"ستعانون من الخسارة 20 عامًا قادمة".. جملة قالها الساحر الإفريقي جباس بوادبو، وأطلق معها مجموعة من اللعنات السحرية على فريق كوت ديفوار عام 1992، بعد فوزهم بكأس الأمم الإفريقية، وعلى الرغم من محاولات استرضاء الساحر بكل الوسائل الممكنة، ظلت نتائج المنتخب المدجج بالنجوم تأتي غريبة ومخيبة للآمال حتى عام 2015.
فهل حقًّا يؤثر السحر والشعوذة في نتائج كرة القدم؟ سؤال تجد إجابته في هذا المقال الذي يضم أغرب حالات السحر في عالم كرة القدم، فأهلًا بك على جوك، حيث المعرفة متعة.
النيجر وسحر الجوجو
في عالم الرياضة، خاصة كرة القدم أفيون الشعوب، يخضع الأمر لمعايير فنية وإمكانات مادية وبشرية، وتبقى المفاجآت في أضيق الحدود، لكن كثيرًا من الناس يؤمنون بقدرة السحر والتعاويذ على قلب الأمور والتأثير في النتائج، والغريب في الأمر وجود عشرات الحالات المسجلة بالصوت والصورة.
ففي عام 2010 كان على منتخب النيجر الضعيف مواجهة المنتخب المصري بطل القارة، وصاحب الأرقام القياسية في مباراة يعلم الجميع نتيجتها مسبقًا، لكن اتحاد الكرة في النيجر استعان برجلين من ممارسي سحر الجوجو، وهو نوع من السحر يمارس في غرب إفريقيا.
وفعلًا دار الرجلان حول ملعب المباراة وألقيا التعاويذ عند نزول اللاعبين، وتضمنت الطقوس السحرية استخدام ماعز صغير، وهو ما جعل المصريين يضحكون أمام شاشات التلفزيون، لكن المباراة شهدت فوز منتخب النيجر تاركة الجميع في حالة من الصمت والذهول.
الساحر جباس بوادبو يهدد كوت ديفوار
وفي سابقة أخرى كان وزير الشباب الإيفواري قد اتفق مع الساحر الإفريقي الشهير جباس بوادبو على دعم منتخب كوت ديفوار في كأس الأمم الإفريقية عام 92.
وفعلًا فاز المنتخب الإيفواري بالبطولة، لكن خلافًا دب بين الساحر والمسؤولين بسبب القيمة المادية، فألقى الساحر مجموعة من اللعنات على الفريق، وتوعدهم بخسارة البطولات مدة 20 عامًا.
والغريب في الأمر أن منتخب كوت ديفوار الذي يمتلك أفضل لاعبي القارة من المحترفين في أكبر أندية العالم أصبح يخسر البطولة الإفريقية مرة تلو الأخرى، حتى في عام 2012، حينما وصل للمباراة النهائية، خسرها أمام فريق زامبيا الأقل والأضعف من كل النواحي.
وحين عاد الفريق الإيفواري لحصد لقب البطولة عام 2015، كان قد مر 23 عامًا على إطلاق التعاويذ واللعنات.
الدنبوشي حاضر في ديربي جدة
وفي السعودية ينتشر سحر "الدنبوشي" ويحظى بمكانة كبيرة في نفوس لاعبي كرة القدم، ويوجد كتاب للناقد الرياضي عثمان أبو بكر مملوء بالأحداث والمباريات التي ارتبطت باستخدام سحر الدنبوشي، وعلى رأسها مباراة ديربي مدينة جدة بين الأهلي والاتحاد عام 78، حين رفض كل فريق أن ينزل إلى أرض الملعب قبل الفريق الآخر، بعد شائعات عن إلقاء تعاويذ خاصة تصيب الفريق الذي يطأ الملعب أولًا.
ولا يخفى على أحد تأثير كرة القدم على المجتمع وثقافته، لذا نجد حتى في أوروبا طقوس السحر والتعاويذ حاضرة بقوة، على الرغم من انتشار ثقافة العلم ونبذ الخرافات.
ليستر ستي.. من الدرجة الثانية إلى بطل الدوري
فمن أغرب الأمور التي حدثت في تاريخ الدوري الإنجليزي فوز نادي ليستر سيتي الصاعد من الدرجة الثانية بلقب البطولة عام 2016، وكان مالك النادي في ذلك الوقت مليارديرًا تايلانديًّا يعتنق البوذية، وقد حرص على تنظيم جلسات لممارسة طقوس خاصة يؤديها رهبان بوذيون مع اللاعبين، فتُلقى التعاويذ لمنع الإصابات وتحقيق الانتصارات المتتالية، وعندما توقفت الطقوس والتعاويذ في العام التالي عاد الفريق لوضعه الطبيعي.
فهل تظل كل هذه الحالات مجرد مصادفات بحتة؟ أم أن الطقوس السحرية والتعاويذ لها بعض التأثير في عالم كرة القدم؟ وهل توجد مباراة أخرى تذكرها تغيرت نتيجتها بسبب السحر والشعوذة؟
ممتاز
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.