لعل أسوأ الأشياء التي قد تخطر على بال شخص خدم عمله طوال سنوات عديدة أن يقترب من سن الخروج على المعاش أو ما يُسمى بالعامية سن التقاعد.
اقرأ ايضاََ دليلك إلى حياة سعيدة ومستقرة بعد سن التقاعد
لماذا يحمل مصطلح "التقاعد" مشاعر القسوة علي مسامع بعض الأشخاص؟
نعم، حتى إن هذا المصطلح يحمل على مسامع هذا الشخص كثيرًا من مشاعر القسوة، ويُشعره بأن كل سنوات تعبه وخدمته في مجال عمله قد انهارت تمامًا، وأصبح كخيل الحكومة من الواجب التخلص منه.
هذا ما يشعر به الشخص المتقاعد الذي يذهب أبعد من ذلك، فهو يقسم مصطلح متقاعد وهي الصفة الجديدة التي بات يحملها إلى قسمين يحملان من القسوة واليأس الكثير (مُت - قاعد).
لكن ماذا لو نظر هذا الإنسان إلى الشق الإيجابي في هذا الخروج الطوعي على المعاش؟ فهو يحمل تكريمًا لذلك الإنسان الذي خدم وتعب وآن الأوان ليرتاح ويبدأ رحلة الترفيه والاستجمام.
ولماذا يعد الشخص المتقاعد نفسه دون فائدة، بالرغم من أنه يستطيع تقديم المزيد خارج جدران الوظيفة والدوام الرسمي. في هذه الحالة ماذا يجب أن نقدم لنساعد شخصًا يائسًا يعتقد أن حياته وسنوات عمره على شفير النهاية؟
اقرأ ايضاََ هل التقاعد آخر الحياة أم أنه مجرد بداية؟
وسائل يجب اتباعها مع الشخص المتقاعد لإعادة ثقته إلى نفسه
1- عدم إشعاره بأنه سيصبح عبئًا وعالة، وأن هذا الحال سيدوم طويلًا.
2- تذكيره بأنه قد حان الوقت ليأخذ قسطًا من الراحة للتنزه والترفيه ومن ثم العودة إلى العمل، ولكن هذه المرة سيكون العمل حرًّا كما يحب هو وعلى حريته وبإرادته تمامًا.
3- اقتراح مشروعات صغيرة أو ممارسة هوايات يحبها ويتقنها للاستفادة منها في ملء الفراغ الذي سيقع فيه.
4- التكنولوجيا الرقمية والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ستساعده كثيرًا، وقد تخلق له مجالات للعمل في أثناء سعيه الجديد.
5- تقديم الدافع والدعم اللازم له في حال طلبه أو لم يطلبه، واعتماد بعض مفردات الثناء على عمله الجديد.
6- إعطاؤه الشعور القوي بأنه ما زال شخصًا ذا فائدة، ويمكن الاعتماد عليه في كثير من الأمور.
❤️❤️
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.