تهتم منصة جوّك بتقديم أفضل الموضوعات عن الكُتَّاب مثل الكاتب أحمد مراد والكاتبة المميزة رضوى عاشور.
كما يقدم أفضل ملخصات للكتب، مثل الذكاء الأخضر للإيطاليين ستيفانو مانكوزو وأليساندرا فيولا، وكتاب علاقات خطرة للدكتور محمد طه. يتناول مقال اليوم أهم المعلومات عن الشاعر الفلسطيني الراحل "مريد البرغوثي".
اقرأ ايضاً تميم البرغوثي.. لماذا هذا الشاعر تحديداً؟
حياة ونشأة الكاتب مريد البرغوثي
هو شاعرٌ فلسطيني وُلد في قرية دير غسانة قرب رام الله في الضفة الغربية. تلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية.
وانتقل للعيش في مصر عام 1963 ثم التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية عام 1967. وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية ومنعت الفلسطينيين المغتربين من العودة للوطن مجددًا.
و كتب مريد البرغوثي في كتابه الذائع الصيت "رأيت رام الله ": "نجحت في الحصول على شهادة تخرّجي وفشلتُ في العثور على حائط أعلِِّّق عليه شهادتي".
ولم يتمكن من العودة إلى مدينته رام الله إلا بعد ثلاثين عامًا من التنقل بين المنافي العربية والأوروبية، كما أنه تزوج من الروائية المصرية الراحلة رضوى عاشور (26 مايو 1946 - 30 نوفمبر 2014)، أستاذة الأدب الإنجليزي في جامعة عين شمس بالقاهرة وأنجبا ولدًا واحدًا هو الشاعر والأكاديمي تميم البرغوثي.
اقرأ ايضاً الشاعرية: المفهوم والاتجاه
أهم أعمال الكاتب مريد البرغوثي
1. استيقظ كي تحلم
يحمل الديوان عنوان "استيقظ كي تحلم"، وهو مقسم إلى ثلاثة أجزاء. الجزء الأول يضم قصائد تناقش أفكارًا كثيرة كالموت والحياة ومفهوم الخلود، ويخاطب فيها التاريخ والحرب، ويصف فيها براءة الطفولة وبشاعة الظلم والقهر.
أما الجزء الثاني فقد عنونه بـ "منطق الكائنات، مرة أخرى"، وفي كل قصيدة من هذا الجزء يتحدث الشاعر على لسان شيء ما، فجعل الدقائق ترثي على ضياعها في ما لا يفيد، والقلعة تستغرب من اختزالها إلى مكان سياحي لا فائدة منه.
والجزء الثالث أهداه الكاتب لرفيقة دربه وزوجته الراحلة الأديبة والشاعرة رضوى عاشور. وهو في هذه الوثيقة يحكي عنها وعن مسيرتها الأدبية ونضالها المستمر في وجه الطغيان والظلم وانتصارها الدائم للمظلوم بالرغم من ضعفها.
اقرأ ايضاً كيف تكون كاتبًا ناجحًا؟
بعض أعمال الكاتب مريد البرغوثي
2. رأيت رام الله
جَسَّد الكاتب مُريد البرغوثي في كتاب رأيت رام الله الغُربة عن الوطن بألم واقعيٍّ بعين لاجئ فلسطينيٍّ يروي القصّة بتعقيداتها ومآسيها بانسيابيَّة دون تكلُّف، لسَردِه سيرة ذاتيّة تحمل ذكريات المنفى المتعددة.
نقَلَ مُريد سيرته وتجربة حياته بصيغة روائيَّة تحمل في طياتها تفاصيل رحلته في المنافي الأوروبيّة والعربيّة بحيث دمَجَ وصف هذه المأساة بكلماتٍ بصور إبداعيَّة، فوصَفَ الكاتب رام الله بعد لقائهِ بها بصورةٍ لم تصوَّر من قبل بتفاصيل لحياة الفلسطينيين.
3.ولدت هناك.. ولدت هنا
هذا الكتاب يروي رحلة شاعرين، الأب والابن، بمصاعبها ومباهجها ومفارقاتها، وفي الوقت نفسه يروي قصة عشر سنوات (1998-2008) من تاريخ اللحظات الحميمة التي يهملها عادة المؤرخون السياسيون. مريد البرغوثي هنا يجعل من الحميم تاريخًا، ومن المألوف مدهشًا .
قدَّم شكلًا فنيًّا يجمع بين سرد السيرة الذاتية ورواية الوقائع ووميض اللغة الشعرية. وهو إذ يختار هذا الشكل الفني الملتبس فإنما ذلك للقبض على لحظة فلسطينية بالغة الكثافة ومتعددة الدلالات، لا يمكن أن تحيط بها نشرة الأخبار ولا التقرير السياسي.
أشهر الاقتباسات من أعماله
"علمتني الحياة أن علينا أن نحب الناس بالطريقة التي يحبون أن نحبهم بها".
"جَمال المرْأةِ لا يُرى....إنه يُكتَشَفُ".
"كلَّما قالوا انتهى، فاجأتُهُمْ أَنِّي ابتدأتُ".
"لماذا يظن كل شخص فى هذا العالم أن وضعه بالذات هو وضع مختلف؟
هل يريد ابن آدم أن يتميز عن سواه من بني آدم حتى في الخسران؟
هل هى أنانية الأنا التي لا نستطيع التخلص منها؟".
"والقهوة يجب أن يقدِّمها لك شخصٌ ما. القهوةُ كالوَرْد، فالورد يقدّمه لك سِواك، ولا أحدَ يقدِّم وردًا لنفسه. وإن أعددتها لنفسك فأنت لحظتها في عزلة حرة بلا عاشق أو عزيز، غريبٌ في مكانك. وإن كان هذا اختيارًا فأنت تدفع ثمن حريتك، وإن كان اضطرارًا فأنت في حاجةٍ إلى جرس الباب".
"زيت الزيتون بالنسبة للفلسطيني هو هدية المسافر، اطمئنان العروس، مكافأة الخريف، ثروة العائلة عبر القرون، زهو الفلاحات في مساء السنة، وغرور الجرار".
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.