في نغماتٍ ساحرةٍ تخاطب الوجدان، يستهل الشاعر قصيدته بنداءٍ إلى «السحر» الكامن في التعبير الأصيل، تتجلى في الأبيات قوة الجاذبية التي لا تعاني إلا من أجل الانتشار، وتأثيرها الآسر على النفوس.
أزعـجتَ أذنَ الزمانِ يا سحرُ بينَ العنانِ
يا سحرُ ليس يـــعاني إلا به الـــنشرُ داني
يا سحرُ، كل الغـواني قد صرنَ أهل الأمانِ
في بابل السـحر حاني يريد طيَّ اللـــــــسانِ
والساحرُ صـــارَ يدعو إلى الذي فيه مــــــنعُ
ولم يطبْ لك صـــــنعٌ فصرتَ عبد افتــــتانِ
يا ساحرَ القلـــــبِ هذا ينال فيــــــــــك لواذا
في الأرض كنت معاذا من الذي في التفـــاني
أســـــــــئلةٌ لم تزلْ في جوابها دون حــــذفِ
يومًا ستأتي بوصـــــفٍ في الناس بين الكيانِ
هذي الحقيقةُ تــــــــنفي مجازَها حين تكـــفي
أتتْ بـــــــــلا أيِّ خُلْفٍ من في الورى في مكانِ
إفريقيـا ذاتَ سحــــــــرٍ حســــنًا فإنك سرِّي…
ما فيك مــــــن أي ضُرٍّ وما لنفعـــــــــــكِ ثاني
يختم الشاعر الرحلة الشعرية بنداءٍ إلى إفريقيا، ذات السحر الفريد والجمال السري، مؤكدة خيرها ونفعها الذي لا يضاهى، نرجو أن تكونوا قد استمتعم بهذه اللوحة الشعرية التي تمزج بين السحر والصدق والأصالة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.