أسماء حسن عزب محمد النجار ديسمبر 26, 2022, 9:17 ص

السينما بين الواقع والخيال والمبالغة في بعض الأحداث السينمائية

السينما هي مرآة الواقع التي تعكسه بكل تفاصيله الجميلة والمؤلمة، فتسرد لنا الماضي الذى لم نعشه وتعيش معنا الحاضر وترسم لنا المستقبل بيد كتابها ومؤلفيها.

السينما بين الواقع والخيال

على الرغم من تجسيد السينما للواقع فهي دائمًا لها رؤيتها الخاصة ولمساتها التي تضيفها على القضية المطروحة داخل الفيلم، فنجدها أحيانًا تنصف من لا يستحق، وتخذل من نحب، فنتفق معها أحيانًا ونختلف أحيانًا أخرى.

وسواء اتفقنا معها أو اختلفنا فتوجد حقيقة واحدة هي أن السينما لها بصماتها ومقاييسها الخاصة بها على القصة التي تفرضها على صناع الفيلم من كتَّاب ومخرجين، والتي تتسم بالخيال في بعض الأحيان أو تخلط الخيال بالواقع .

أو ما يطلق عليه المبالغة وهو ما شاهدناه بالفعل في بعض الأعمال السينمائية كما حدث في فيلم التخشيبة للكاتب وحيد حامد والمخرج عاطف الطيب.

المبالغة في فيلم "التخشيبة"

عندما اتهمت طبيبة من قبل شخص سيئ السمعة بسرقته وأنها كانت على علاقة به، ورغم مكانتها كطبيبة وحسن سلوكها فإن الجميع تخلى عنها بمن فيهم شقيقها وزوجها، وعندما تفشل في إثبات براءتها تضطر لقتل الشخص الذي اتهمها ظلمًا بتحايله وتلاعبه بالقانون.

فتصبح متهمة حقيقية بعد أن كانت بريئةمن هنا يأتي ما تحدثنا عنه من رؤية السينما ومقاييسها الخاصة التي يراعيها الكاتب أثناء كتابة السيناريو.

فرغم أن القصة حدثت ويمكن أن تحدث فالكاتب أراد هنا أن يزيد من حجم التعاطف مع البطلة بتخلي زوجها ووالد ابنها عنها بقسوة لمجرد الاتهام قبل أن تثبت إدانتها، حتى يؤكد على الهدف الرئيس ويبرز القضية التي يتحدث عنها الفيلم.

وهي التحايل والتلاعب من بعض الأشخاص المنحرفين أخلاقيًّا والذي يمكن أن يضع الأبرياء خلف القضبان دون ذنب، وحتى لو بالغ الكاتب في السيناريو الموضوع للأحداث فالسينما مسموح لها أن تجمع بين الواقع والخيال.

بقلم أسماء حسن عزب محمد النجار

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.