الحسرة كما يجب أن تكون (بين الأمل والسراب)
الأمل حقيقة والسراب خيال اما الحقيقة فهي الدليل والواقع والترياق اما السراب فيذهب جفاءا فهي تقصي حقيقة سويا قد عشتها في يوم ما:
صعد الشاب متجها إلى ركوب السيارة التويوتا قاصدا التوجه إلى مدينة بنها متجها إلى دياره من القاهرة، يمتلئ وجهه علامات الحيرة والحزن والعجز الذي سكن شاب في منتصف العشرينات أضاف لعمره أضعافا كثيرة نظرا لا ن الشركة ألتي كان ينتمي للعمل بيها استغنت عن موظفيها ثم قال للقائد السيارة متسائلاً كم ثمن الاجرة يااسطى؟ فرد عليه السائق ست جنيهات اعطي له عشر جنيهات فرد له السائق خمسة جنيهات كباقي وأخذ باحثا عن جنيه فقال له السائق ويكانه يعرف حاله (متشغلش بالك ياصاحبي).
اكمل السائق طريقه ركب من ركب ونزل من نزل كلما اقتربت السيارة إلى بنها انتابت الشاب الحيرة مترقبا مسئولياته في المنزل حيث الزوجة والبيت وأطفال إن كان والله اعلم.
اخذ الشاب يبحث في هاتفه وجد أحد الأصدقاء يدعى سعيد حدثه مستعطفا ومستحلفا عن عمل قائلا ( سبت الشغل ياسعيد وعايز اشتغل عند ملتزمات الشركة كانت ممضيانا على ست شهور بس ومشونا دلوقتي شوفلي شغلانه معاك)
الشاب يجلس في الكرسي الثلاثي خلف السائق يجلس جواره رجل اربعيني سمع حديثه فقال له عن مكان عمل في قها ومستشفى قليوب وأعطاه رقما هاتفا للتواصل وابلغه بأن يقابل اخد مسئولي التوظيف في قها ويحدثه بكل حسرة واحتياج.
نزل الشاب إلى قها دون أن يكمل رحلته إلى بنها نزل يجري ويتلهف باحثا عن الأمل عن قوت بيته وزوجته وأطفاله أن كان منجبا يبحث عن علاج امه أو ابيه عن ابتسامة رضيع وبكاء طفل في المرحلة الابتدائية قتلت ابيه الحسرة والاحتياج ذهب للأمل ليتنفس الصعداء آملا الا يكون سرايا يسأل ويتلهف عن الراتب المواصلات التأمينات.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
تسجيل دخول إنشاء حساب جديد
جميل