يُعد الذكاء الاصطناعي من الطفرات المذهلة في عالم التكنولوجيا. وقد أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي مستخدمة ومضمنة في كل المجالات تقريبًا، ولم يبق مجال واحد لم يدخل فيه هذا النوع من التكنولوجيا. والفكرة المختصرة فيها أنها تريح الإنسان من عناء البحث عن الأفكار وصياغتها بأسلوب سهل بسيط يختزل المعلومات في عدة أسطر، ويعرض الأفكار وكأن مختصًّا هو الذي يجيب عن أسئلتك.
اقرأ أيضًا تعرف على مجالات الذكاء الاصطناعي
قدرة الذكاء الاصطناعي على إنشاء المقالات العلمية والفكرية والإبداعية
تختلف الأساليب والأغراض التي يُستخدم فيها ومن أجلها الذكاء الاصطناعي، بدايةً من الإجابة عن الأسئلة، وتوليد النصوص الإبداعية، إلى تأدية مهام المبرمجين ومصممي إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بتقليل الوقت المستغرق في التصميم أو في تكوين الأكواد البرمجية.
عن طريق توجيه الأوامر للذكاء الاصطناعي المدمج في برامج التصميم والبرمجة، إلى غير ذلك من الأساليب العجيبة التي تُوَظَّف بها هذه التقنية الخارقة، فلكلِّ مجالٍ أهلُه وهم أدرى بخباياه.
وما يعنيني من كل ذلك هو قدرة الذكاء الاصطناعي على إنشاء المقالات العلمية والفكرية والإبداعية في ثوانٍ معدودة، تضعها في قوالب لغوية، يختار المستخدم شكل هذه القوالب حسب حاجته. فإما أن تكون الصياغة مختصرة موجزة والتعبير بسيطًا واضحًا، وإما أن تكون الصياغة ممتدة متشعبة تضع الموضوع في صورة تامة شارحةً لتفاصيل الموضوع في مقالٍ واحد.
وإن أردت في محادثة واحدة. وكما يقولون انتهى عصر محركات البحث وبات ChatGPT هو سيد الموقف وموفر عناء البحث في مواقع الويب.
ونتيجة لقدرة الذكاء الاصطناعي الهائلة ظهرت فئتان من الناس، واحدة تستخدم هذه التقنية في توليد المقالات لاستخدامها محتوى لمنصاتها المختلفة، وأخرى تستهلك هذا المحتوى. وما أرمي إليه هنا أن الذكاء الاصطناعي يعتمد في معلوماته التي يجمعها حين يجيب عن أسئلة المستخدمين على الكم الضخم من البيانات التي تزخر بها مواقع الإنترنت أصلًا.
اقرأ أيضًا طفرة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
تابع قدرة الذكاء الاصطناعي على إنشاء المقالات العلمية والفكرية والإبداعية
فالمعلومة موجودة ولكنها في مكانٍ ما قد يصعب على مستخدم الإنترنت العثور عليها فيه، فهو يعثر على المعلومات بسرعة ودقة ثم يعيد صياغتها ولكن بأسلوب مختلف وكلمات مختلفة.
والشاهد هنا أن هذه الإمكانيات القوية لهذه التقنية يستغلها بعض هواة الربح من الكتابة على الإنترنت، فيستخدمونها في إنشاء المقالات في شتى الموضوعات، مع القيام ببعض التعديلات الإملائية والنحوية واللغوية بحيث يبدو النص وكأنه مكتوبٌ بيد إنسان، ويبدأون بضخ كمٍّ كبيرٍ من المقالات، بغض النظر عن تكرار المضامين أو انخفاض جودة وقيمة ما ينشرونه.
فينتج عن ذلك أن المضامين والبيانات الموجودة على الشبكة العنكبوتية تغدو مكررة وسطحية. ومع مرور الوقت يبدأ الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على معلوماتٍ صاغها هو قبل ذلك، فيصير أسلوب الكتابة تدريجيًّا مائلًا للسطحية، بألفاظ مكررةٍ مستهلكة، تجعل المادة العلمية ساذجة مكسوة بفوضوية وعشوائية ذكاء الآلة الذي يسقط سقطات تخفى على من يعتمدون على هذه التقنية على نحو مطلق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.