في الآونة الأخيرة ظهرت تقنية الرسم بالذكاء الاصطناعي، ولقد لاقت رواجاً على منصات التواصل الاجتماعي، واستخدمه كثير من مشاهيرها أيضاً، ولمن لا يعرف هذه التقنية فإليه هذا المقال.
قد يعجبك أيضًا ماذا تعرف عن مجال الذكاء الاصطناعي؟
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
في هذه التقنية تجعل الذكاء الاصطناعي يرسم بدلاً منك صوراً بناء على كلمات تكتبها تشرح له فيها ما يدور في خاطرك من تخيلات، وبعدها كمصباح الأمنيات تتحول الكلمات إلى لوحة تفوق كل التوقعات.
وهذا يستدعي سؤالاً ألا وهو: هل الذكاء الاصطناعي سيكون القائد القادم لعالمنا أم أن الانسان سيكتفي بتطويره لحل مشكلاتنا؟
أم أن الذكاء الاصطناعي سيكون هو العدو الجديد للإبداع البشري؟
ليس الهدف من هذه الأسئلة إخافتك، ولكن مجرد النقاش عن ماهية مستقبلنا الذي سيكون بداية عصر جديد ألا وهو عصر الذكاء الاصطناعي الذي أصبحنا نعتمد عليه في أغلب حياتنا اليومية مع العلم أن ذلك الذكاء لم نر أي ضرر منه حتى الآن، وأغلب ما يستخدم فيه هو الأشياء الترفيهية أو العلمية.
فلم نرَ حتى الآن شخصاً سخَّر ذلك الذكاء على نحو مُضر للعالم، وأيضًا نرى أن هذا الذكاء يتطور يوماً بعد يوم بسرعه هائلة، ويدخل مجالاً جديداً من مجالات الحياة مع كل تطور، مما يجعل البعض يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيكون عاملاً من عوامل زيادة البطالة.
بينما يعتقد البعض الآخر أنه سيكون سبباً في توفير المزيد من الوقت، إنه ينجز المهمة أسرع من الإنسان، وسيكون سبيلاً لتوفير فرص عمل للإنسان في مجالات أخرى بعيدة عن المخاطر التي قد تعتري مجالات توظيف الذكاء الاصطناعي.
قد يعجبك أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي في الحصول على وظيفة الأحلام
الذكاء الاصطناعي والسلطة
والآن دعني آخذ النقاش إلى زاوية أخرى تحت عنوان الذكاء الاصطناعي والسلطة قديماً، كان مصدر السلطة الصناعة ورأس المال، ولكن في بداية القرن العشرين والواحد والعشرين أصبحت السلطة الحقيقية هي المعرفة والعلم.
والآن بعد ظهور الذكاء الاصطناعي للنور هل سيصبح عاملاً مشاركاً في تكوين السلطة؟
هذا ما سنعرفه في المستقبل القريب، ولكن قبل أن ننتقل إلى المستقبل دعني أخبرك عن مفهوم بسيط مصاحب لمفهوم السلطة ألا وهو الغزو.
فكلنا نعلم أنه كلما ازدادت سلطتك ازداد نفوذك مما يؤدي إلى الاتجاه إلى الغزو، وفي عصرنا الحالي تغير معنى الغزو من مفهوم الحرب لأخذ الأرض بهدف السيطرة على شعوبها إلى أن اقوم بغزوك دون أن أحاربك لنفس الهدف وهو السيطرة على الناس.
إن الذكاء الاصطناعي سيوفر هذه الخدمة كما وفر غيرها مع التطور المستمر في شبكات الاتصال حول العالم، وكأي غزو من هدفه السيطرة على الناس لترسيخ فكرة محددة أو ثقافة محددة أو غيرها من الأشياء.
سيكون الذكاء الاصطناعي أداة لترسيخ حضارة جديدة حول العالم كله، وأفكار في جميع عقول البشر تنتشر بمجرد ضغطة زر صغير لتنتشر أسرع من إشعال عود الثقاب.
وهذه الحضارة أو هذه الأفكار ستكون حضارة الدولة التي ستستطيع تطوير الذكاء الاصطناعي ليصبح أداة تستخدمها السلطة.
قد يعجبك أيضًا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.