نحو تطويرها بشفاء جروحي، وساعدني في هذه المرحلة إرادتي واتصالي بالله ورياضة اليوجا والتأمل وترك كل الأمور وفق الخطة الإلهية.

فقد تعلمتُ ألا أتحكم في جميع مجريات الأمور الحياتية، وأن أتعلم التسليم المطلق لله ولمشيئته، وألا أتعلق بمخلوق أو مادة أو مصلحة، كانت تجربتي رائعة وأدركت قيمة نفسي وقدراتي.

لدى كل إنسان قوة روحية لا يدركها إلا عندما يتصل بذاته وبالله، عندما كنت أيأس من حياتي أتذكر أنه لا فائدة من ذلك ما دامت أمورنا الحياتية بتوقيت إلهي وستتحقق كل الأمنيات ضمن وقت محدد.

علينا أن نؤمن بذلك، ونؤمن بأننا مخلوقون لمدة محددة وسنمضي تمامًا كالرحلة المؤقتة.

لذلك كنت دومًا أسعى لشفاء روحي لكي أستطيع المقاومة، فالحياة ليست رحلة سهلة، ولكنها تكوين معقد من الأشخاص والأماكن والأحداث.

وإن استمرت حياتنا في الصدمات دون التسامح والشفاء لن نبقى طويلًا أحياء حتى وإن كانت أعمارنا قصيرة، فما الفائدة إن كرهنا الأشخاص والأحداث؟

تعلمتُ أن أكون المصدر القوي للحب والتسامح لنفسي أولًا، ثم للبشر..

فنحن جميعًا نستحق أن نتسامح وأن نسعى إلى السلام النفسي الصحي لذلك تعلمت ألّا أُراكم حياتي وتفكيري بالمزيد من الأفكار السوداوية، وأن أكون لغيري مصدر شفاء روحي كي تبقى هالتي مضيئة بالنور الإلهي، الذي يهبه الله لعدد قليل من عباده ويصطفيهم دومًا من أجل مساعدة الآخرين.

فإن كنت تريد أن تعيش بداخلك طاقة هائلة من السلام النفسي عليك أوّلًا أن تمنحه من قلبك للآخرين لكي يرتد إليك مرة أخرى.

اقرأ أيضًا

-غذاء الروح

-الخلوة الروحية والصحة النفسية| تخلص من ضغوط الحياة الآن!

استكشف المزيد حول الإنسان الروح القوة

بقلم مي اسماعيل محمد

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة