يمثل السلاح النووي أحد أخطر وأقوى الاختراعات في تاريخ البشرية، فقوته التدميرية الهائلة قادرة على محو مدن برمتها وتغيير مسار الحضارة، وعلى الرغم من الجهود الدولية للحد من انتشاره، لا يزال عدد قليل من الدول يمتلك هذه الأسلحة، ما يمثل تهديدًا دائمًا للسلم والأمن العالميين.
يستعرض هذا المقال قائمة الدول التسع التي تمتلك السلاح النووي في عام 2025، مع تقديرات لحجم ترساناتها وموقفها من المعاهدات الدولية الرئيسية مثل معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT) ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT). وسنلقي نظرة على الدول التي تخلت عن برامجها النووية، ونناقش التحديات المستمرة في جهود حظر الانتشار النووي (Nuclear Non-Proliferation).
تعد مسألة امتلاك الأسلحة النووية من المسائل الحساسة على مستوى توازن القوى الدولية، وعلى الرغم توقيع معظم دول العالم معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية؛ فإن عدد الرؤوس النووية الموجودة في العالم كافٍ للقضاء على الحياة البشرية تمامًا في وقت قياسي، وتوجد 9 دول تمتلك أسلحة نووية، وتنتشر هذه الأسلحة في صواريخ موجودة في البحر أو على الأرض أو في الجو، إضافة إلى كمية كبيرة من الأسلحة المخزنة التي قد تحقق لهذه الدول التي تمتلك النووي أغراضًا وأهدافًا ومصالح إستراتيجية ولو لم يستخدموها.
ما الدول التي تمتلك النووي؟
يمتلك السلاح النووي في العالم 9 دول، تُعرف أحيانًا بمصطلح (النادي النووي)، ووفقًا لتقديرات اتحاد العلماء الأمريكيين (Federation of American Scientists - Status of World Nuclear Forces) (FAS) لعام 2025، يقدر إجمالي عدد الرؤوس النووية في العالم بنحو 12,331 رأسًا نوويًا، منها نحو 9,604 رؤوس في المخزونات العسكرية المتاحة للاستخدام، والبقية رؤوس متقاعدة تنتظر التفكيك. ومن ضمن المخزون العسكري، يوجد نحو 3,904 رؤوس نووية منشورة مع القوات العملياتية (على الصواريخ أو في قواعد القاذفات)، بينها قرابة 2,100 رأس نووي أمريكي وروسي وبريطاني وفرنسي في حالة تأهب قصوى، ويمكن استخدامها في ثوان معدودة، وهي قادرة على القضاء تمامًا على الحياة على الأرض في زمن قياسي نظرًا لقدرتها التدميرية العالية. ولعل ذكرى القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على هيروشيما (Hiroshima) وناغازاكي (Nagasaki) في اليابان عام 1945 تعد مثالًا واضحًا ومأساويًا على ما يمكن أن تفعله هذه الأسلحة.
أما عن الدول التي تمتلك النووي فهي:
1. روسيا وريثة الترسانة السوفيتية الأضخم
تمتلك روسيا أكبر ترسانة أسلحة نووية في العالم ورثتها بصفة أساسية من الاتحاد السوفيتي من الحرب الباردة (Cold War)، وعلى الرغم من التخلص من أعداد كبيرة من هذه الأسلحة، لكن روسيا لا تزال على قمة قائمة الدول التي تمتلك النووي.
وتشير تقديرات (FAS) لعام 2025 إلى أنها تمتلك نحو 5,580 رأسًا نووية إجمالاً، منها نحو 1,710 رؤوس إستراتيجية منشورة ومستعدة للإطلاق في أي لحظة، ما تعده روسيا جزءًا من أمنها القومي، ولا تنوي الاستغناء عن هذه الأسلحة قريبًا، على الرغم من أنها صدقت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، إضافة إلى كونها عضوًا في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، لكنها لا تزال ضمن الدول التي تمتلك النووي في البر والبحر والجو.
2. الولايات المتحدة القوة النووية العظمى والتجارب التاريخية
تمثل الولايات المتحدة القطب الثاني ضمن الدول التي تمتلك النووي إلى جانب روسيا، فهي تمتلك 5044 رأسًا نووية بينها 1770 رأسًا منشورة في الأرض والجو والبحر، وفقًا لتقديرات (FAS) لعام 2025.
ومع زيادة الصين أعداد أسلحتها النووية بدأت الولايات المتحدة هي الأخرى تبدي استعدادها لزيادة ترسانتها النووية، على الرغم من كونها أحد أعضاء معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وتعد أمريكا أكثر دول العالم في عدد التجارب النووية التي وصلت إلى 1030 تجربة، وفقًا لإحصاءات (Arms Control Association) قبل التوقف عن التجارب في عام 1992 والتوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT) ولكن لم تصدق عليها بعد.
3. الصين الصعود المتسارع في المشهد النووي العالمي
تأتي الصين ضمن الدول التي تمتلك النووي، وهي لاعب جديد على الساحة النووية، لكنها أصبحت في المرتبة الثالثة بعد كل من روسيا والولايات المتحدة بامتلاكها 500 رأس نووي، بينها 24 رأسًا نشرتها برًا وبحرًا وجوًا، وبعدد تجارب نووية وصل إلى 45 تجربة نووية تاريخيًا وفقًا لـ(ACA Tally).
وتشير التقارير المتواترة إلى أن الصين لن تكتفي بهذه الكمية من الأسلحة النووية، وقد ترغب في معادلة رقم الولايات المتحدة أو روسيا للوصول إلى حالة من التوازن العسكري المفترض من وجهة نظر الدولة الكبيرة على المستويات كلها؛ وهو ما ينذر بعواقب ربما لا يحمد عقباها إذا حدث صدام بين الصين والولايات المتحدة في السنوات القادمة.
4. فرنسا القوة النووية الأوروبية المستقلة
تأتي فرنسا في المركز الرابع بين الدول التي تمتلك النووي، فهي تمتلك 290 رأسًا نوويًا، بينها 280 رأسًا تنتشر بحرًا وجوًا، وليس لها أي صواريخ نووية على الأرض، وفرنسا من الدول التي وافقت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وأجرت تاريخيًا 210 تجارب نووية قبل التوقف وفقًا لـ(ACA Tally)، إضافة إلى عضويتها في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وتشير التقارير التي وردت في السنوات الأخيرة أن فرنسا لا تنوي الدخول في سباق التسلح النووي لأي غرض، وأنها تسعى إلى التخلص من عدد لا بأس به من أسلحتها النووية في السنوات القادمة.
5. المملكة المتحدة التزام بالحد من التسلح مع تحديث الترسانة
تأتي المملكة المتحدة في المركز الخامس على قائمة الدول التي تمتلك النووي، فهي تمتلك 225 رأسًا نووية، بينها 120 رأسًا نووية تنتشر في البحر، وليس لها أي رؤوس نووية في الأرض أو الجو، وفقا لـ(FAS).
والمملكة المتحدة عضو في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ولها جهود كبيرة في هذه المسألة، إضافة إلى انضمامها إلى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وتسعى المملكة المتحدة إلى تفكيك عدد كبير من أسلحتها النووية على نحو متتابع في السنوات القادمة.
6. الهند سباق تسلح نووي في جنوب آسيا
في المركز السادس ضمن قائمة الدول التي تمتلك النووي تأتي الهند بامتلاكها 172 رأسًا نووية، لكنها لا تمتلك أسلحة منشورة، وعلى الرغم من ذلك فإن الهند من الدول التي تسعى إلى زيادة ترسانتها النووية.
وتعد مسألة التسلح النووي جزءًا من إستراتيجيتها العسكرية؛ لأنها تشعر بخطر دائم نتيجة العداوة القديمة والمستمرة مع جارتها باكستان، ما يدفع الهند إلى مزيد من الإنفاق العسكري ورفعالقدرات النووية.
وعلى الرغم من أن استخدام الأسلحة النووية في هذه الحال قد يؤدي إلى خسائر كبيرة للطرفين، ويبدو الأمر كأنه انتحار لا حرب بالمعنى المعروف، فإن الأمر له علاقة بالردع والتوازن والعقيدة العسكرية التي تبني بها كل دولة موقفها في الصراع، ووفقًا لـ(ACA Tally) فإن الهند لم توقع على معاهدة NPT أو CTBT وأجرت 3 تجارب نووية معلنة.
7. باكستان سباق تسلح نووي في جنوب آسيا
من الطبيعي أن تأتي دولة باكستان في المرتبة السابعة على قائمة الدول التي تمتلك النووي بعد الهند نتيجة لهذا الصراع الذي لا ينتهي بين الدولتين، فتمتلك باكستان 170 رأسًا نووية ليس بينها أي رؤوس نووية منشورة.
وكما تفعل الهند تفعل باكستان، وتستهلك الموارد في عملية التسليح النووي، وهذا الصراع دفع كلا الدولتين إلى عدم التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية أو معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وقد أجرت باكستان تجربتين نوويتين معلنتين عام 1998.
8. إسرائيل سياسة الغموض النووي المستمرة
على الرغم من أن إسرائيل لم تعلن رسميًا عن امتلاكها أسلحة نووية، وتتبع سياسة متعمدة من الغموض النووي أو (العتامة النووية) (Nuclear Ambiguity or Opacity) وفقًا لبعض المصادر.
وأكدت التقارير الواردة عن المؤسسات والمنظمات والمواقع التي تهتم بالشؤون العسكرية والتجارب النووية أن إسرائيل تمتلك 90 رأسًا نووية ليس من بينها أي رؤوس منشورة، وأن إسرائيل لم تبد أي نية حسنة، فهي لم توقع أو تشارك أو توافق على معاهدات الحد من انتشار الأسلحة وحظر التجارب النووية.
ويوجد بُعد آخر في مسألة امتلاك إسرائيل الأسلحة النووية؛ لأن أمريكا تعد إسرائيل طفلتها المدللة؛ ولذا فإن امتلاك الولايات المتحدة للأسلحة النووية بهذه الكثافة يجعل من إسرائيل دولة نووية بامتياز، وهو الدعم الإستراتيجي الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الذي يراه البعض عاملًا مساهمًا في قدرتها على الحفاظ على برنامجها النووي خارج إطار الرقابة الدولية.
9. كوريا الشمالية تحدي النظام الدولي ببرنامجها النووي
تأتي كوريا الشمالية في المركز التاسع والأخير على لائحة الدول التي تمتلك النووي بامتلاكها 50 رأسًا نووية ليس من بينها أي رؤوس نووية منشورة، وكانت كوريا الشمالية قد انسحبت من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية عام 2003 بعد توقيعها، ورفضت التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية من قبل؛ لاختبار الأسلحة على الرغم من أن دولة كوريا الشمالية تعاني قصورًا كبيرًا في مجالات عدة، فإنها تعد التسلح النووي مسألة مصيرية.
دول تخلت عن السلاح النووي.. دروس من التاريخ
بخصوص الدول التي تمتلك النووي توجد بعض المعلومات التي لا يعرفها كثير من الناس عن دول كانت تمتلك أسلحة نووية سابقًا لظروف معينة تتعلق باستخدام أراضي هذه الدول للتجارب النووية أو لإطلاق الأسلحة أو لتخزينها، إضافة إلى ظروف سياسية مثل انهيار الاتحاد السوفيتي أو الدول التي أنتجت أسلحة نووية في مراحل سابقة، ثم خرجت من قائمة الدول التي تمتلك النووي بعد ذلك، وتضم لائحة الدول التي كانت تمتلك أسلحة نووية كلًا من:
1. جنوب إفريقيا
استطاعت جنوب إفريقيا إنتاج أسلحة نووية في الثمانينيات من القرن الماضي، ووصلت إلى 6 رؤوس نووية، ما يعني أنها كانت قادرة على المضي في عمل ترسانة نووية كبيرة، وهي معلومات سرية كُشف عنها بعد ذلك، فقد تفككت هذه الأسلحة في أوائل التسعينيات، وكشفت المعلومات أيضًا عن تجارب أجرتها جنوب إفريقيا في المحيط الهندي (حادثة فيلا)، واستطاعت جنوب إفريقيا أن تصنع قنبلة نووية عام 1979م قبل أن تتراجع تمامًا عن مشروعها النووي، ووقعت على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية عام 1991م.
2. الجمهوريات السوفيتية
كان الاتحاد السوفيتي أكبر مالك للأسلحة النووية على الإطلاق، لكن انهيار الكيان الكبير وتفكيك الاتحاد السوفيتي إلى جمهوريات صغيرة أدى إلى ظهور مجموعة من الجمهوريات السوفيتية التي تمتلك أسلحة نووية؛ فعلى سبيل المثال امتلكت دولة بيلاروسيا 81 صاروخًا نوويًا، ونقلتها إلى جمهورية روسيا في تسعينيات القرن الماضي، وانضمت بلاروسيا إلى المعاهدة التي تنادي بعدم انتشار الأسلحة النووية، وأيضًا دولة كازاخستان كانت قد امتلكت 1400 سلاح نووي بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي، لكنها فعلت الأمر نفسه، وسلمتها جميعًا إلى روسيا عام 1995م قبل أن تنضم إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهو ما حدث مع أوكرانيا التي ورثت ما يقدر بنحو 5000 سلاح نووي فككت في روسيا.
3. الفلبين
كانت الفلبين من الدول التي تمتلك النووي في يوم من الأيام، لا سيما بين عام 1965م وعام 1986م، فقد خزنت الولايات المتحدة الأمريكية عددًا من الرؤوس النووية في الفلبين سرًا لتكون صورة من صور الاستعداد للمواجهات مع روسيا في مرحلة الحرب الباردة قبل أن تستعيد الولايات المتحدة هذه الأسلحة النووية بعد ذلك.
4. كندا
بالكيفية ذاتها كانت كندا ضمن الدول التي تمتلك النووي مدة 20 عامًا حينما نشرت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من الأسلحة النووية في إحدى القواعد العسكرية الكندية عام 1964م، فكانت استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية تقتضي بنشر الأسلحة في مرحلة الحرب الباردة مع روسيا، لكنها استعادت هذه الأسلحة عام 1984م.
حظر انتشار الأسلحة النووية
يعد مبدأ حظر انتشار الأسلحة النووية من المبادئ الدولية الذي تدعمه معظم دول العالم من سبعينيات القرن الماضي، ومن الدول التي تدعم انتشار الأسلحة النووية الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا، وهي الدول التي تمتلك النووي فعلًا، لكن الاتفاقيات المتتالية تؤكد عدم انتشار الأسلحة النووية، وعدم التوسع في إنتاجها أو تطويرها، فقد اعترفت المعاهدات بحيازة 5 دول للأسلحة النووية؛ وهي روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا، وتمنع المعاهدات أي دولة خارج هذه الدول الخمس صناعة أسلحة نووية أو تطويرها.
إن الجهود الدولية في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية قد أتت بثمارها إلى حد ما، فعلى الرغم من وجود نحو 15 ألف سلاح نووي موجود في العالم، فإن الأمر كان أشبه بالجحيم في مرحلة ما قبل ثمانينيات القرن الماضي، فقد وصل عدد الرؤوس النووية الموجودة في العالم إلى 70 ألف رأس نووية، وربما كانت الأعداد في تزايد عن ذلك إذا لم توجد جهود دولية مستمرة في هذه المسألة.
ولعل الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا أكثر الدول التي قلصت ترسانتها النووية إلى جانب تخلي جنوب إفريقيا عن فكرة التسلح النووي تمامًا، وخروج الجمهوريات السوفيتية من القائمة، لكن توجد دول زادت حجم ترسانتها النووية على خلاف اتجاه الجهود الدولية؛ وهي الصين وباكستان والهند وكوريا الشمالية، ما قد يعيد الصراع النووي إلى ما كان عليه في الحرب الباردة، وقد يؤدي إلى نتائج كارثية في حالة استخدام أي من هذه الأسلحة في أي صراعات مستقبلية.
تبقى الدول التي تمتلك الأسلحة النووية والسلاح النووي الشبح الأكثر رعبًا الذي يخيم على مستقبل البشرية، فعلى الرغم من مرور عقود على مآسي هيروشيما وناغازاكي، وعلى الرغم من الجهود الدولية المضنية في إطار معاهدة حظر الانتشار (NPT)، لا يزال العالم يضم 9 دول تمتلك هذه القوة التدميرية.
إن التحديات الراهنة المتمثلة في تحديث بعض الترسانات وزيادة حجم بعضها الآخر، وتوترات الحرب الباردة الجديدة المحتملة، تؤكد أن خطر هذه الأسلحة لم يزل قائمًا، ويبقى الأمل معقودًا على تعزيز الدبلوماسية، وتفعيل آليات التحقق، والمضي قدمًا نحو الهدف النهائي الذي تسعى إليه غالبية دول العالم عالم خالٍ تمامًا من الأسلحة النووية، لضمان أمن وسلامة الأجيال القادمة، إن فهم خريطة الدول النووية الحالية والسابقة، وديناميكيات الانتشار والحظر، هو خطوة أساسية لتقدير حجم الخطر والمساهمة في دعم جهود السلام ونزع السلاح.
وفي نهاية هذا المقال الذي حاولنا فيه توضيح كل ما يخص الدول التي تمتلك النووي وأعداد الأسلحة النووية في كل بلد، نرجو أن نكون قدمنا لك المتعة والإضافة، ويسعدنا كثيرًا أن تشاركنا رأيك في التعليقات، ومشاركة المقال عبر مواقع التواصل لتعم الفائدة على الجميع.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.