السلبية اختيار.. كيف تتخلص من تحكم المشاعر السلبية؟

المشاعر السلبية نقطة فارقة في الاتجاه نحو التغير، فمفهوم السلبية عند العامة من الناس هو الشعور بالغضب، أو الشعور بالخوف، أو الشعور بالقلق، أو الشعور بالحزن.

أو الشعور بالذنب، أو الشعور بالكره، فهم يملكون نصف المفهوم، ويعتقدون بأن السلبية فكر يجعل صاحبه يشعر بها.

قد يهمك أيضًا التخلص من الأوهام السلبية وحب الحياة

مفهوم السلبية

لكي تعرف الإجابة يجب عليك معرفة أن السلبية فكر وفعل؛ لذا أنت تحتاج ضرورةً إلى معرفة الأفكار والأفعال التي تسيطر عليك.

فمثلًا إذا كنت تعمل في شركة، وفشلت في مهمة كلفك بها مديرك تصبح أمام أمرين؛ أولهما الإحساس بالفشل نتيجة تفكيرك، وثانيهما رد فعلك تجاه هذا الفشل، لهذا تشمل السلبية الإحساس والفعل، وليس كما يقول المعظم منا إنها شعور.

الشعور السلبي

عندما فشلت في المهمة التي كلفك بها مديرك فالشعور الطبيعي أن تحس بالكره والخذلان تجاه نفسك؛ لأنها فشلت فيما حققه غيرها، حينئذ السلبية نقطة فارقة؛ لأنها ستكون سبب رد فعلك.

فمن الطبيعي أن تمنحك شعورًا سيئًا يجعلك لا تريد تكراره؛ لذلك ستحاول وتجتهد وتعمل حتى لا يتكرر، لذلك دفعك الشعور السلبي إلى رد فعل إيجابي.

قد يهمك أيضًا الضغط النفسي المرضي والطاقات السلبية الناتجة عنه

الإيجابية السامة

يعتقد الناس أنه يجب عدم تقبل الشعور بالفشل والكره والخذلان وغيره من المشاعر السلبية؛ لذلك عندما يفشل شخص وتتكون عنده مشاعر سلبية لا يتقبلها سيعاني ضغطًا وعبئًا ثقيلًا على نفسه؛ لاعتقاده بأنها مشاعر مرفوضة.

ثم لا يستطيع السيطرة على نفسه، ويمارس رد فعل سلبي نتيجة تخزين المشاعر السلبية لديه؛ لعدم حصول نفسه على دعم يساعده على فهم مشكلته الحقيقية، ثم تتولد مشاعر كره وحقد وحسد إلى أن تزيد وتشكل مجموعًا من من المشاعر السلبية المخزّنة في قلبه وغير المقبولة في فكره.

السلبية الحقيقية

يعتقد بعض الناس أن السلبية شعور، ويعتقد آخرون أنها فعل، لكنهم غير مدركين أنها تحدث نتيجة عدم تقبلها، وتصبح مخزنة حتى يفقد الشخص السيطرة على نفسه، وتتحول إلى سلبية حقيقية.

لإيجابية الدائمة لا تغير من الشخص إذا اعتقد أن فشل مهمته شيء لا يستدعي الشعور بالإحباط والخذلان؛ لذا لن يجتهد ويعمل ليصبح شخصًا أفضل.

ومما نلاحظه أن الناس أصبحوا لا يتقبلون أنفسهم وبعضهم بعضًا بما لديهم من مشاعر إيجابية وسلبية، مع أنه كان عليهم أن يتقبلوا الشعورين معًا، عندها لن تخزن المشاعر السلبية، وسيفعلون ما عليهم فعله، وإذا حدث أمر وقتها سيعملون على حل المشكلة الحقيقية.

قد يهمك أيضًا طرق للتخلص من الحزن والاكتئاب والطاقة السلبية

نحن نقرر

إذا تقبلنا مشاعرنا السلبية لن نبدي أبدًا أي رد فعل سلبي، لكن سنعمل على تطوير أنفسنا والتحكم بها، وإذا اخترنا رفض هذه المشاعر الطبيعية ستخزن مع الوقت والأحداث، وستصبح هي من تتحكم بنا نتيجة رفضها، وسنلقي اللوم على من حولنا، وسنفقد مهاراتنا وثقتنا بأنفسنا، وسنمارس أفعالًا سيئة، وحينها نكون نحن من اختار العيش والتعامل بسلبية.

كن ذا وعي نفسي

أول ما يجب عليك هو الوعي بالفرق بين الشعور السلبي والصفة السيئة، لا تخلط بينهما، فمن الخطأ الخجل من الشعور السلبي، ومن الصواب الخجل من الصفة السيئة.

كيف نميز بينهما

الصفة السلبية نتاج تخزين الشعور السلبي الذي يولد داخل وجدانك مع الوقت والأحداث هذا الشعور الذي لم تتخلص منه بقبولك له، لينمو مع الوقت والأحداث ويصبح صفة سيئة مسيطرة على ردود أفعالك.

وبذلك لم تدعم نفسك ولم تقبل شعورك بإرادتك واختيارك ما يؤدي إلى تزايد صفاتك السيئة وفقدان الثقة بنفسك وبمن حولك.

قد يهمك أيضًا كيف تتجنب الأفكار السلبية؟

قبول السلبية

تَقبُّل شعورك وإحساسك السلبي يؤدي بك إلى دعم نفسك عندما تحتاج إليك، وتكشف لك مشكلتك الحقيقية التي تواجهك.

ويكون قبولك لهذا الشعور هو الزر الذي يفرغ الشعور السلبي المخزن لديك في قلبك، ليدفع التقبلُ بالشعور السلبي عقلَك المتحكم في أفعالك إلى ردود فعل منطقية داعمة لك تطور من نفسك وتجعلك قادرًا على حل المشكلات وعدم الهروب من الموجات الحقيقية التي تقف في طريق النجاح.

وعندها لا مجال للفشل؛ لأنك تقبلت شعورك بالسلبية عندما تطلب الأمر، فكنت دعمًا وعونًا لنفسك لتتخطى الصعاب، ولتعلم بعد مرور الوقت أنه ليس إلا شعورًا طبيعيًا يوجد لدى جميع البشر.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

سبتمبر 5, 2023, 3:09 م

جميلللل و كلام رائع احسنت النشر يمكنك الاطلاع على مقالاتي و تعطيني رايك فيها

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 6, 2023, 3:36 ص

تحياتي لكي عزيزتي. اتابعك

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

سبتمبر 7, 2023, 7:33 ص

اشكرك و انا كذلك سا تابعك

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 6, 2023, 1:02 م - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 27, 2023, 8:28 م - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 21, 2023, 1:23 م - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 21, 2023, 12:57 م - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 18, 2023, 1:15 م - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 16, 2023, 8:13 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 15, 2023, 9:05 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 14, 2023, 8:00 م - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 11, 2023, 7:05 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 7, 2023, 7:59 م - وفاء ناصر أحمد
نوفمبر 2, 2023, 7:26 م - سمسم مختار ليشع سعد
أكتوبر 29, 2023, 4:41 م - عماد الدين سعد عبدالمنعم
أكتوبر 24, 2023, 12:42 م - اسامه سراج خالد
أكتوبر 22, 2023, 12:13 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 21, 2023, 6:58 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 16, 2023, 7:27 ص - Positive Hope Power Channel
أكتوبر 14, 2023, 7:26 م - اسامه غندور جريس منصور
أكتوبر 10, 2023, 6:45 ص - عادل عبدالستار العيلة
أكتوبر 1, 2023, 2:34 م - أنس مروان المسلماني
أكتوبر 1, 2023, 11:08 ص - أساور علي محمد
سبتمبر 30, 2023, 4:17 م - شيماء دربالي
سبتمبر 27, 2023, 1:40 م - سومر محمد زرقا
سبتمبر 24, 2023, 10:29 ص - زياد أحمد علمه
سبتمبر 19, 2023, 7:07 م - دكار مجدولين
أغسطس 31, 2023, 6:14 م - سارة كمال سماني
أغسطس 31, 2023, 5:00 م - وليد خليفة هداوي الخولاني
أغسطس 30, 2023, 5:54 م - فاضل محمد
أغسطس 28, 2023, 4:41 م - لؤي نور الدين الرباط
أغسطس 27, 2023, 5:03 م - فراس مالك سلوم
أغسطس 26, 2023, 1:26 م - ابتهال علي
أغسطس 24, 2023, 5:27 م - سندس إبراهيم أحمد
أغسطس 22, 2023, 12:36 م - احمد محمد متولي
أغسطس 21, 2023, 2:36 م - فاضل محمد
أغسطس 8, 2023, 4:15 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 1, 2023, 9:23 م - رانيا رياض مشوح
يوليو 29, 2023, 11:32 ص - محمد إبراهيم سعد احمد
يوليو 29, 2023, 10:29 ص - منى مسعد العفيفي
يوليو 27, 2023, 5:54 م - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 26, 2023, 7:51 ص - رانيا رياض مشوح
يوليو 25, 2023, 7:37 ص - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 24, 2023, 1:34 م - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 24, 2023, 12:18 م - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 22, 2023, 3:56 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
يوليو 22, 2023, 11:24 ص - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
يوليو 21, 2023, 6:48 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
يوليو 21, 2023, 1:06 م - فاطمة عبدالله عبدالنبي علي
يوليو 20, 2023, 3:11 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
يوليو 20, 2023, 2:50 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
نبذة عن الكاتب