ربما كانت الحرب في اليمن والتي اشتعلت نيرانها في العام 2015م، انعكست بشكل سلبي على كل مناحي الحياة في البلد المنهك أصلاً.
ليكون واقع الدراما اليمنية، من أكثر المجالات التي اتسع نشاطها في زمن الحرب، حتى قبل العام 2014م، كانت الدراما اليمنية تنحصر في موسم شهر رمضان ويقتصر البث على ثلاث قنوات يمنية، لتقفز الدراما اليمنية إلى أفق جديد، بكم كبير 12 مسلسل يمني يبث حالياً خلال شهر رمضان الكريم، بقدرة انتاجية عالية، و تنافسية شديدة بين القنوات اليمنية ذات الطابع الخاص.
تأثر القطاع الاعلامي في البلد بسبب الحرب، مع ذلك بدأت شركات إعلامية تنتج أعمال تلفزيونية وإذاعة وأفلام بجودة واحترافية عالية، فقد استغل جزء كبير من المبدعين طاقاتهم واجهوا قدراتهم الإبداعية نحو العمل المستقل القائم أساساً على تقديم الأفضل بعد أن خلصتهم الحرب من قيود العمل الروتيني المستند إلى العمل الوظيفي والإداري، وتقديم ما يوافق رؤية السلطات وبثت للمواطنيين بدون مراعاة مشاكل وقضايا الناس الحقيقية ومناقشة تلك القضايا بشكل سطحي، اليوم ربما تغير الواقع الدرامي كثيراً، ودفعت الظروف التي سببها الحرب إلى ظهور العشرات من الوجود الجديدة التي باتت تنافس أبرز الوجود اليمنية في عالم الدراما.
إجمالاً وفرت الحرب للدراما اليمنية مالم توفرة لها ظروف السلم، وفتحت لها آفاق جديدة بظهور قنوات تلفزيونية يمنية تبث من داخل اليمن وخارجها، تريد أن تحصل على نسبة مشاهدة عالية لتسحبهم في الغالب إلى برامجها السياسية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.