الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مستقبل سوق العمل

للذكاء الاصطناعي مذاقٌ خاصٌ في حياتنا اليومية، ومن ثم يجب أن يتعرَّف الجميع إلى تقنية الذكاء الاصطناعي ومميزات وعيوب هذا الضيف الذي سيغير مفاهيم وأنماط التعامل مع المستقبل. إن الذكاء الاصطناعي المعني بما أقول يتناول إمكانية قيادة السيارات دون سائق، أو حتى أجهزة الكمبيوتر التي تلعب الشطرنج، أو يلعب الروبوت دور الخادم في المنزل، لكن هذا لا يعني أن الكمبيوتر أو الروبوت يفكر ويتخذ القرارات بنفسه، بل إن هذه الأجهزة والأدوات قادرة على تنفيذ مهام مشابهة لعمل البشر، لكنها لا تتمتع بقوة التفكير أو العواطف، بل تعمل وفقًا لبرنامج جُهزت به، وبذلك تفعل أشياء مثيرة للاهتمام.

قد يهمك أيضًا: مستقبل الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

مخاطر الذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل

فعلًا، يمكنك أن تلعب مع جهاز الكمبيوتر لعبة الشطرنج وكأنه صديق يناورك في اللعبة، وقد يهزمك، فهو يُقلِّد تصرفات البشر وفقًا لبرامج وضعت داخله، ومن ثم يتعامل على نحو جيد.

بدأت دول العالم المتقدمة بإعداد برامج ذكاء اصطناعي تمنحها فرص اختزال الزمن بالنسبة للعمل، وتجعل المهام الصعبة التي كانت تستغرق وقتًا طويلًا أسهل على الإنسان. والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن هذه التقنية تتطور بسرعة، وهذا أدخل القلق في نفوس بعض الناس لأن زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة العملية قد تؤدي إلى قوى عاملة أقل؛ ما يترتب عليه فقدان بعض الناس وظائفهم.

بل يرى البعض أن تطور الذكاء الاصطناعي يومًا بعد يوم قد يصل إلى درجة أن يأخذ زمام الأمور من أيدي البشر ويسيطر على كوكب الأرض. وبالطبع، هذه القضية أشبه بأفلام الخيال العلمي واحتمال تحولها إلى واقع ضئيل.

إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعاوننا مثل الصديق في إنجاز أشياء كثيرة وجعل الحياة أسهل، ولكن مثل أي تكنولوجيا جديدة أخرى، يجب علينا استخدامه على نحو صحيح حتى لا يسبب مشكلات.

قد يهمك أيضًا: هل الذكاء الاصطناعي أذكى من الإنسان؟

دور الذكاء الاصطناعي في حياة الإنسان

للذكاء الاصطناعي دورٌ مهمٌّ في حياة الإنسان، وذلك لاستخدامه في الهواتف الذكية والروبوتات التي تعمل في المنازل والمصانع، وكل ذلك يدل على النمو السريع لهذه التكنولوجيا، وهو إلى ذلك نجح في أداء مهام صعبة كانت تستغرق وقتًا طويلًا؛ لأنه يمكنه أن يؤدي بعض الوظائف بدقة وسرعة وأفضل من البشر، لذلك يعترض فريق من الناس على اتخاذ الذكاء الاصطناعي قرارات بشأن حياة البشر، ويعتقدون أن حياة الناس لا يجب أن تُمنح للآلات أو تسمح لهذه التكنولوجيا بأن تكون لها سلطة مطلقة في اتخاذ القرار.

ومع كل هذا، فإن العلماء متفائلون بهذه التكنولوجيا ويعتقدون أن الذكاء الاصطناعي ما إلا تكنولوجيا من صنع الإنسان ويمكن للبشر التحكم في قدراتها.

أي تقنية حديثة من الممكن أن تكون صديقة للإنسان وتقدم له العون في تسهيل أداء وظائفه، ومع ذلك، فهي تسلب منه المتعة التي كان قد تعودها في السابق، لكن هذه هي متطلبات الحياة التي تعطي وتأخذ.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

مشكور الكاتب على هذا الطرح حول الذكاء الاصطناعي وأظن أن المجتمع الدولي متفظن لهذه حول اندماج الذكاء الاصطناعي في حياتنا وقد تم تناول اشكالاته في مؤتمر دافوس لا أذكر تاريخ بالضبظ وتم الإشارة الى أنوالذكاء الاصطناعي إنما هو أداة مساعدة لتحقيق الرفاهية في حياة ولكن يمكن استخدامه بشكل مغاير وهنا يأتي دور مؤسسات وحكومية والغير حكومية لمواجهة هذا التحدي ويبقى مستقبل الذكاء الاصطناعي في حياة الانسان يشوبه الغموض والضبابية
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة