WAFAA MOHAMED ..🌻 يوليو 11, 2022, 4:39 ص

خاطرة "الرضا".. خاطرة أدبية

لم يخلقنا الله في هذه الأرض لكي نُرضي عباده، ولكن خلقنا لكي نفعل ما يأمرنا به وننتهي عمَّا ينهانا عنه..

الرضا ليس الرضا بالأموال فقط، أو حتى مستوى المعيشة، وإنما الرضا بكل شيء يهبه الله لنا من أرزاق في حياتنا..

الرضا بمجموعك الدراسيّ حتى وإن لم يكن أفضل شيء، الرضا بجامعتك وإن لم تكن من كليات القمّة، الرضا بكل شيء وأي شيء..

أنت عندما تسعى لتنال رزقك، الذي هو مقدر لك بالفعل، لا تفكر في أقوال الناس، ولا تلتفت لأسئلتهم العقيمة التي تقلل في قلبك الإيمان بتوزيع الأرزاق، أنت أعطاك الله كذا ولم يعطني..

فهل يجب عليَّ أن أحزن!

بالطبع لا، فإن الله هو العادل، هو قدّر لي ما هو خير لي، فليس لديك الحق في التدخل في حياتي، وأرزاقي، بل والتذمر عليهم أيضاً!

ومن الأشياء التي تقلل في قلبنا الإيمان بتوزيع الأرزاق هي المقارنة المستمر..

مقارنتك مع من حولك من أصدقائك، وعائلتك، وأنك يجب أن تسعى لتكون الأول عليهم دائمًا، فإذا أصبحت أنا الأول على من حولي فبالطبع لست الأول على من لا أراهم..

وإذا صادفتهم في مرّة سينبعث في داخلي شعوري أنه يجب أن أكون الأول مرّة أخرى..

وأظلّ أركض في هذه الدائرة دون أدنى استفادة من حياتي سوى أن أسابق من حولي وأصبح الأول في كل شيء..

معرفتي بأن فلاناً أحرز أعلى درجات لن يقلل مني، ولا يزيدني عند الله، فأنا بأعمالي الصالحة، وسعيي، واجتهادي، وليس بمكانتي مقارنة بمن حولي..

ستنتهي بنا الحياة، والبعض لا يدرك هذا، وستدمر نفوساً بسبب المقارنة بمن حولهم، وحتى بتدخل غيرهم في شؤون ليس لهم الحق بالتدخل بها، وستهدم بيوت وسينتحر أشخاص فقط لاستسلامهم للأقوال التي تتساقط عليهم من كل اتجاه لعدم حصولهم على نعمة ما لم يقدرها الله لهم..

مهما فعلت، ومهما وصلت، ومهما حققت من إنجازات، تذكّر أن الله هو من وهبك هذه الأرزاق، وأن الله يشاء أن يمنعك من كل هذه النعم، وأننا لسنا من نتحكم بالأرزاق..

فوالله مهما فعلت ستنال ما قدّره الله لك فارضَ به تكن أغنى الناس..

بقلم WAFAA MOHAMED ..🌻

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة