السلحفاة البحرية الخضراء.. حقائق عن أقدم الكائنات الحية على الأرض

أقدم الكائنات الحية على وجه الأرض وهي السلحفاة البحرية الخضراء، إذ يعود تاريخ وجودها إلى أكثر من 100 مليون سنة، ونظرًا لذلك، ولسوء الحظ، فهي تواجه خطر التهديد بالانقراض؛ لأنها تتعرض لتهديدات عدة، منها التلوث وفقدان الموائل وغيرها، على الرغم من أنها مخلوقات رائعة وجميلة، وكذلك تؤدي دورًا حيويًّا في الحفاظ على التوازن البيئي.

في هذا المقال، سنتعمق في عالم السلاحف البحرية الخضراء، ونستكشف معًا حقائق عن السلحفاة البحرية الخضراء، مثل خصائصها الفريدة، ودورها في البيئة، إضافة إلى التحديات التي تواجهها وغيرها، فتابع معنا يا عزيزي.

خصائص السلحفاة البحرية الخضراء

تُسمى السلاحف الخضراء أحيانًا باسم "اللجأة الخضراء"، واسمها العلمي هو (Chelonia mydas)، وسُمِّيت بهذا الاسم بسبب الدهون الخضراء التي تغطي الجزء السفلي من صدفتها. وقديمًا، كانوا يستخدمونها في تحضير حساء السلاحف، كما ذكر في موقع (myfwc).

وهي نوع من السلاحف التي تعيش في البحار، وتضع الأنثى نحو 100 بيضة في كل مرة، وتدفنها في الرمال، ويصل طولها إلى نحو 98 سنتيمترًا ووزنها 181 كيلوجرامًا، ثم إن شكل جسمها أكثر انسيابية من السلاحف الأخرى، وعلى الرغم من اسمها، فإن الجزء العلوي من الصدفة ليس أخضر اللون، بل لون دهون جسمها هو الأخضر، ورأسها صغير مقارنة بحجمها، ثم إن طول صدفتها نحو متر واحد.

سميت السلاحف الخضراء بهذا الاسم بسبب الدهون الخضراء التي تغطي الجزء السفلي من صدفتها

تتميز هذه السلحفاة بدرع أسود وصدر أبيض، أما لون درعها العلوي فهو بني زيتوني مع خطوط داكنة، ولها 4 أزواج من الدروع الجانبية، وزوج واحد من الحراشف الطويلة بين عينيها، أما الجزء السفلي منها فهو أصفر اللون، وهذه السلاحف تُعد أكبر أنواع السلاحف البحرية في العالم، ثم إنها النوع الوحيد من بين جميع السلاحف الذي يتغذى على الأعشاب البحرية.

من مميزات السلحفاة البحرية الخضراء أنك عند رؤيتها على الشاطئ، قد يبدو لك وكأنها تبكي، لكن في الحقيقة، هي لا تبكي، بل تحاول أن تتخلص من الملح الزائد في جسمها عبر إفرازه دموعًا، وهذا ما يميز هذا النوع من السلاحف.

أين تعيش السلحفاة الخضراء؟

يمكن أن تجد السلحفاة الخضراء منتشرة في جميع المحيطات العالمية، إذ تعيش عادةً بالقرب من مروج الأعشاب البحرية، والشعاب المرجانية، والخلجان في البحار الدافئة في أنحاء العالم، خاصة في المناطق شبه الاستوائية والاستوائية، وتوجد في المحيطات ذات المناخ المعتدل، ويمكن العثور عليها أيضًا على الشواطئ العُمانية، إذ يعيش نحو 20,000 سلحفاة بحرية هناك. وكذلك، تُعد فلوريدا موطنًا لأحد أكبر تجمعات أعشاش السلاحف الخضراء في غرب المحيط الأطلسي.

هل سلحفاة البحر برمائية؟

نعم، يمكن لعدد من أنواع السلاحف التنفس تحت الماء، مثل السلحفاة الخضراء التي نتحدث عنها اليوم، وهذه من أهم حقائق عن السلحفاة البحرية الخضراء، إذ يمكنها حبس أنفاسها لأوقات تتراوح بين 45 دقيقة حتى خمس ساعات حد أقصى، كما لديها القدرة على استبدال ما بين 27% إلى 80% من الهواء في رئتيها، وهي نسبة أعلى بكثير مما تستطيع الزواحف البرية تحقيقه.

يمكن للسلاحف الخضراء حبس أنفاسها مدة تراوح بين 45 دقيقة و5 ساعات حدًا أقصى

لماذا السلحفاة الخضراء مهددة بالانقراض؟

من الحقائق الأخرى عن السلحفاة البحرية الخضراء أنها تواجه عدة أخطار، سواء كان ذلك في البحر أو على اليابسة. ففي البحر، تتشابك في أدوات الصيد مثل الخيوط الطويلة والشباك، وهذه تُعد أكبر التهديدات لها؛ لأنها تمنعها من التحرك بطريقة صحيحة، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى غرقها. إلى جانب ذلك، تُصَاد على نحو غير قانوني في بعض الدول للاستفادة من لحمها وبيضها، ثم إنه قديمًا، كانوا يستعملونها في صنع الحقائب.

أما على اليابسة، فتواجه مشكلات عدة من نوع آخر، فقد يُفْتَرَس بيضها، كما يؤثر تلوث البيئة فيها، إلى جانب اصطدامها بالقوارب، وأيضًا تدمير بيئتها الطبيعية، وتقليل أماكن التعشيش المتاحة، ثم إن التطور الساحلي يؤدي إلى ارتباك صغارها، ما يجعلها تتوجه إلى الضوء بدلًا من البحر.

وتُعد السلحفاة البحرية الخضراء من الأنواع المهددة بالانقراض، ولذلك تحظى بالحماية بموجب القانون الفيدرالي لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، وتخضع أيضًا لقانون حماية السلاحف البحرية في الولاية.

وفي النهاية، لا يسعنا إلا أن نقول إن هذه الكائنات الجميلة تستحق منا الحفاظ عليها، وفي ختام مقالنا اليوم الذي قدمنا لك فيه حقائق عن السلحفاة البحرية الخضراء، نرجو منك أن تساعدنا على نشر التوعية اللازمة لحماية هذه السلحفاة المعمرة المذهلة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة