فوائد الشاي وأضرار الإفراط في تناوله

نتحدث اليوم عن مشروب محبوب لدى الملايين على كوكب الأرض، وهو كوب الشاي ذو المذاق المميز الذي لا تخلو منه معظم البيوت، فهل تعرف فوائد الشاي وأنواعه؟ وهل لديك معلومات عن أضرار الإفراط في تناوله؟ هيا نتعرف على كل ذلك معا.

الشاي هو المشروب الأكثر شعبية في العالم، ويعود أصله في البداية إلى قارة آسيا، حيث بدأت دولة الصين في زراعته أول مرة، ثم بدأ في الانتشار في بلدان العالم، ويأتي الشاي من شجرة تُسمى شجرة الكاميليا الصينية.

مكوّنات الشاي

يتكون الشاي من عدد من المواد الجديرة بالذكر، ومن أهمها: الكلوروفيل، والمواد العضويّة المتطايرة، وهي مركبات كيميائية يمكن أن تُنتج أبخرة بسهولة، وتُعد من أسباب رائحة الشاي المميزة.

الأشباه القلوية: مثل  الكافيين والثيوبرومين والثيوفيلين والفلورايد، والألمنيوم والمعادن، وأحماض أمينيّة وكربوهيدرات وبروتينات، ومضادات أكسدة مثل البوليفينول.

أنواع الشاي

توجد ستة أنواع مختلفة من أنواع الشاي، ويعود الاختلاف إلى طرق التخمير والمعالجة. إليكم الترتيب من الأعلى معالجةً إلى الأقل:

شاي يو-إيره: اسمه نسبةً إلى المدينة الصينية التي نشأ منها، وهو شاي من النوع المخمر.

الشاي الأسود أو الشاي الأحمر: وهو شاي مؤكسد كليًّا، ويُطلق عليه اسم الشاي الأحمر نسبةً لتغير لون الماء بعد نقعه فيها إلى اللون الأحمر.

شاي الألونج أو شاي الصين الأسود: وهو شاي يتأكسد جزئيًّا لا كليًّا.

الشاي الأصفر: يُنتَج الشاي الأصفر في أماكن قليلة في الصين، لذلك فهو قليل التّصدير، ويتميز بالمذاق اللذيذ.

الشاي الأبيض: ويُعد الشاي الأبيض من أقل أنواع الشاي معالجةً، وأكثرها صحةً، إذ يتميّز بوجود عدد من مضادات الأكسدة.

والآن، من المؤكد أنك تتساءل: وماذا عن الشاي الأخضر؟

يؤسفني أن أقول لك إن الشاي الأخضر -وهو شاي الأعشاب- لا يُعد شايًا حقيقيًّا، إذ يحتوي على أعشاب أخرى غير شجرة الكاميليا الصينية، ويتميز بعدم احتوائه الكافيين أو احتواء نسبة ضئيلة جدًّا منه مقارنةً بأنواع الشاي المختلفة المذكورة أعلاه. ويتكون ذلك الشاي من واحدةٍ أو أكثر من تلك النباتات: البابونج، النعناع، الزنجبيل، الكركديه، الميرمية، وإشنسا.

فوائد الشاي

نظرًا لاحتوائه نسبة عالية من البوليفينول، وهي مركبات مضادة للأكسدة مثل الكاتيكين، فإن للشاي فوائد عدة ورائعة، إذ تكافح تلف خلايا الجسم، ومن ثم تقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتعمل على تحسين الصحة العامة، ويُعد الشاي الأبيض والشاي الأخضر من أكثر أنواع الشاي إفادةً؛ لاحتوائهما تلك المواد بوفرة.

ومن أهم فوائد الشاي:

1. مكافحة التجاعيد.
2. ترطيب الجلد.
3. يُستخدم واقيًا موضعيًّا من أشعة الشمس.
4. التقليل من رائحة الفم الكريهة.
5. التخلص من الرؤوس السوداء.
6. التخفيف من آلام الرضاعة الطبيعيّة.
7. التحكّم في نزيف الأسنان بواسطة عض كيس من الشاي بالنعناع، إذ يعمل الشاي على السيطرة على النزيف، والنعناع يعمل على تخفيف آلام الأسنان واللثة.
8. التقليل من الآلام والحكة الناتجة عن لدغ الحشرات.
9. المساعدة على علاج الخدوش الطفيفة.
10. تهدئة الطفح الجلدي والحكّة.
11. التقليل من انتفاخ العين وظهور الهالات السوداء.
12. تعزيز صحّة القلب لاحتوائه مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة التي تعمل على تحسين صحة القلب بالتقليل من عوامل خطر الإصابة بالأمراض.
13. تقليل ضغط الدم.
14. تحسين صحة الجهاز الهضمي، إذ يتميز الشاي بخصائص مضادة للبكتيريا، ومادة البوليفينول.
15. تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
16. تقليل نسبة السكر في الدم، إذ يزيد الشاي من نشاط هرمون الإنسولين 15 مرة، ثم إن مستخلص الشاي يعمل على تقليل نسبة السّكر في الدم، ويُحسِّن عملية التمثيل الغذائي.
17. تحسين وظائف المخ.
18. تقليل خطر الإصابة بألزهايمر والباركنسون؛ لاحتوائه مركبات الكاتيكين التي أظهرت تأثيرات وقائية ضد ألزهايمر والباركنسون.
19. حماية الكبد؛ لأن الكاتيكين الموجود فيه يقلل من تطور مرض الكبد الدهني.
20. تعزيز المناعة.
21. تقليل خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، ومنع انسداد الشرايين.
22. منع تساقط الشعر، وتعزيز نموه، وإعطاؤه بريقًا ولمعانًا، ويُعد صبغةً طبيعيةً للشعر.
23. يحتوي بعض المواد المفيدة لصحة الإنسان مثل الفلورايد الذي يساعد على الحماية من تسوس الأسنان، إضافةً إلى مضادات الأكسدة الكاتيكين، زيادة على مركبات التانينات اللتين تكافحان نمو البكتيريا.

أضرار الإفراط في شرب الشاي

من أضرار الشاي عند تناول أكثر من أربع كؤوس يوميًّا أنه قد يؤدي للمخاطر التالية:

1. تقليل امتصاص الحديد بسبب وجود مركبات التانينات التي ترتبط بالحديد الموجود في الطعام المتناول.
2. قد يصل إلى الإدمان.
3. الشعور بالدوار، وهو من أقل الأعراض الجانبية حدوثًا.
4. المعاناة من الصداع، ويُنصح بتقليل كمية الشاي التي تشربها أو التوقف عن تناوله حتى ينتهي العرض.
5. حرقة المعدة أو زيادة أعراض ارتجاع المريء.
6. مضاعفات للمرأة الحامل كالإجهاض أو نقص وزن الطفل.
7. المعاناة من آلام في المعدة.
8. المعاناة من القلق والتوتر، والأرق، ومشكلات في النوم، إذ يقلل الكافيين من إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يحفز الجسم على النوم، ما قد يؤدي إلى مشكلات في النوم، ثَمّ مشكلات في التركيز وأرق وإرهاق.
9. شرب الشاي على معدة فارغة قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان أو آلام متعددة في المعدة، وذلك بسبب مركب التانينات الذي يسبب تهيج أنسجة الجهاز الهضمي.