الدراما الكورية أو كما تسمى عند بعض المهتمين "الكيدراما" تُعد من أفضل الصناعات التليفزيونية حاليًا، ولا بد أن الفضل يعود لمدى إبداع صناعها من مخرجين ومؤلفين وممثلين في تجسيد روعة المشاعر الإنسانية، فبمجرد مشاهدة مشهد من أي مسلسل فإن أول ما تُبهر به هو الواقعية في تصوير الأحداث.
أكثر فئة تنتشر من المسلسلات الكورية هي تلك التي تُعرض على منصات عالمية، لكن غالبًا فإن لمن يعرف جوهر الصناعة؛ فإن تلك المسلسلات لا تضاهي أبدًا جمال الدراما المحلية.
فالكوريون أفضل من صوروا المشاعر الإنسانية في جميع حالاتها كالانكسار والخذلان والإنكار.
حتى الصمت لديهم يجعلك تفهم كثيرًا، إذ يوجد كثير من الدراما التي تصنف في فئة دراما شريحة من الحياة، أعتقد أنها الأفضل، فهي لا تروق لكثير من الناس، إذ إنها لا تملك قصة مشوقة أو أشرارًا كما في أغلب القصص، وإنما جوهرها هو تلك البساطة في الحياة اليومية والعمل على البحث عن الذات وإثباتها.
أيضا الدراما الحماسية، التي لا تخلو من القشعريرة، لديَّ يقين تام أن هذا النوع من الدراما كان وسيكون سببًا في جعل أحدهم يعرف ما شغفه في الحياة، أو ما هدفه، أو ما حلمه، أو ما وظيفة أحلامه في الأقل. وهي أيضًا لا تجعلك تجد المنزل فقط، بل توضح لك طريقة الوصول إليه.
ويجب ألا نغفل مدى جمالية العائلة الكورية، سواء أكانت مجتمعة أم مشتتة، لكنها دائمًا تصور جهود أفراد العائلة تجاه بعضهم بعضًا. وقد يركز البعض على المحتوى التافه الذي لا يمكن أن تخلو صناعة منه، لكن لو تمعنوا في ما أردت إبرازه لأخذوا من كل مسلسل عبرة، وعلى الأقل ألا يذهب وقتهم الذي استغرقوه في أثناء المشاهدة هباءً.
كانت هذه أحد مشاعري حول واحدة من أفضل دراما لي، ربما في المرة القادمة سأذكر صناعة أخرى.
👍👍👍
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.