الذكرى التاريخية لفوز المغرب على إسبانيا

لقد مرت سنتان على ذكرى الفوز المنتخب المغربي على المنتخب الإسباني في أكبر مسابقة كروية وأحسنها، وكان العالم قد عرفها من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه.

فلقد نظمت المسابقة في دولة قطر بين رمالها وأراضيها التي نُقشت عليها ذكريات لن ينساها الكبير والصغير، فكانت رحلة مملوءة بالمغامرات التي تحمل في طياتها التشويق وعنصر المفاجأة.

اقرأ أيضًا مباراة حاسمة بين المنتخب الإسباني والمنتخب الياباني في دور المجموعات

حب المستديرة والانتماء

كأنه حلم راودني في قيلولة العصر، حلم استثنائي جعلني أرتعش من الفرحة والفخر بفوز منتخب وطننا الأم.

كان يومًا مثل أيام الأسبوع، يحمل في طياته الملل، وكلٌّ في طريقه إلى روتين العمل أو الدراسة، في تمام آخر النهار اهتزت المدينة بأهازيج صنعتها السيارات والدراجات النارية بصحبة صيحات المشجعين وأغنياتهم الذين احتفلوا بفوز منتخبنا المغربي التاريخي.

أجواء خرافية جمعت حب المستديرة مع فخر الانتماء إلى وطن أصبح نجمة متلألئة في ليلة يسودها الظلام، ويا له من فوز تاريخي رسم الابتسامة على وجوه الجماهير الذين يتنفسون ويعشقون كرة القدم في ليلة تاريخية ستبقى راسخة في عقول الصغار والكبار.

اقرأ أيضًا بسداسية! إنجلترا تضرب إيران وتتصدر المجموعة بمونديال قطر

قوة المنتخب المغربي

فوز كان نتيجةً لمباراة أصفها بالمتعة البصرية والحركية المصحوبة بحرق الأعصاب والطمع في الفوز على خصم كاد أن يأخذ متعة التأهل من منتخبنا، لتنتهي على صراخات وهتافات هستيرية للجماهير هزت ملعبًا بأكمله.

ودخلت بصوتها وكرمها التاريخ من أوسع أبوابه كأفضل جمهور في مونديال استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

كيف لا؟ والمنتخب العربي الأمازيغي الوحيد الذي أخذ بطاقة العبور إلى الدور التالي هو المغرب بركلات ترجيحية مثيرة أسهم فيها الطرفان في تحميس الجماهير، لا سيما المغربية.

لقد كان الحارس المغربي بونو رجل المباراة إثر تصديه لإحدى أصعب الضربات الترجيحية من ركلات الجزاء، ولا ننسى دور المهاجم أشرف حكيمي في حسم المباراة بطريقة مؤثرة في قلوب المشجعين المغاربة.

(المغرب) فخامة الاسم وحدها تحمل أسرارًا من السماء تجعله محبوبًا لدى مشجعيه المغاربة وغير المغاربة في أنحاء العالم، كما له سمة خاصة بين عمالقة المستديرة.

فيا لها من ليلة أسطورية! ويا لها من ملحمة تاريخية! ويا له من عرس كروي سيسجل ويُذكر في التاريخ إلى الأبد! آه كم أنت عظيمة يا مستديرة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة