بينما تتصاعد عمليّات إنتاج اللّقاح المضادّ لفايروس كورونا، وتتصاعد أعداد من تمّ تطعيمهم به، تبرز أصواتٌ محذّرة من عمليّات التّطعيم، ومع كلّ جائحة تظهر ويُعمل لقاح مضادّ لها، يبرز التَخوف عند كثيرٍ من النّاس من تعاطي ذلك اللّقاح، خاصّة عندما يتوفّى بعضٌ ممّن يتمّ تطعيمهم به، ولغاية تاريخ 23 شباط 2021 تلقّى أكثر من 60 مليون مواطن اللّقاح ضدّ كورونا بلقاحات مثل (فايزرـ بيونتيك) الأمريكيّ الألمانيّ، (سينوفارم الصينيّ)، (أوكسفورد أسترازينيكا) البريطانيّ، أو(سبوتنيك) الروسيّ وغيرها.
ورغم ما تشير إليه الإحصاءات من انخفاض في عدد الإصابات خلال شهر شباط الماضي بنسبة (-34%) على مستوى العالم، وانخفاض عدد الوفيات بنسبة (-13%)، وذلك ممّا يدلّ على فعاليّة التّطعيم، لكن ظَهر الكثير ممّن رفضوا تلقّي التّطعيم، حتّى وصل الحال لرفض بعض الأطبّاء ممّن يتعاملون مع مرضى كورونا – تلقّي اللّقاح.
وفي اسـتطلاع أجراه المنتدى الاقتصاديّ العالميّ في 15 بلدٍ تبيّن أنّ (77%) من الأشخاص الّذين تمّ استطلاع رأيهم خلال شهر آب أبدوا موافقتهم على تلقّي لقاح كورونا، لتنخفض النّسبة في شهر نوفمبر إلى (73%) وذلك يعني تزايد مساحة الرّفض.
وعلى مواقع التّواصل الاجتماعيّ ظهرت تفسيرات من بعض الأطبّاء ذوي الاختصاص، هي عبارة عن استنتاجات واجتهادات غير مدعّمة بدليلٍ علميّ تفسّر أسباب حصول بعض الوفيات بجائحة كورونا إثر تلقّي الجرعة الأولى من اللّقاح، كالآتي:
1. الدّكتور محمّد العوراني أخصائي علم الفيروسات والأوبئة في (لوس أنجلوس)، في معرض حديثه لتوضيح الأمور ذات العلاقة باللّقاحات وما بعد اللّقاحات، والّتي تدور في أذهان النّاس وما يحدث في الكثير من الدّول من زيادة حالات الوفاة، وكثير من النّاس بحاجة إلى تفسيرات بما فيهم الأطبّاء والمختصّون، وفي الحقيقة لا يوجد تفسير علميّ أو منطقيّ يجيب عن حقيقة ما يحصل، ولكن توجد اجتهادات بعضها قريب من الصّحة، وبعضها لا يتقبلها الناس، لأنّها تفتقر إلى دليل علميّ، وما هي إلا استنتاجات، ويوضّح الدّكتور النّقاط المهمّة المطلوب مراعاتها والواجب إيصالها لأكبر عدد من النّاس، لأنّه بالإمكان إنقاذ حياة شخص مهمّ في حياتهم كقريب أو صديق، أو أمّ، أو أب، ..إلخ، وهو يجيب عمّا يحصل عندما نأخذ اللّقاح، وماذا يحدث عندما نتعرّض للفايروس لتداخل الموضوعين مع بعضهما.
فعند أخذ الجرعة الأولى من اللّقاح، يعتقد الجسم أنّ هذا اللّقاح هو الجسم الغريب، ويبدأ بتحريك النّظام المناعيّ لإنتاج خلايا مناعيّة مختلفة -والكلام هنا عن الأجسام المضادّة- وينتج خلايا أكثر من ذلك للدّفاع، وعندما يتعرّض الجسم للدّفاع - وخلال هذه العمليّة أي بعد الجرعة الأولى، ومن بعدها بعدة أيام - يبدأ الجسم يتفاعل - وخلال التّفاعل الّذي يأخذ فترة لا تقلّ عن ثلاثة أسابيع حتّى يتمكّن من الوصول لمرحلة إنتاج الـ (Igg) أيّ الأجسام المضادّة للفايروس، وخلال هذه الأسابيع يضعف الجسم، ويكون معرّضًا للإصابة بأيّ مرض آخر، فعندما تأخذ اللّقاح يضعف جسمك، فإذا تعرّضت إلى جرثومة أخرى وتسمّى في المستشفيات (الإصابات الفرصيّة) وهي تبحث عن الشّخص الضّعيف الّذي يقاوم مرض، أو مريض بمرضٍ آخر؛ لتدخل إليه بسهولة، فبعد تلقّي الجرعة الأولى يضعف جسمك، فخلال هذه الفترة وقبل إنتاج الأجسام المضادّة إذا تعرّضت إلى فايروس (كورونا)، تكون هنا الكارثة، فإذا كان المتلقي الجرعة الأولى شخصًا كبيرًا في السّنّ وضعف جسمه للّقاح ولإنتاج الأجسام المضادّة، وتعرّض لفايروس (كورونا)، حينها تكون نسبة الوفاة عالية جدًا، فإذا كانت نسبة الوفاة (50%) دون تلقّي التّطعيم ستكون نسبتها (100%) بعد تلقّي التّطعيم (حالة كبار السّنّ وأصحاب الأمراض المزمنة)، وهذا هو تفسيره العلميّ الذي من الممكن أن يكون صحيحًا أو خاطئًا، وهذا ما تمّ استنتاجه من العلم، وماذا يحصل لأجسامنا إذا تعرّضنا لفايروس (كورونا) بعد تلقّينا الجرعة الأولى وقبل مرور 21 يومًا (المسن أو الّذي عنده أمراض مزمنة، وتعرّض إلى الفايروس خلال الفترة من (1-21 يومًا سيكون وضعه سيئًا) لذلك بعد أخذ الجرعة الأولى، يجب أن ننشط رسالة توخّي الوقاية ثمّ الوقاية ثمّ الوقاية ورفعها من ضعفين إلى 5 أضعاف، فالأسابيع الثلاثة الّتي تلي التّطعيم لأوّل مرّة لا بدّ من الالتزام فيها بكلّ الطّرق الوقائيّة من ارتداء الكمامة إلى ترك مسافة للتّباعد الاجتماعيّ إلى غسل الأيدي بالصّابون، واستخدام المعقّمات، ولا يعتقد أيّ منّا أنّه محميّ، بالعكس نحن الآن أضعف ممّا كنّا قبل اللّقاح لحين مرور الأسابيع الثّلاثة (خاصّة كبار السّنّ وأصحاب الأمراض المزمنة).
2. وفي الأردنّ صرّح أحد الأطبّاء بأنّه يودّ إيصال معلومة، وهي الأهمّ بشأن الجرعة الأولى من اللّقاح الأمريكيّ وهي أنّ الجرعة الأولى من اللّقاح تبدأ بتوفير الحماية بعد 21 يومًا كحد أدنى من أخذها، ونسبة الحماية الّتي توفرها (76%)، لكن أثناء الـ 21 يومًا بعد تلقّي الجرعة الأولى - معلومة طبية - يجب أن يكون الملقح محتاطًا (20) ضعفًا؛ لأنّ الجرعة تُضْعِف المناعة عند الإنسان بسبب مقاومة الجسم لها خلال الـ 21 يومًا الأولى الّتي تلي عملية تلقّي الجرعة الأولى، وبعد الـ 21 يومًا تبدأ الجرعة ببناء خلايا دفاعيّة، لكن إذا أصيب متلقّي الجرعة بكورونا أثناء الـ 21 يومًا الأولى بعد التّلقيح فإنّ خطر الوفاة يكون (100%)، وكلّ من يأخذ الجرعة ويصاب بكورونا قبل مضيّ 21 يومًا سيكون مصيره الوفاة حتمًا خصوصا كبار السّنّ أو الّذين لديهم أمراضٌ مزمنة، ولا بدّ من أخذ ذلك بعين الاعتبار.
3. يؤيّده ذلك (خوسيه مانويل باوتيستا) الأستاذ في قسم الكيمياء الحيويّة والبيولوجيا الجزيئيّة في جامعة (كومبلوتنسي) بمدريد، في إسبانيا"إنّ الحماية الّتي توفّرها معظم اللّقاحات لا تصبح سارية المفعول إلّا بعد أسبوعين أو ثلاثة من تلقّي الجرعة الأولى أو الوحيدة، حسب نوع اللقاح".
4. الدّكتور (أحمد البوريني) يسرع لمكتبه من أجل إيصال رسالة بنفس المفهوم، ويوضّح مفهوم المطعوم بالمرحلة الأولى والمرحلة الثّانية، وماذا يحصل في المرحلة الأولى، ولماذا من الممكن أن يتوفى النّاس عندما يأخذون المرحلة الأولى، أو يدخلوا في مرض عنيف؛ وذلك بسبب أنّ الجسم الّذي يتلقّى اللّقاح تنخفض مناعته بسبب مقاومة الجسم للّقاح، ولحين توليد أجسام مضادّة على الأقل بعد 21 يومًا يحتاج للوقاية 20 ضعفًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
تسجيل دخول إنشاء حساب جديد
يقولون ان الوقاية خير من العلاج
رغم كل الاحتياطات والوقاية والتعليمات فان فايروس الكوبونات قاتل ومدمر وحتى اللذين خضعو للقاح الاول والثاني أصيبت به وقتلهم هذا الفايروس القاتل من ضمنهم الدكتور المعروف والاخوات الجراحة د الخيال رحمه الله اللهم الطف بنا من شر هذه الجاحة المدمرة
شكرا على المعلومات واتمنى لك المزيد