السباحة للحامل.. متعة وراحة أم خطر؟

بصفتك أمًّا حاملًا، قد تشعرين أن كل ما تفعلينه يأتي مع قائمة من التحذيرات!

مع كل هذه القواعد التي تزداد يومًا بعد يوم، قد تشعرين وكأنه لا يوجد شيء آمن لكِ ولطفلكِ الذي لم يولد بعد. على الرغْم من معرفتك بضرورة تناول الطعام الصحي، الحصول على النوم الكافي، وممارسة التمرينات الرياضية، قد يكون من الصعب تحديد ما هو مسموح وآمن.

على سبيل المثال: السباحة، هل هي آمنة؟

في النهاية، أنتِ الوحيدة القادرة على تحديد الأنشطة التي ترغبين في ممارستها في أثناء الحمل. ومع ذلك، جمعنا لكِ المعلومات التي قد تساعدكِ في اتخاذ القرار المناسب حول السباحة في المسبح. (ولا تنسيْ استشارة طبيبكِ بشأن حالتكِ الخاصة، فدائمًا هي الأفضل!).

اقرأ أيضًا: ما فوائد ممارسة رياضة السباحة؟

هل السباحة في أثناء الحمل آمنة؟ 

بالطبع، سواء أكان الجو دافئًا أم كنت تخططين لقضاء عطلة، فإن السباحة في أثناء الحمل ليست فقط آمنة بل ممتعة ومفيدة لكِ ولطفلكِ الذي ينمو بداخلك. فالسباحة توفر لكِ فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالماء، وتساعد أيضًا في تحسين الدورة الدموية وتخفيف الضغط على جسمكِ مع تقدم الحمل.

هل الكلور (أو المواد الكيميائية الأخرى المستخدمة للتطهير) في حمامات السباحة ضار؟

حتى الآن، لم تُظهر البحوث العلمية أن الكلور أو المواد الكيميائية الأخرى المستخدمة مطهرات في حمامات السباحة تمثل خطرًا على النساء الحوامل أو الأطفال، ولا ترتبط بمضاعفات الحمل.

عامة، السباحة في حمامات السباحة تُعد آمنة في أثناء الحمل. ومع ذلك، يُفضل دائمًا استشارة طبيبك إذا كان لديك أي مخاوف خاصة.

اقرأ أيضًا: مرحلة الحمل بين النصائح والمحذورات

ما فوائد السباحة في أثناء الحمل؟

التمرينات الرياضية في أثناء الحمل ليست ممكنة فحسب، بل ينصح بها الخبراء لمعظم النساء. السباحة، وهي أحد أنواع التمرينات الهوائية، تعود بفوائد عدّة لكِ ولطفلك. فهي تساعد في تقوية قلبكِ، ما يجعله أكثر كفاءة في ضخ الدم. وهذا يعزز الدورة الدموية في جسمكِ، ويزيد مستويات الأكسجين في دمكِ؛ ما يسهم في دعم نمو طفلكِ بمعدل صحي.

السباحة تمنحك فوائد متعددة وأكثر من مجرد تمرين. فهي تعد واحدة من أكثر التمرينات أمانًا للأمهات الحوامل (ولا تقلقي، السباحة في حمامات السباحة المعالجة بالكلور آمنة تمامًا في أثناء الحمل).

إليك بعض الفوائد التي يمكنكِ الحصول عليها من السباحة في أثناء الحمل

السباحة رياضة لطيفة وخفيفة التأثير على الجسم. فهي تحرك كثيرًا من عضلات الجسم، بما في ذلك مجموعات العضلات الكبيرة مثل الذراعين والساقين، ويمنحك طفو الماء شعورًا بالخفة، حتى مع زيادة الوزن الناتجة عن الحمل.

تساعد في تخفيف بعض الآلام والانزعاجات المصاحبة للحمل، مثل آلام الرباط المستدير.

تسهم في الحفاظ على وزنك ضمن النطاق الصحي.

تعزز قوتك وقدرتك على التحمل، ما يساعدكِ في الاستعداد للولادة.

اقرأ أيضًا: أنواع الرياضات المائية وفوائدها للجسم والعقل

نصائح للسباحة في أثناء الحمل

توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بممارسة 150 دقيقة من التمرينات الرياضية أسبوعيًا في أثناء الحمل، وتُعد السباحة من أكثر التمرينات أمانًا لكِ. ولكن قبل النزول إلى الماء، إليكِ بعض النصائح التي يجب وضعها في الاعتبار:

إذا كنتِ تمارسين السباحة بانتظام قبل الحمل، فيمكنكِ الاستمرار بالروتين نفسه مع بعض التعديلات البسيطة. فقط تحققي من معرفة العلامات التحذيرية التي تشير إلى ضرورة التباطؤ أو التوقف عن التمرين.

إذا لم تكوني قد مارستِ التمرينات الرياضية قبل الحمل، فلا يزال من الممكن أن تكون السباحة خيارًا جيدًا لكِ، ولكن من الأفضل استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ أولًا. إذا كانت السباحة مناسبة لحالتكِ، ابدئي ببطء، واحرصي على تمرينات الإحماء والتمدد قبل وبعد السباحة، وتجنبي إرهاق نفسكِ.

تذكري أنه من السهل نسيان الحفاظ على الترطيب في أثناء السباحة. من الجيد أن تشربي كوب ماء واحدًا (نحو 240 مل) قبل بدء السباحة، وكوبًا واحدًا لكل 20 دقيقة من التمرين، وكوبًا آخر بعد الخروج من الماء. في الأيام الحارة أو الرطبة، قد تحتاجين إلى شرب مزيد من الماء.

إذا كنتِ تسبحين في الهواء الطلق وتتعرضين للشمس، احرصي على استخدام واقٍ من الشمس آمن للحمل لحماية بشرتكِ من أشعة الشمس.

اقرأ أيضًا: نصائح للحامل في الشهر الأول

نصائح للسباحة في الثلث الأول من الحمل

إذا كنتِ تشعرين بالنشاط في الصباح، فقد تكون السباحة في الصباح الباكر وسيلة رائعة للتغلب على الغثيان ومنحكِ الطاقة لبقية اليوم. جرِّبي استخدام أدوات مثل لوح السباحة أو أي معدات أخرى لتنوِّعي تمريناتكِ وتجعليها أكثر متعة.

إذا كانت رائحة الكلور تسبب لكِ الغثيان أو تهيج بشرتكِ أو عينيكِ، ابحثي عن حمام سباحة بمياه مالحة في منطقتكِ كبديل. أما إذا كنتِ تخططين للسباحة في مسطحات مائية طبيعية مثل المحيط أو النهر أو البحيرة، فمن الأفضل استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ أولًا، حيث قد تحتوي هذه الأمكنة على بعض الجراثيم والبكتيريا التي قد تمثل خطرًا على صحتكِ.

اقرأ أيضًا: نصائح للحامل في شهر رمضان المبارك

نصائح للسباحة في الثلث الثاني من الحمل

مع نمو بطنكِ وتقدم الحمل، لا حاجة لتقليل السباحة، فهي تبقى نشاطًا لطيفًا على جسمك. قومي ببعض التمددات اللطيفة مسبقًا، وابدئي بلفات إحماء، ثم اختتمي بتمرينات التهدئة. تأكدي من عدم إرهاق نفسكِ واستمعي لجسدكِ لتحديد مستوى الكثافة المناسب.

طفو الماء يقلِّل تأثير الجاذبية على جسمكِ، وهو ما يخفف الضغط مع التغيرات الجسدية التي تمرِّين بها. قد تجدين أنكِ تشعرين بمزيد من الراحة والرشاقة في الماء مقارنة بالحركة على اليابسة.

إذا شعرتِ بالملل من السباحة ببطء أو استخدام لوح السباحة، جرِّبي دروس التمرينات الرياضية المائية. هذه الدروس تحظى بشعبية بين كثير من الأمهات الحوامل.

اقرأ أيضًا: فوائد تمرين السباحة للرضع

 نصائح للسباحة في الثلث الثالث من الحمل

في الأسابيع الأخيرة من الحمل، الراحة هي الأساس. جرِّبي أنواعًا مختلفة من السباحة لتكتشفي ما الأنسب والأكثر راحة لكِ.

إذا كنتِ تعانين من آلام أو شد في العضلات، يمكنكِ المشي في الجزء الضحل من المسبح بدلًا من السباحة. حرِّكي ذراعيكِ في الماء في أثناء المشي لزيادة المقاومة. وإذا شعرتِ بالتعب، استخدمي لوح التجديف لدعم الجزء العلوي من جسمكِ وخذي أوقاتًا للراحة عند الحاجة.

احرصي بشدة عند الخروج من المسبح، وارتدي أحذية غير قابلة للانزلاق لتجنب الوقوع على الأسطح المبللة.

في النهاية، تُعد السباحة في أثناء الحمل أكثر من مجرد تمرين؛ إنها تجربة ساحرة تتيح لكِ الاستمتاع بحركة خفيفة ومريحة في الماء، وتدعم صحتكِ وصحة طفلكِ. مع كل حركة في الماء، يمكنكِ الشعور بالانتعاش والتوازن، ما يجعلها تجربة مثالية في أثناء هذا الفصل الجميل من حياتكِ.

لا تقتصر فوائد السباحة على تحسين لياقتكِ البدنية فقط، بل توفر لكِ أيضًا فرصة للاستمتاع بوقت مريح ومميز في أثناء الحمل. استمتعي بكل لحظة في الماء، وكوني مطمئنة أنكِ تقدمين لجسمكِ ولطفلكِ شيئًا رائعًا ومفيدًا.

تذكري، أنتِ على أبواب بدء رحلة جديدة، والسباحة هي طريقة رائعة للاحتفال بجسدكِ المتغير واستقبال كل لحظة من هذه التجربة بفرح. استمعي لجسدكِ، تمتعي بكل غطسة، ولا تنسيْ دائمًا استشارة طبيبكِ لضمان سلامتكِ. أنتِ تستحقين كل لحظة من الراحة والسعادة خلال هذا الوقت المميز.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة