الشاعر قطري بن فجاءة

هو جعونة بن مازن بن يزيد بن زياد بن خنثر بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر المازني، فهو مازني تميمي من رجال كابية الذين هم من قبائل حرقوص.

وقد ولد قطري في البادية عام 30هـ، ويذهب الدارسون إلى أن ميلاده كان بموضع بين البحرين وعُمان يقال له «الأعدان»، وهو المكان المعروف اليوم بالمعدان في الجنوب الشرقي من قرية الخوير في شمال دولة قطر. لكن الدار قطني ذكر في نسبه أنه قطري بن الفجاءة جعونة بن مازن بن يزيد بن زياد بن مالك بن عمرو بن تميم، وهو ما يشي بأن لفظة قطري هي اسم صريح له، وليست نسبة لبلدة في السواحل الشرقية من الجزيرة العربية كما ذهب بعض المؤرخين.

 اختلف المؤرخون في حقيقة اسمه، فقيل إن اسمه "جعونة"، وقيل "مازن"، والذين يذهبون إلى أن اسمه مازن يرون أن جعونة هو اسم الابن قطري لا الوالد، وقد يكون مصدر هذا اللبس قول ابن حزم: "هو قطري بن الفجاءة، والفجاءة لقب أبيه، لأنه غاب إلى اليمن، ثم أتى قومه فجأة، واسمه جعونة".

أما نسبه الكامل فهو: جعونة بن مازن بن يزيد بن زياد بن خنثر بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر المازني، فهو مازني تميمي من رجال كابية الذين هم من قبائل حرقوص.

تعريف بالشاعر قطري بن الفجاءة

اختلفتِ الروايات في الاسم الحقيقيّ للشاعر قطري بن الفجاءة فقيل إنّ اسمه جعونة، وقيل إنَّ اسمه مازن، وقال ابن حزم: "هو قطري بن الفجاءة، والفجاءة لقبُ أبيه، لأنه غاب إلى اليمن، ثمّ أتى قومه فجأة، واسمه جعونة"، وأمّا نسبُه فهو جعونة بن مازن بن يزيد بن زياد بن خنثر بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر المازنيّ، وهذا يعني أنَّه من قبيلةِ تميم ومن كابية تحديدًا الذي ينحدرونَ من قبل حرقوص، وقد وُلِدَ الشاعر قطري بن الفجاءة في منطقة الخوير وهي قطر في الوقت الحالي.
حياة قطري بن فجاءة وصفاته

ليس هناك الكثير من المعلومات التي تدور حول ظروف النشأة الأولى لقطري ، حيث لم تلتفت كتب التاريخ إليه في تلك الفترة إلا أن ذاع صيته وأصبح من رؤوس الخوارج وواحد من أهم فرسانهم وشعرائهم ، حيث قال عنه ابن كثير : ” من الفرسان الشجعان المذكورين المشهورين ” .
عُرف عن قطري الشجاعة والفصاحة والبلاغة ، حيث كان فارسًا شجاعًا ، كما كان خطيبًا فصيحًا وشاعرًا بليغًا ، كما أنه كان من أوائل أصحاب ” نافع بن الأزرق ” الذي ينسب إليه طائفة الأزارقة من الخوارج وبعد مقتل نافع بن الأزرق ، تم مبايعة قطري بن الفجاءة وصار أمير على خوارج الأزراقة ، ولقبوه بأمير المؤمنين .
استفحل أمر قطري حيث قيل أنه ظل عشرين عام يقاتل الأمويين ، وقد كان له مع ” المهلب بن ابي صفرة الأزدي ” الكثير من الوقائع ، فقد قام بمواجهة المهلب وأبناءه وقواد جيوشه ، وحدثت بينهم حرب طويلة وفي النهاية تمكن المهلب من إزاحة قطري ومن معه من الأزارقة إلى أصفهان ، وهناك استطاع قطري إنشاء دولة وجمع الأموال وزيادة قوته .
ويعد قطري من رموز الفتك والقوة التي لا تعرف الحدود ، ويشهد لهذا الأمر كافة الوقائع التي ترويها كتب الأدب والتاريخ التي تؤكد على جسارته وفتوته وشدة بأسه ، ومن بين ذلك ما ورد في شعر لسوّار بن مضرب السعدي وهو من بني سعد بن تميم ، حيث قام الحجاج بن يوسف بإلزامه بالخروج لقتال القطري إلا أنه هرب وقال :
أقاتِلِيَ الحجاجُ إن لم أزُرْ له ** دَرَابَ، وأترك عند هند فؤاديا
فإن كان لا يرضيك حتى تردني ** إلى قطري، لا إخالك راضيا

رسالة الحجاج بن يوسف الى قطري بن فجاءة

«سلام عليك. أما بعد فإنك مرقت من الدين مروق السهم من الرميّة، وقد علمتُ حيث تجرثمت، ذاك إنك عاصٍ لله ولولاة أمره، غير إنك أعرابي جلف أميّ، تستطعم الكسرة وتستشفي بالتّمرة، والأمور عليك حسرة، خرجت لتنال شبعة فلحق بك طعام صلوا بمثل ما صليت به من العيش، فهم يهزّون الرماح، ويستنشؤون الرياح، على خوف وجهد من أمورهم. وما أصبحوا يتنظرون أعظم مما جهلوا معرفته، ثم أهلكهم الله بترحتين. والسلام

فرد عليه قطري قائلا

«من قطري بن الفجاءة إلى الحجاج بن يوسف. سلام على الهداة من الولاة، الذين يرعون حريم الله ويرهبون نقمه. فالحمد لله على ما أظهر من دينه، واظلع به أهل السّفال، وهدى به من الضّلال، ونصر به، عند استخفافك بحقه. كتبت إلى تذكر إني أعرابي جلف أمي، استطعم الكسرة واستشفي بالتمرة. ولعمري يا ابن أم الحجاج إنك لمتيه في جبلتك، مطلخم في طريقتك، واه في وثيقتك، لا تعرف الله ولا تجزع من خطيئتك، يئست واستيأست من ربك، فالشيطان قرينك، لا تجاذبه وثاقك، ولا تنازعه خناقك. فالحمد لله الذي لو شاء أبرز لي صفحتك، وأوضح لي صلعتك. فوالذي نفس قطري بيده، لعرفت أن مقارعة الأبطال، ليس كتصدير المقال مع إني أرجو أن يدحض الله حجتك، وأن يمنحني مهجتك. 

من اشعار قطري بن فجاءة

أقول لها وقد طارت شعاعا

من الأبطال: ويحك لن تراعي

فإنك لو سألت بقاء يوم

على الأجل الذي لك لن تطاعي

فصبرا في مجال الموت صبرا

فما نيل الخلود بمستطاع

ولا ثوب البقاء بثوب عز

فيطوى عن أخي الخنع اليراع

سبيل الموت غاية كل حي

فداعيه لأهل الأرض داع

ومن لا يعتبط يسأم ويهرم

وتسلمه المنون إلى انقطاع

وما للمرء خير في حياة

إذا ما عد من سقط المتاع

من خطب قطري بن فجاءة

«صعد قطي بن فجاءة منبر الأزارقة، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه ثم قال: أما بعد فإني أحذركم الدنيا؛ فإنها حلوة خضرة، حفت بالشهوات، وراقت بالقليل، وتحببت بالعاجلة، وحليت بالآمال، وتزينت بالغرور، لا تدوم حَبْرَتُهَا ولا تؤمَن فجعتها، غرّارة ضرارة، خوّانة غدّارة، حائلة زائلة، نافذة بائدة، أكالة غوالة، بدالة نقالة، لا تعدو إذا هي تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها والرضا عنها أن تكون كما قال الله تعالى:

 (كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدراً)

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.