شيما نوفمبر 22, 2022, 8:24 م

الشر سيختفي بالحب الصادق.. قصة قصيرة ج2

كان في قديم الزمان في أحد البلدان في العالم، وفي إحدى القرى الصغيرة كان هناك فتاة تسمى "لونا" تعيش مع أخيها الأصغر ذي الست سنوات "ماثيو".

كانت "لونا" في عزلة ووحدة كانت لا تحب أن تلعب مع أحد إلا مع أخيها، كان من حين إلى آخر يسألها: "لونا أين أبي وأمي؟"

كانت تحاول دائمًا أن تقول له إن والديهما قُتِلا بسبب ثأر قديم فكانت كلما تحاول أن تقول له يرمقها بنظرات طفولية بريئة، فلم تستطع أن تخبره بأي شيء لا أين هما، ولا سر القلادة التي أخذتها من والدتها قبل أن تقتل أمام ناظريها.

كانت لونا كلما تنام تتذكر الكابوس من ماضيها وهي مختبئة وهي تنظر إلى الرجل الذي قتل وهو ينظر إلى الدولاب المختبئة فيه ويخاطبها قائلًا لها: اسمعي يا صغيرة، هذه المرة تركتكِ أنتِ وهذا رضيع، لكن عندما أعود لن أرحمكما.

كان كل ما يهمها من ذلك اليوم أن يبقى أخوها صغيرًا سعيدًا وآمنًا تحت ناظريها.

في يومٍ ما كانت لونا جالسة أمام منزلها وهي تراقب أخيها وهو يلعب مع أولاد الجيران، جاء رجل بمظهر غريب نحو أخيها يرتدي ذات القبعة السوداء وذات البدلة الرمادية، خافت لونا وركضت نحو أخيها "ماثيو" وهي تنادي عليه: أخي...

ما إن نادت عليه حتى سمعت صوت إطلاق نار نحوها، فاخترقت كفها الأيمن وصاحت من الألم وهي قائلة له: أنا الفتاة التي وعدت بالموت على يدك، هيا تعال وواجهني وجهًا لوجه.

فقال لها: ما عدتُ بحاجة لكِ، كل ما أحتاجه هو -مشيرًا إلى أخيها-

من كثرة النزيف فقدت الوعي، وأخذ الرجل المشبوه أخوها، بعد أن استيقظت وجدت نفسها في المشفى، وبمجرد أن فاقت وجدت أهالي الجيران حولها.

عندما أصبحت قادرة على التحدث سألت عن أخيها وعن الذي حصل، فقالوا لها أن لا أحد يتذكر ما حصل لأن الجميع كانوا في حالة ذعر، وعندما هدأ الوضع وجدوها تنزف فأسرعوا بها إلى أقرب مشفى.

وأثناء بكائها على ما حصل تحدث مارك صديق أخيها وهو يمسح دموعها: أنا أعدكِ سوف أرجعه لكِ، فقط أخبريني في أي طريق ذهب؟

فقالت أخته الكبرى له: مارك، لا أحد يعرف أي طريق ذهب بها ذلك الرجل، وقام بخطف ماثيو.

فرد عليها : بطبع اعرف لكن ماثيو غالي على قلبي انه صديقي الوحيد الذي اثق فيه يا اختي هل انتي راضية عن رحيله الان ؟

لم تعرف كيف ترد على معاتبتة لها

فابتسمت لونا لهما وقالت: لا أحد يعرف أين هو، ولكني واثقة أنه سيعود، وفي أثناء ذلك...

-"هكذا الحياة".. قصة قصيرة

استكشف المزيد حول قصة الحب الشر الألم

بقلم شيما

انا كاتبة عربية قصص من وحي خيالي اتمنى دعمكم فقط ودمتم بخير

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة