«الدوبامين» هو هرمون يفرزه الجسم، فيُسبب الشعور بالمتعة الجيدة، ويرتبط إطلاق هذا الهرمون بآليات المكافأة والعقاب في الدماغ.
وتوجد طريقتان يتواصل بهما الدماغ مع أعضاء الجسم، إحداهما «النبض العصبي»، وهي سريعة للغاية وذات تأثير سريع جدًّا أيضًا ولكن تأثيرها قصير الأجل، والأخرى «إفراز الهرمونات»، التي لها تأثير أقوى ولكنه يستغرق وقتًا أطول حتى ينخرط الجسم.
اقرأ أيضًا تعرف على أهم 3 هرمونات بالنسبة للرجال والنساء
دور الهرمونات في الشعور بالسعادة
تستخدم جميع الثدييات مادة السيروتونين للتواصل بين الخلايا العصبية في الدماغ، ما يجعلها واحدة من أهم المواد الكيميائية في الدماغ وأقدمها. ويُعد التحكم في المزاج العام للشخص أحد تأثيرات السيروتونين،
إذ تنخفض مستويات السيروتونين في جسمك انخفاضًا حادًّا إذا فقدت وظيفتك اليوم، ما قد يسبب لك اليأس.
وفي المقابل، إذا فزت بمليون دولار اليوم، فسوف ترتفع مستويات السيروتونين لديك، ما يجعلك تشعر بالسعادة.
وإن غالبية الأدوية المضادة للاكتئاب، بما في ذلك بروزاك، تُشجِّع الجسم على إنتاج مزيد من السيروتونين.
يُفرَز السيروتونين عمومًا بعد ممارسة جميع أنواع الرياضة، لمساعدة الجسم في التغلب على الإرهاق الناتج عن المجهود البدني، ومن أجل اجتياز الأداء بعد المجهود البدني، يفرزه الدماغ كنوع من أنواع التخدير.
«الدوبامين» أحد أهم عناصر نظام المكافأة في الدماغ، وهو الهرمون المرتبط بالمتعة، ويُفرزه الجهاز العصبي للتحكم في الأنشطة الجيدة، والدوبامين هو إشارة إلى عبارة «كرر هذا الإجراء لأنني أحبه»، وإن ما يُسبب الإدمان في الأساس هو الإطلاق الذي يربط الدوبامين بالسلوكيات التي يعدُّها الدماغ مجزية.
على سبيل المثال، يؤدي تدخين السجائر إلى إطلاق مادة الدوبامين في الدماغ، ما يؤدي إلى إدمان النيكوتين، وإن المخدرات بجميع أنواعها عبارة عن مركبات تعمل بدرجات متفاوتة على تعزيز إفراز الدوبامين.
ولا يرتبط إطلاق الدوبامين دائمًا بالمكافأة الفورية، ولكن يمكن إطلاقه استجابةً لسلوكيات ستفيدنا في المستقبل.
«الإبينفرين» المعروف غالبًا باسم الأدرينالين، هو هرمون معروف بأنه يزيد من معدل ضربات القلب، ويُطلَق عادةً في أوقات الخطر لمساعدة الجسم على نقل السكر بسرعة إلى جميع الخلايا من أجل التعامل مع التهديد.
اقرأ أيضًا ما هي أنواع الهرمونات في جسم الإنسان؟
مشاعر الثقة والحب
«الأوكسيتوسين» من منظور اجتماعي، يؤدي هذا الهرمون دورًا رئيسًا في تعزيز مشاعر الحب والثقة والتعاطف مع الآخرين، وفي الوقت نفسه يؤثر في تقليل القلق وتعزيز الروابط بين الأشخاص.
وتُفرز الأم كمية كبيرة من الأوكسيتوسين خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية، ما يربط فعل الرضاعة الطبيعية بمشاعر الحب والارتباط بين الأم ورضيعها.
أما هرمون الإندورفين أو المورفين، فهو المسؤول عن تخفيف الألم، ويُفرَز في أثناء التمرين وعند ممارسة الرياضة.
على سبيل المثال، إذا أُجري مسح ضوئي لدماغ العداء على جهاز المشي، فسوف نكتشف أن الإجهاد الجسدي الناتج عن الجري يتسبب في تحفيز أجهزة الاستشعار لإنتاج الإندروفين، ويُشار إلى هذه الظاهرة في كثير من الأحيان باسم «نشوة العداء».
وميزة هذا الهرمون بعد المجهود البدني هو أنه يُقلل من الألم الناتج عن المجهود البدني، ولهذا السبب لا يشعر كثير من اللاعبين بالتعب والإرهاق إلا بعد انتهاء المباراة.
ويمارس غالبية الرياضيين الرياضات التي اختاروها دون توقف لأنهم مدمنون عليها، إذ تنتج عن هذه الممارسات مواد كيميائية تشعرك بالسعادة تسمى الإندورفين.
بالنسبة إليَّ، فإن النهج الأمثل للعثور على السعادة هو ترتيب حياة الفرد، إذ يتمكن من الحصول على جرعات الهرمون التي ذكرتها سابقًا دون الاعتماد على عوامل خارجية خارجة عن إرادته.
على سبيل المثال، تحفيز القدرة على إنتاج الدوبامين دون الحاجة إلى النيكوتين، أو إطلاق الإندورفين «الهرمونات التي تخفف الألم» من خلال النشاط البدني بدلًا من الجرعات الدوائية، أو إطلاق الأوكسيتوسين من خلال الروابط العائلية الفعلية بدلًا من الروابط المتخيلة في رأسه.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.