رجل بعمامة طويلة، يجلس في منتصف غرفة يهب منها دخان بخور ثقيل الرائحة، يتمتم بكلماتٍ غير مفهومة وهو ينظر إلى رسمة موجودة على الأرض أمامه، الرسمة تتكون من دائرة كبيرة بداخلها أشكال ورموز غريبة، وفي منتصفها نجمة داود الشهيرة.
الغرفة مضاءة بضوء الشموع التي تحيط بالرجل من جميع الجهات.
من هذا الرجل؟
جوابك بلا شك: ساحر.
وماذا يفعل؟
يُحضِر الجانَّ، أو يعمل أسحارًا.
لكن هل فعلًا هذا صحيح؟ هل يوجد أشخاصٌ لديهم القدرة على عمل هذا السحر الذي يُمكنهم من إيذاء الآخرين؟ هل حقًّا ما يسمى بالأعمال، والربط، والجلب... إلخ، حقيقة؟ أم أن الأمر مجرد خرافات توارثتها الأجيال؟
في هذا المقال، سنحلل الأمر من جميع الجوانب وبالتفصيل، حتى نصل إلى جوابٍ شافٍ لكل تلك الأسئلة. تابع معي حتى النهاية.
السحر في حياتنا اليومية
كثيرًا ما نسمع هذه العبارات في واقعنا المعاش: "فلانٌ مسحور"، وآخر "ملبوس"، وثالثة "ممسوسة"، والرابعة "معمولٌ لها عمل".
وبلا شك، يوجد فرق بين المسِّ واللبسِ في زعمهم، واللبسُ نفسه له أنواع؛ إذ يوجد جِنٌّ عاشقٌ وآخرُ كاره، وهلم جرًّا.
وتختلف أيضًا صيغة "العمل" حسب المراد، إذ يوجد عمل للتفريق، وآخر للجلب، وعمل للربط، وعمل للفك!
لكن هل كل ما ذُكر حقيقة؟ وهل من الممكن أن يتلبَّس الجنُّ البشرَ حقًّا؟
لكي نصل إلى إجابة قاطعة، لا سيما مقنعة، سنتناول الأمر من جميع الجهات: العلم، والدين، والواقع؛ ثم نحلل ذلك كله، ونستنبط ما نظنه صحيحًا.
السحر في ميزان العلم: بين الوهم والحقيقة
حين نتحدث عن السحر من منظورٍ علمي، فإننا لا نسأل عما إذا كان الجن يتلبس الإنسان أو يؤثر في تصرفاته، بل نطرح سؤالًا أكثر جوهرية: هل توجد أدلة علمية ملموسة على وجود قوى خارقة يمكن أن تؤثر في المادة أو العقل البشري دون تدخل فيزيائي مباشر؟
السحر والعقل البشري: الخدعة الكبرى
لنبدأ بالعقل البشري، فهو مصنع الوهم الأول. كثير من الممارسات التي تُنسب إلى السحر يمكن تفسيرها علميًّا ضمن ظواهر نفسية معروفة، مثل:
1. تأثير البلاسيبو (Placebo Effect)
يعتقد الشخص أنه تعرَّض لسحرٍ ما، فيبدأ جسده في الاستجابة وكأن ذلك حدث فعلًا. دراسات علم النفس تُثبت أن مجرد إيهام شخص بأنه تحت تأثير قوةٍ خارقة قد يجعله يعاني أعراضًا حقيقية، مثل الأوجاع أو الشلل المؤقت.
2. التنويم المغناطيسي (Hypnosis)
بعض ما يُنسب إلى "السحر" قد يكون ببساطة نتيجة قدرة بعض الأشخاص على التأثير في وعي الآخرين وتوجيه سلوكهم دون وعي مباشر منهم.
3. الهستيريا الجماعية (Mass Hysteria)
توجد حالات مسجلة لقرى ومجتمعات بأكملها عاشت في رعب من أعمال سحرية مزعومة، لكن الدراسات النفسية كشفت أن الأمر كان مجرد حالة من الهلع الجماعي أثرت على الإدراك والسلوك.
تجارب علمية على الظواهر الغامضة
العلم لا يرفض الظواهر الخارقة رفضًا قاطعًا، لكنه يطالب بأدلة، وقد أُجريت تجارب علمية كثيرة لمحاولة إثبات وجود تأثيرات سحرية حقيقية، لكن النتائج دائمًا ما كانت ضد هذه الادعاءات.
- في التجارب التي أُجريت في مختبرات علم النفس، حيث وُضعت مجموعات من الأشخاص تحت تأثير ما زُعم أنه "طلاسم سحرية"، لم يظهر أي تأثير يتجاوز التوقعات العادية.
- في بحوث الفيزياء، لم يُعثر على أي دليل على وجود "طاقة سحرية" يمكنها التأثير على المادة أو على عقل الإنسان دون وسائل تقليدية.
- وفي تجربة شهيرة، عرض الباحثون على مجموعة من المتطوعين ماءً عاديًّا، لكن قيل لهم إنه "مسحور"، فشعر بعضهم بالغثيان، وبعضهم بشلل مؤقت، على الرغم من أن الماء لم يكن يحتوي على أي مادة مؤثرة!
السحر بين العلم والخداع البصري
في كثير من الأحيان، ما يُعتقد أنه سحر هو في الحقيقة مجرد خدع بصرية بارعة، تمامًا مثل ما يفعله السحرة في العروض المسرحية، فالدماغ البشري يمكن خداعه بسهولة إذا وُجِّه الإدراك إلى نقطة معينة بعيدًا عن الحقيقة.
وفي كتاب "The Demon-Haunted World" لعالم الفلك كارل ساجان، يؤكد أن أغلب الظواهر التي تُنسب إلى قوى خارقة هي في الواقع ظواهر نفسية وعقلية يمكن تفسيرها بسهولة إذا ما استُخدمت الأدوات العلمية الصحيحة.
إذن، هل السحر موجود في منظور العلم؟
إذا كنا نقصد بالسحر القدرة على التأثير في العالم بوسائل غير طبيعية، فالعلم يقول: لم يثبت ذلك حتى الآن. ولكن إذا كنا نقصد السحر كظاهرة نفسية واجتماعية يمكنها التأثير في الناس بالإيحاء والخداع، فهو موجود، وله تأثير ملموس في مجتمعات كثيرة.
معضلة السحر: ماذا تقول الأديان؟
دعنا في البداية نتفق على ثوابت لن نحيد عنها: الجن موجود كما ورد في الأديان السماوية جميعًا، والسحر مذكور في القرآن الكريم، لكن هل السحر المذكور هو ما نراه اليوم؟ تابع معي.
مشهدٌ مألوف
فتاةٌ تنتفض بشدة، تصرخ بأعلى صوتها، وتتشنج كلما قرأ عليها هذا الشيخ المسن آياتٍ من القرآن الكريم، ثم تهدأ عندما يتوقف عن القراءة.
ماذا يعني هذا؟
هل هذا دليل على أنها ملبوسة حقًّا، أم أن ما يحدث مجرد اضطراب نفسي وإيحاء ليس إلا؟
هل يتلبس الجن البشر؟
أولًا، لا يوجد أي دليل ديني أو علمي يؤكد أن الجن يمكنه أن يتلبس البشر. قال تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ] (البقرة: 275).
فالآية تتحدث عن تشبيه حالة آكلي الربا بحالة الشخص المصاب بالمس، وليس فيها دليل على أن الجن يدخل في جسد الإنسان. إذن، فكرة تلبس الجن للبشر مجرد أسطورة وخرافة لا دليل عليها.
وبالطبع، كل ما نراه من مشاهد "إخراج الجن" من شخص ما ليس سوى وهم وخداع. يا من تؤمن بهذه الترهات، آتني بدليل واحد من القرآن أو السنة الصحيحة يثبت أن القرآن يُخرج الجن الذي "يلبس" البشر.
كل ما ورد أن القرآن فيه شفاءٌ لما في الصدور، وشفاءٌ للمؤمنين، وليس أنه طاردٌ للجن والعفاريت التي يُزعم أنها تسكن الأجساد. قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} (الإسراء: 82).
وشفاءٌ لما في الصدور يعني شفاءً لما في النفوس، فالرقية الشرعية علاجٌ للمشكلات النفسية، لا لطرد الأرواح الشريرة المزعومة.
لكن لماذا يحدث التشنج؟
الأمر لا يتجاوز كونه إيحاءً نفسيًّا لا أكثر، والإيحاء قد يُوصل الشخص إلى الجنون فعليًّا.
أليس السحر مذكورًا في القرآن؟
نعم، السحر مذكور في القرآن، قال تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} (البقرة: 102).
لكن ما يحدث اليوم لا علاقة له بالسحر الحقيقي. كل هذه الخرافات عن الأعمال، والربط، والجلب مجرد أوهام لا أساس لها، لا علميًّا ولا دينيًّا. في زماننا هذا، يكاد يكون من المستحيل وجود شخص يجيد السحر الحقيقي.
هل السحرة حقيقيون أم دجالون؟
الأمر لا يتجاوز كونه "سبوبة"، فهم مجرد دجالين ونصَّابين. ولو كانوا يعرفون السحر حقًّا، فلماذا نهانا النبي ﷺ عن الذهاب إليهم؟
قال رسول الله ﷺ: "من أتى كاهنًا أو عرّافًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد" (رواه أحمد وأبو داود).
إذن، لماذا نهى النبي ﷺ عن زيارة هؤلاء المدّعين معرفة الغيب واللجوء إليهم؟ السبب واضح: حتى لا نقع في هذا الوهم، فمعظم هذه الحالات ليست إلا مشكلات نفسية، وفي كلام الله تطييبٌ للنفوس وطمأنينةٌ للقلب.
الجواب النهائي: هل السحر موجود؟
قولًا واحدًا، أغلب ما يحدث في زماننا هذا، من لبسٍ وأعمالٍ، لا يتجاوز التعب النفسي والإيحاء.
عليك بزيارة مستشفى الأمراض العقلية، وستجد العجب العجاب! أحدهم يظن أنه برَّاد شاي ويتعامل على هذا الأساس، وآخرُ يكلم أناسًا لا وجود لهم، ويسمع أشياء لم تحدث، وهو متيقن تمام اليقين من ذلك.
وآخرُ يظهر بشخصيتين، إحداهما شيخ، والأخرى ملحد، وإذا سألته عن شخصيته الأخرى وهو شيخ، لا يعرفها، أو العكس، وهو صادق فعلًا. ويوجد من يمشي وهو نائم ويفعل أشياء لا يتذكر منها شيئًا في الصباح، وغير ذلك الكثير من العجائب.
كل هؤلاء، لو رآهم شخص غير مطلع، سيظن أنهم ملبوسون أو مسحورون، مع أنهم في الحقيقة مرضى نفسيون! تخيل، عقولهم صنعت بهم ذلك كله، وتستغرب ممن تظن أنها ملبوسة لأنها تتشنج لمجرد أن عقلها قد أوهمها بذلك!
الإيحاء يفعل المعجزات
قد يُصاب شخصٌ بمرض عضوي لمجرد كونه موسوسًا، وتوجد أمراض نفسية كثيرة تفعل ذلك، مثل الهلع، وقد يصل الشخص إلى درجة الانتحار بسبب هذا، إذن ليس من الصعب أن يتوهم شخصٌ أنه ملبوسٌ أو مسحور، ويظهر عليه أعراضٌ حقيقية فعلًا!
بل الأعجب، قد يزور دجالًا ليفك عقدته وسحره، فيقنعه أنه قد عالجه، وعليه أن يضع هذا الحجاب تحت وسادته حتى يصير أفضل، وبالطبع بتأثير الإيحاء يتحسن بالفعل.
الاستعداد للتصديق هو بداية المشكلة
وإلا بمَ تفسر أنه لا يوجد شخص غير مقتنع بهذه الخرافات قد أُصيب بمثلها؟ كل من يُصاب بهذه الأمور هم أشخاص لديهم قابلية للتصديق من الأساس، أو أنهم موهومون أصلًا!
ولماذا في الأغلب من يصاب بهذا السحر: هم نساء؟ ألم تتساءل لماذا؟ لماذا لا يصاب الرجال بهذا السحر؟
لأن طبيعة نفسية النساء هشة، فيسهل التلاعب بمشاعرهن ببساطة.
فإذا أخبرتك صديقتك بأنها تسمع نعيقًا في أثناء الأذان أو سماع القرآن، فهي فقط موهومة، وليست ملبوسة.
التعب النفسي سبب كل ذلك
صديقك غير متزن، يشعر بضيقٍ دائم، متقلبُ المزاج، عليه بزيارة طبيبٍ نفسي، لا دجال! ونقرأ عليه الرُّقى الشرعية لتهدئة نفسه وطمأنتها، لا أكثر.
أختك ترفض كل عريس، غير مرتاحةٍ دومًا؛ لا تقلقوا، ليس عليها جنٌّ عاشق، بل عليها الاقتناع بأن الأمر نصيبٌ وتوفيق، أو عليها حل عقدها النفسية. وإن اقتنعت بأن عليها جنًا عاشقًا، أو أنها مسحورةٌ بعملٍ على ظهر جمل، فسيحدث لها ما اقتنعت به، حتى لو كان وهمًا!
ماذا يقول العقل؟
ألم تسأل نفسك: لو كان يوجد سحرٌ بهذا المفهوم حقًّا، لماذا لم ينفع السحرةُ أنفسهم أولًا؟ لماذا لم يتنبأوا بما سيحدث لهم من مصائب؟ أو لماذا لم يحسنوا حياتهم التعيسة؟
ألم تسأل نفسك: الرؤساء، والمشاهير، والقادة، كم لهم من أعداء، لماذا لم نسمع عن أحدهم بأنه قد سُحر؟ هل هم أعلى من أن يُؤذَوا بالسحر؟
الأفارقة هم أكثر من يُشتهرون بالسحر، فإن كانوا يجيدونه فعلًا، لماذا لم يصنعوا لنا سحرًا في كرة القدم، ويجعلوا الجانَّ يلعبون بدلًا منهم، ويفوزون علينا 100-0 مثلًا؟! إن كان ذلك ممكنًا! بل على العكس، أغلب منتخبات إفريقيا ضعيفةٌ في هذه اللعبة، ومصر تهزمهم بسهولة! لربما نحن من نصنع لهم السحر!
قصص من الواقع
جالستُ دجالًا وتحديته
جالستُ أحد هؤلاء الذين يدَّعون القدرة على تحضير الجان ونحوه ذات مرة، وتحديته قائلًا: "لو كنتَ رجلًا من ظهر رجل، فأرسل إليَّ عفاريتك الآن! أريدهم أن يلبسوني في الحال!"
بالطبع، لم يستطع فعل شيء، لأنني لم أصدقه، وغير مقتنعٍ به ببساطة! فلو كنتُ مقتنعًا، لتلاعب بي كما يحلو له.
ببساطة، لا يُصاب بالسحر سوى ضعيف العقل والإيمان
المسألة خفَّة يدٍ وإيحاء
دخل أحد الدجالين غرفة في المنزل، وطلب عدم دخول أحد معه. خرج بعد ثوانٍ، وفي يده دمية ملفوفة في ورقة مكتوب بها "المرض والموت"، وقال: "هذا هو العمل! كان موضوعًا فوق الدولاب!"
وصدَّقه أهل المنزل، وأعطوه المال كي يفك هذا السحر!
وهل من الصعب أن تكون الدمية معه منذ البداية في جيبه؟! وبحركةٍ سريعة، قفز ومثَّل أنه يلتقط شيئًا! لا أدري ما هذا الخبال!
الخبال بلغ منتهاه
كنتُ أقلب على "تيك توك" ذات مرة، وظهر أمامي بثٌّ مباشر لشخصٍ يدَّعي أنه "معالجٌ روحاني". خذ عندك: يقرأ القرآن خطأً جملةً وتفصيلًا! لا أحكام، لا مخارج حروف، لا حتى تشكيل! تخيل!
ما طريقته في الكشف؟ يجعل الحالة تردد وراءه بضع كلمات، ثم يطلب منها أن تغمض عينيها، ثم يقول: "سحر، مس، حسد"، ويكرر! ثم يسأل الحالة: "ما الكلمة التي ترددت في عقلك؟"
فتقول مثلًا: "مس".
فيقول: "إذًا، بكِ مس!"
شيءٌ عجيب! من الطبيعي أن تعلق بالذهن كلمة منهم نتيجة التكرار! ما هذا الهراء؟! والغريب أن الكثيرين يصدقونه ويمشون وراءه!
هل وصلنا إلى هذه المرحلة من التدهور الفكري والعقلي؟!
كانت أوروبا متخلفةً حينما كانوا يؤمنون بهذه الخرافات، وكنا نحن سادتهم حينذاك، حين كنا نعلي من شأن العلم والعقل، لكن يبدو أن الآية قد انقلبت!
الوعي هو الحل
ليس كل ما يُصيبنا مردُّه إلى أمورٍ خارقة! لماذا نترك الطرق المباشرة، ونسلك طرقًا متعرجةً وعرة؟ نترك العلم، لنمشي وراء خرافاتٍ عاريةٍ عن الصحة!
يجب أن نعلم أن علاج المشكلات الحياتية والنفسية يكون بالعلم، والرقى الشرعية التي تُريح النفوس. ليس كل خنقةٍ أو مشكلة نُرجعها للسحر! فقد تكون أنت السبب بها، أو هي ناتجة عن تراكماتٍ نفسية!
تحلمين بالجنِّ والعفاريت كثيرًا؟ لا يعني هذا أنكِ ملبوسة! بل عقلكِ الباطن يتلاعب بكِ قليلًا!
الخاتمة
السحر بين الحقيقة والوهم، بين الدين والعلم، وبين الخرافة والتأثير النفسي، يظل مسألةً شائكة تستمر المجتمعات في تداولها. لكن الحقيقة الواضحة أن أغلب ما يُنسب إلى السحر اليوم هو مجرد أوهام تغذيها الإيحاءات والاضطرابات النفسية، أو استغلالٌ لحاجة الناس وضعفهم.
حين نضع الأمور تحت عدسة العلم والعقل، يتلاشى الغموض، ونكتشف أن الحلول ليست في الأوهام، بل في الفهم والوعي. فقبل أن تسأل: "هل أنا مسحور؟" اسأل نفسك أولًا: "هل أنا موهوم؟".
المصادر
- القرآن الكريم
- صحيح مسلم، رواية الإمام مسلم بن الحجاج
- سنن أبي داود، رواية الإمام أبو داود السجستاني
- كتاب "The Demon-Haunted World"، تأليف كارل ساجان
- دراسات في علم النفس حول تأثير الإيحاء والبلاسيبو، منشورة في المجلات العلمية مثل Journal of Psychosomatic Research وAmerican Journal of Psychiatry
- أبحاث حول الهستيريا الجماعية والتنويم المغناطيسي، منشورة في Psychological Science وBritish Journal of Psychology
- تجارب علمية على الظواهر الخارقة، منشورة في rSkeptical Inquire
مقال رائع ... 👍👍👍👏👏👏
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.