في زمن قد ظهرت فيه العولمة وانتشرت فيه الآفات الاجتماعية، أصبح كل شخص مشغولا بنفسه ويبقى متسائلا لماذا أنا تعيس لهذه الدرجة، قائلا أحدهم ما دمنا نعيش في عصر السرعة فكلما أردت شيئاً يأتني كلمح البصر.
قصتنا اليوم تحكي على امرأة تبلغ من العمر65سنة وزوجها لا يبعدها في العمر الا بعامين أنجبت منه 4اولاد وبعد أن كبر أولادهم وكانوا يعيشون في سعادة يحسدهم عليها الناس بعد مرور من الأعوام اصبح الأب يتعاطى المخدرات والكحول ويرجع لبيته وهو في تلك الحالة ورائحته لا تطاق يرونه أبنائه بذلك المنظر إذ يقومون هم وأمهم باستحمامه وتغيير ملابسه ولا يقومون برميه في الشارع ولا تخطر أبداً فكرة ان يرموه من المنزل ويستيقظ في الصباح وكأن شيئا لم يكن وفي الليل يعيد الكرة الا ان أبنائه وزوجته لم يفقدوا الأمل وأرادوا ان يجمعوا شملهم كما كانوا في السابق.
فزوجته في ذلك العمر بدلا من أن يتوفر لها الراحة النفسية والمالية ولكنها لم تترك ذلك الحبل الذي جعلها في كل ليلة تناشد ربها وتقول يأرب أهدي زوجي وارجعه الى الطريق المستقيم في كل صلاة تدعوا له وتنصح وتوصي أولادها بأن لا يتركوه أبوهم مهما فعل لهم في الأول والأخير يبقى والده والجنة تحت أقدام الوالدين وبعد صبر طويل حن الله على ذلك الشيخ ورزقه الله بالتوبة قبل ان يأخذ روحه وصار يصلي كل صلاة في وقتها وعاد مثل قبل. لذلك ان بعد العسر يسرا وما ابكاك الا ليفرحك لا تحزن واصبر ان الله مع الصابرين. لذلك الكثير منا يبحث عن السعادة في أماكن بعيدة وهي أمامنا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.