الرحم الأنثوي المقدس.. بوابة الحاسة السادسة وسر الجذب العاطفي

خلق الإنسان وداخله صندوق سحري متكامل المواهب الروحية، ومن ضمن تلك المواهب هي الحاسة السادسة الخارقة لقوانين الطبيعة، لكن معظمنا يعرف أن الخالق ميز مخلوقه المقدس وهو الأنثى، إذ توجد تلك الهبة الروحية بصورة أكبر لدى عدد لا بأس به من النساء، وبإمكان أي إنسان تفعيلها بممارسة فنون التأمل العميق، فهي قدرة ربانية ومنحة الخالق للأنثى لطبيعة فطرتها الحساسة.

وقد وجدوا في علوم توازن الشاكرات السبع أن مراكز الطاقة تعمل بصورة أكثر توهجًا وفاعلية عند المرأة، وذلك حين تتخلص من سموم الجسم عن طريق الدورة الشهرية القمرية وفي أثناء مرحلة الولادة.

لذلك، نلاحظ في الدراسات أن أغلب الذين تعرضوا لصحوات روحية عنيفة في العلاقات العاطفية هن النساء، فللأسف، برمجة المجتمع قد وضعت بصمتها الخاطئة فيما يخص الدورة الشهرية، فهي ليست مرحلة سيئة أو قميئة تجعل من الأنثى كائنًا منبوذًا كما يصفها بعضنا، لكن الحقيقة تقول إنها مرحلة طاهرة مقدسة تتجدد فيها طاقة الأنثى وتتطور لأرقى مستويات الوعي البشري.

طاقة الين

وحينما تحدث الدورة الشهرية بالتزامن مع ولادة كل قمر جديد؛ يحدث خروج لملايين الخلايا الجذعية من بطانة الرحم لتُجَدَّد، وذلك يشير إلى أن الخالق العظيم جعل الأنثى كائنًا مقدسًا لأن طاقة «الين» هي أصل التكوين الحقيقي للكون وتناسل البشر.

وإذا سمحت لنفسك بالتأمل لبعض دقائق، لوجدتِ الأمومة الكونية صلة متصلة بهذا الكون غير المحدود.

يماثل رحم المرأة والحبل السري المرتبط بالجنين الكون وارتباط الحبال الأثيرية بنا نحن البشر

حاول أن تستحضر في ذاكرتك مشهد ولادة الطفل، ستجد أن رحم المرأة والحبل السري المرتبط بالجنين يماثل تمامًا الكون وارتباط الحبال الأثيرية بنا نحن البشر.

علاقة رحم الأنثى المقدس بجذب شريك الحياة المثالي

نحن نعيش في كون ذبذبي ترددي يعمل على التنظيف والتطهير التلقائي الدائم حتى يحافظ على توازنه على الرغم من كل الاختلالات التي يتسبب بها البشر، لذلك خُلقت الأنثى كائنًا تطهيريًّا لها ولمن حولها، وهذا يقودنا إلى رابطة الجأش في موضوع اليوم وهو: «علاقة رحم الأنثى المقدس بجذب شريك الحياة المثالي».

يُجْذَب شريك المرأة من طاقة رحمها، فكل الكنوز الكونية والقدرات الروحية مكنونة داخلها، كمثل الصدفة واللؤلؤة الثمينة، ستخرج من رحمها لتتجسد في واقعها، وبمجرد تنظيف شاكرا الجنس والضفيرة الشمسية، وفك البلوكات، وتشافي الصدمات العاطفية والطفولية، ستجذب شريكها الحقيقي وتوأم روحها المنتظر.

لذلك، عند حدوث الدورة الشهرية، يصاحبها البركة في طاقتها، إذ تصبح طاقتها شافية للغير، وتستطيع تحقيق أحلامها وإرضاء غريزتها العاطفية؛ لأن الذروة التي وصلت إليها من تدافع الطاقة الكامنة في منطقة أسفل الظهر مسببةً آلامًا فيه، بالتزامن مع منطقة سرة البطن، فيحدث حقل اهتزازي في محيط البطن يعمل على إحداث تسارع اهتزازي حيوي في المجال الهالي المحيط بالجسد.

وهذا الاهتزاز بدوره يفتح بوابات القبول والسعادة لدى الأنثى، ويجعلها في صلاة روحية خاصة بها، حتى وإن لم تكن على وعي بذلك.

الأنثى.. ممر للطاقات الشافية

هذا التكريم الإلهي مُنح للأنثى في العالم الأرضي لتكون ممرًا قويًّا وعظيمًا لطاقات شافية مباركة هي لا تعلم عنها شيئًا. ولكن نظرًا للبرمجة الكاذبة التي تجعلها تعتقد أن ما يحدث هنا هو طاقة غير نظيفة وغير طاهرة، يستوجب منها البقاء بعيدة وخاملة بل منعزلة عن المجتمع حتى تتطهر، فإن ذلك يتسبب في تدافع الاحتقانات والصراعات النفسية لها، وتخيلها لمئات الأفكار السلبية السوداوية، ما يؤدي إلى تصاعد الطاقة الذكورية بها، تلك التي تنجم عن عدم فهم هذه الطاقة الكامنة التي تحركت في وعيها، وصبِّها نحو الصعود، محضِّرة للجسم للبركة والخير.

كلما أدركت الأنثى كونها كائنًا مقدسًا ستدرك قيمة الدورة الشهرية التي تتزامن مع ولادة القمر كل شهر

للأسف، يحدث العكس، إذ إن الطاقة الكامنة الموجودة في جذر العمود الفقري تتصاعد وتحتقن فورًا بسبب اعتراض الأفكار السلبية الخاطئة، ما يعيق سريان تلك الطاقة، مسببًا حدوث الاختلال ما بين طاقتي الأنوثة والذكورة، فيحدث انخفاض للطاقة الأنثوية وتصعيد مدمر اختناقي للطاقة الذكورية، الذي يؤدي إلى نزف دموي كبير وآلام صارمة وقوية حتى تقفز الأنثى بوعيها، ويحدث الشفاء الكامل.

لذلك، الخطوة الأولى في برنامج الشفاء الأنثوي هي إدراك الحقيقة، ونفض غبار المعلومات الخاطئة والتحرر منها، فكلما أدركت الأنثى كونها كائنًا مقدسًا صاحب كيان عظيم، ستدرك حينها قيمة الدورة الشهرية التي تتزامن مع ولادة القمر في كل شهر، وستدرك كمَّ البركة والنور اللذين يغمران طاقتها ورحمها المقدس، ويغدقان عليها بالشفاء والتجدد لاستمرارية طاقة الخلق والحياة بداخلها.

ولا يسعنا سوى أن نقول إن الرحم الأنثوي ليس مجرد عضو جسدي، بل بوابة طاقية مقدسة تمنح المرأة قوة الحاسة السادسة وقدرة جذب شريكها المثالي، فعندما تدرك الأنثى قدسية طاقتها وتتخلص من البرمجات السلبية، تتفتح أمامها أبواب الشفاء والتجلي الروحي.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

رائعة صديقتي ... دمتي بخير
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

رائعة صديقتي ... دمتي بخير
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

ممتنه لمرورك الكريم
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقال مفيد جدا و في قمة الابداع والتميز 🎀
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

ممتنه لكي عزيزتي
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة