السيكوباتي.. أخطر الشخصيات المرضية

السيكوباتية: وهذا هو العنصر الثالث في ثالوث الظلام، وهو عنصر التنفيذ، فالنرجسية للجذب، والميكافيلية للتخطيط، والسيكوباتية للتنفيذ.

اقرأ أيضًا: هل أنت نرجسي؟ 9 علامات منبثقة عن النرجسية

صفات الشخصية السيكوباتية

وهي أعقد الشخصيات في ثالوث الظلام، وصاحب هذه الشخصية السيكوباتية، هو شيطان متنكر في صورة إنسان. لماذا نقول ذلك عليه؟ عندما تعرف صفاته، أنت بنفسك سوف تقول ذلك فصفات السيكوباتي هي:

انعدام الضمير، التلذذ بأذية الآخرين، لا يملك في قلبه الرحمة، لا يملك مشاعر عاطفية، يسرق، يكذب، يخدع، يقتل لا يفي أبدًا بوعد مع أن وعوده كثيرة، لا يردعه شيء، لا عرف ولا دين، لا يشعر أبدًا بالندم، والعجيب أنه شديد الذكاء.

وخطورة هذه الشخصية في استخدام ذكائها الشديد لارتكاب واصطياد الضحايا، وذلك لأنه يجيد جدًّا تمثيل دور العاقل والتلاعب بالأفكار، وذلك طبعًا حتى يستطيع التأثير على الضحية، ثم يتلذذ بأذيتها، وكل ما كانت الضحية من المقربين منه، مثل الزوج أو الزوجة والأولاد، والأخ أو الأخت، كان التلذذ بالنسبة له أكثر وألذ؛ فالسيكوباتي لا يهمه إلا نفسه، وممكن أنه يضحى حتى بأمه إن كان له مصلحة في ذلك.

تجده لطيفًا جدًّا في معاملاته، كلامه جميل ولديه مرونة في استيعاب مَن أمامه بسرعة، ولكن كل هذا ظاهري فقط ومؤقت، وبعد مدة تجده شديد الاضطراب، مملوء بالفشل، مدمن الأفعال غير الأخلاقية تمامًا.

اقرأ أيضًا: النرجسية وتقدير الذات المرتفع

كيف يتعامل السيكوباتي مع المرأة؟

فالسيكوباتي يستغل المرأة بكل صورة، جسديًّا وماديًا، ويميل إلى اغتصاب الفتيات الصغيرات، ليس  لشهوة أو لتلذذ، ولكن لأذيتهم فقط.

يتزوج أكثر من واحدة، ولا يتحمل أي مسؤولية، ويهمه المكسب السريع، ولا يخطط أبدًا للمستقبل، لذلك من الممكن أن يسرق أو يقتل، ويخطط للجرائم بدقة متناهية، وبذكاء كبير؛ لأنه يستمتع بانتهاك المعايير.

الأمانة عنده معدومة، ودائمًا ما ينتقد المجتمع، وقد يكفره، ولا يميل أبدًا للانتحار، ولا يشعر أبدًا بالذنب. غالبًا ما ينتهى به الحال إلى السجن، ولكنه لا يؤثر فيه؛ لأنه في السجن يخطط لجرائم أكبر عندما يخرج.

والعجيب أنك تجدهم في مراكز قيادية، وهذا طبعًا لأنانيتهم الشديدة، واستغلال أفكار الآخرين للوصول إلى هدفهم، وممكن طبعًا يدهس الآخرين أو يقتلهم لتحقيق الهدف.

ويرى علماء علم النفس أن 25% من المجرمين في السجون هم نتاج السيكوباتية، وتتفاوت جرائمهم بتفاوت نسبة ذكائهم، يا ترى هل توجد جريمة لم نذكرها؟ إذا تذكرتم جريمة فالسيكوباتي قد فعلها.